الجمعة 26 أبريل / أبريل 2024

السفر "ما بعد اللقاح"... شهادة التطعيم شرط للتنقل؟

السفر "ما بعد اللقاح"... شهادة التطعيم شرط للتنقل؟

Changed

السفر في ظل كورونا
السلطات الصحيّة الأميركية تعلن عن تدابير جديدة للراغبين بالعودة (غيتي)
الاتحاد الأوروبي يناقش إصدار شهادات خاصة بالأشخاص الذين تلقوا اللقاح لتساعدهم على السفر والتمتع بالعطل الصيفية، ومنظمة الصحة العالمية تعارض مثل هذه السياسة، في ظلّ آراء متباينة إزاءها.

لا تزال مرحلة "ما بعد لقاح كورونا" تثير الكثير الأخذ والردّ في الأوساط العالميّة، في ظلّ تعويل الكثير من القطاعات عليها، ومن بينها قطاع الطيران، الذي يراهن على عودة التنقّل ما بين الدول إلى مستوياته الطبيعية.

وفي وقتٍ ثمّة نقاش مفتوح بين الخبراء حول إصدار "جوازات سفر" جديدة خاصة بكورونا، لا يُسمَح لمن لا يحملها السفر نهائيًّا، أكّدت لجنة الطوارئ في منظمة الصحة العالمية معارضتها لسياسة فرض شهادات تلقيح ضد كورونا كشرط للسماح للمسافرين بالتنقل بين الدول.

وبررت المنظمة موقفها هذا بعدم توفر لقاحات كافية للجميع، وأنه ما زال هناك الكثير من الأمور التي يجب معرفتها مثل فعالية اللقاحات بالحد من انتشار الفيروس، مؤكدةً أنّ شهادة اللقاح لن تثني المسافرين من اتباع إجراءات السلامة للسفر خلال الوباء.

ويأتي ذلك بالتزامن مع مناقشة الاتحاد الأوروبي إصدار شهادات خاصة بالأشخاص الذين تلقوا اللقاح لتساعدهم على السفر والتمتع بالعطل الصيفية، ممّا يجنّب السياحة عامًا كارثيًا آخر بسبب كورونا.

وفي هذا السياق، أعلنت نائب رئيس البرلمان الأوروبي روبرتا مادسولا أنه حان الوقت للخطوة التالية وهي فرض شهادات لقاح مشتركة لدول الاتحاد الأوروبي، وبهذه الطريقة يعاد فتح الاقتصاد بأمان مع ضمان حماية الصحة.

وفي حين بدأت بعض الدول مسبقًا إصدار شهادات اللقاح مثل اليونان وبولندا وقبرص، يرى أطباء أنّ الأمر قد يصبح قانونيًّا قريبًا، ولو أنّ أخذ اللقاح ليس "إلزاميًّا".

ويقول الدكتور بريت، وهو حسابٌ نشط على "تويتر"، في هذا الإطار، إنّ "أحدًا لا يجبر أي شخص على أخذ اللقاح، ولكن سيأتي الوقت الذي يضطر فيه الشخص لئلا ينتقل من مكان إقامته إذا لم يكن لديه شهادة أخذ اللقاح"، على حدّ تعبيره.

وهناك من أيد فرض شهادات اللقاح وعدّها شرطًا أساسيًا لدخول المسافرين إلى بلده مثل الكاتب روبرت مايرز الذي تساءل لماذا يُسمَح للناس بالإسراع للقدوم إلى المملكة المتحدة دون تقديم شهادات أخذ اللقاح ولماذا لا يطلب المعنيون شروطاً لذلك.

وعلى صعيد الضجة التي أحدثها فرض جواز للسفر خاص بكورونا، علق روجر هلمر العضو في البرلمان الأوروبي بالقول إنّ الحكومة ستوفّر على نفسها الكثير من المتاعب عبر طرحها شهادات تلقيح بدلاً من جوازات تلقيح خاصة بالسفر.

ويبدو أنّ النقاش حول إجراءات ما بعد اللقاحات، وتأثيراتها على السفر، سيتواصل في المرحلة المقبلة، في وقتٍ لا يأمل مواطنو شتّى أنحاء العالم سوى بحلّ سحريّ ينهي "الكابوس" عن بكرة أبيها، وفي أسرع وقتٍ ممكن.

المصادر:
التلفزيون العربي، تويتر

شارك القصة

تابع القراءة