ارتفعت حصيلة ضحايا السيول والفيضانات التي ضربت السودان إلى 104 قتلى، منذ يونيو/ حزيران الماضي.
وذكر بيان صادر عن المجلس القومي للدفاع المدني الحكومي، أن السيول والفيضانات أدت إلى "وفاة 104 أشخاص، وإصابة 96 آخرين".
وأفاد البيان، بأن "المياه المتراكمة والعواصف أدت لانهيار 32 ألفًا و792 منزلًا بشكل كامل، و44 ألفًا و836 بشكل جزئي، وتضرر 195 من المرافق، و108 من المتاجر والمخازن".
وكانت آخر إحصائية لعدد الضحايا أعلنتها السلطات السودانية، الأربعاء الماضي، قد بلغت 100 قتيل.
حالة طوارئ في 6 ولايات
وكان مجلس الوزراء، أعلن في 21 أغسطس/ آب الماضي، حالة الطوارئ في 6 ولايات، على خلفية السيول والأمطار الغزيرة، وهي نهر النيل، والجزيرة، والنيل الأبيض وغرب كردفان، وجنوب دارفور، وكسلا.
وفي 28 من الشهر ذاته، أعلنت الأمم المتحدة تضرر نحو 226 ألف سوداني بمختلف مناطق البلاد، جراء الأمطار الغزيرة والسيول، منذ يونيو الماضي.
وأشار المكتب الأممي، إلى أن السيول أثرت على مساحات وأراضٍ زراعية "مما يساهم في مستويات مثيرة للقلق بالفعل من انعدام الأمن الغذائي".
وسبق أن حذّر مكتب الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة من أن برك المياه الراكدة التي تتسبب بها فيضانات الأنهر "تزيد من خطورة حصول أمراض مثل الكوليرا أو الإسهال أو الملاريا".
ويستمر موسم الأمطار الخريفية في السودان من يونيو/حزيران إلى أكتوبر/ تشرين الأول من كل عام، وتهطل عادة أمطار غزيرة في هذه الفترة.
وتأتي أزمة السيول في وقت يعاني السودان، إحدى أفقر دول العالم العربي والغارق في أزمات سياسية واقتصادية منذ سقوط الرئيس السابق عمر البشير عام 2019، من اضطرابات مستمرة منذ الانقلاب العسكري الذي نفذه قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
