تتظاهر تيارات إسلامية محسوبة ومتحالفة مع النظام السابق ضمن مكون الكرامة، ضد التسوية السياسية الجارية في السودان، ورفضًا للتدخلات الأجنبية في البلاد"، في إشارة لبعثة الأمم المتحدة لدعم الانتقال السياسي.
ويتزامن ذلك مع مفاوضات تجري منذ أسابيع بين المكون العسكري وقوى إعلان الحرية والتغيير في عملية سياسية تقول هذه الأخيرة إنها تريد بها إنهاء الانقلاب العسكري المتواصل منذ أكثر من عام بقيادة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان.
وجاءت هذه الوقفة الاحتجاجية بناء على دعوات من مبادرة نداء أهل السودان، وقيادات التيار الإسلامي وقيادات حزب المؤتمر الوطني المحلول وبعض الأحزاب السياسية المتحالفة مع هذا الحزب.
مطالب متعددة
وفي هذا الإطار، قال مراسل "العربي" من الخرطوم، وائل الحسن، إن أبرز مطالب التيارات المشاركة في هذا التحرك، هي رفض التدخل الأجنبي في الشأن السوادني، وطرد المبعوث الأممي، ورفض التسوية السياسية التي تجري مع المكون العسكري.
وأضاف المراسل، أنه جرى إيصال بعض الملاحظات على مسودة الدستور التي قامت بإطلاقها نقابة المحامين.
وأشار المراسل، إلى أن هناك دعوات من قبل قيادات حزب المؤتمر الوطني المحلول للمشاركة في هذه التظاهرة المناهضة لوجود الأمم المتحدة في السودان، في محاولة للضغط على المكون العسكري خصوصًا أن هناك بعض التصريحات التي خرجت من البرهان الذي يريد إبعاد المؤسسة العسكرية عن العمل السياسي وتسليم السلطة إلى المكونات المدنية.
وألمح المراسل، إلى أن المتظاهرين وصلوا إلى التعبير عن الرفض عن علمانية الدولة، أمام بعثة الأمم المتحدة.