الجمعة 17 مايو / مايو 2024

السويد.. عشرات الإصابات في احتجاجات ضد حركة يمينية مناهضة للإسلام

السويد.. عشرات الإصابات في احتجاجات ضد حركة يمينية مناهضة للإسلام

Changed

تقرير في "شبابيك" يعرض للجدل القائم حول قيام السلطات السويدية بسحب بعض الأطفال العرب من ذويهم (الصورة: غيتي)
أكدت الشرطة السويدية إصابة 26 ضابط شرطة، وتضرر 20 سيارة أمن، وإصابة 14 مدنيًا خلال مواجهات مستمرة منذ أيام.

كشفت الشرطة السويدية، اليوم الإثنين، عن إصابة 26 من عناصرها و14 مدنيًا وتضرر 20 سيارة أمن في الأيام الأخيرة خلال صدامات عنيفة مع متظاهرين احتجوا على قيام حركة يمينية متطرفة بحرق نسخ من القرآن الكريم.

حيث قال قائد الشرطة السويدية أندرس ثورنبرغ خلال مؤتمر صحافي: "يصل الأمر في بعض الحالات إلى محاولة القتل، وشهدت كل الحالات اعتداء جسيمًا على سلطات إنفاذ القانون". 

إنما لم يوضح المسؤول خطورة الإصابات، لكن الصحافة المحلية أكدت أنها طفيفة.

كما أشارت الشرطة السويدية، إلى أنها أوقفت 26 شخصًا على خلفية الاحتجاجات، ثمانية منهم أُوقفوا في مدينة نوركوبينغ، و18 آخرين في مدينة لينكوبينغ المجاورة.

ووصف ثورنبرغ الأحداث بأنها "جرائم خطيرة للغاية ضد مجتمعنا".

تحركات يمينية استفزازية

وفي التفاصيل، وقعت الصدامات الأولى، يوم الخميس الفائت، في لينشوبينغ ونوركوبينغ جنوبًا، وهما أول محطتين في جولة حركة "سترام كورس" المناهضة للهجرة والإسلام بقيادة راسموس بالودان الحامل للجنسيتين الدنماركية والسويدية.

وشارك حوالي 200 شخص في أعمال شغب، حيث تعتقد الشرطة أن المتورطين لديهم صلات بشبكات إجرامية.

فقال قائد الشرطة في المؤتمر الصحافي: "استغلت عناصر إجرامية الموقف لممارسة العنف" وهذا "لا علاقة له بالتظاهرات"، مطالبًا بتوفير مزيد من الامكانيات لقوات الأمن. 

وأردف: "عددنا قليل جدًا. أعدادنا تتزايد ولكن ليس بنفس معدل المشاكل داخل المجتمع".

حرق القرآن الكريم

والخميس الفائت، أقدم زعيم حزب "الخط المتشدد" الدنماركي على إحراق نسخة من القرآن الكريم في منطقة يقطنها مسلمون جنوبي مدينة لينشوبينغ تحت حماية الشرطة.

وناشد حاضرون في المكان، الشرطة بعدم السماح للعنصري بالدوان بتنفيذ استفزازه؛ إلا أن الشرطة لم تستجب لندائهم.

والسبت أحرق بالودان مصحفًا في مالمو، فشهدت ليلة الأحد إلى الإثنين اضطرابات هي الثانية على التوالي مع اندلاع حريق في إحدى المدارس. 

ردود الفعل

وأثارت التجمعات التي نظّمتها الحركة المتطرفة الصغيرة وحرقت خلالها نسخًا من القرآن تنديدًا محليًا وفي أنحاء العالم العربي.

حيث اعتبرت وزارة الخارجية العراقية التي استدعت القائم بالأعمال في سفارة السويد، أن أفعال الحركة المتطرفة تمثّل "استفزازًا لمشاعر المسلمين وإساءة بشكلٍ بالغ الحساسية لمقدساتهم".

كما أعربت الخارجية السعودية، اليوم الإثنين، عن "استنكارها لما قام به بعض المتطرفين في السويد من الإساءة المتعمدة للقرآن الكريم، والاستفزازات والتحريض ضد المسلمين"، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الرسمية للمملكة.

كذلك دانت قطر بأشد العبارات حرق القرآن الكريم في السويد، معتبرةً "هذه الواقعة الشنيعة عملًا تحريضيًا واستفزازًا خطيرًا لمشاعر أكثر من ملياري مسلم في العالم".

وأعربت الخارجية القطرية، عن رفضها التام "لكافة أشكال خطاب الكراهية المبني على المعتقد أو العرق أو الدين"، محذرة من خطورة "هذا الخطاب التحريضي الشعبوي". 

العرب في السويد

يذكر أن هذه الأعمال العنصرية ليست الوحيدة التي يعاني منها العرب في السويد، إذ يستمر الجدل حول سلطة الخدمات الاجتماعية السويدية والتي تسمح قوانينها بإبعاد الأطفال عن ذويهم إذا قيّمت عدم أهليتهم لتربية أطفالهم.

ففي فبراير/ شباط الفائت، أقيم اعتصام سلمي في السويد تنديدًا بسياسات فصل الأطفال عن ذويهم التي تُمارسها السلطات ضد من تدينهم بإساءة معاملة أطفالهم ومن بينهم اللاجئون السوريون.

وعاد الجدل إلى الواجهة مع قصة اللاجئ السوري طلال دياب وزوجته أمل شيخو اللذين أخذت هيئة "سوسيال" أطفالهما الخمسة وتحفظت على طفلتهما بعد ولادتها بدقائق. وتقول هذه اللاجئة لـ"العربي" وهي تصرخ إن طفلها يتعرض للتعذيب.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close