الجمعة 26 أبريل / أبريل 2024

الشرطة أفرجت عن أربعة موقوفين.. بريطانيا تحدد هوية منفّذ هجوم ليفربول

الشرطة أفرجت عن أربعة موقوفين.. بريطانيا تحدد هوية منفّذ هجوم ليفربول

Changed

أعلنت شرطة مكافحة الإرهاب العثور على عناصر مهمة في العنوان الثاني الذي استأجره المشتبه به
أعلنت شرطة مكافحة الإرهاب العثور على عناصر مهمة في العنوان الثاني الذي استأجره المشتبه به (غيتي)
أعلنت شرطة مكافحة الإرهاب في بريطانيا أنّ لديها أدلة "قوية" على أن المشتبه به في انفجار عبوة ناسفة في سيارة أجرة أمام مستشفى في ليفربول بشمال إنكلترا هو عماد السويلمين.

رفعت المملكة المتحدة مستوى التهديد الإرهابي أمس الإثنين غداة انفجار عبوة ناسفة في سيارة أجرة أمام مستشفى في ليفربول بشمال إنكلترا، في هجوم قالت الشرطة إنّها حدّدت هوية المشتبه بتنفيذه الذي قُتل خلاله.

وقال رئيس الوزراء بوريس جونسون في مؤتمر صحافي: إنّ الهجوم الذي أدّى إلى مقتل المهاجم المفترض، هو تذكير بـ "ضرورة التزام كل منا باليقظة"، مؤكدًا أنّ "الشعب البريطاني لن يخيفه الإرهاب أبدًا".

وأضاف: "لن نستسلم أبدًا لمن يريدون تقسيمنا".

"أدلة قوية"

ويعني رفع مستوى التهديد من "عالٍ" إلى "حادّ" أنّ السلطات تعتبر وقوع هجوم إرهابي محتملًا للغاية.

ويعتقد المحققون أنّ العبوة "صنعها" راكب سيارة الأجرة، الذي توفي بعد الانفجار الذي وقع صباح الأحد أمام مستشفى للنساء في ليفربول في شمال إنكلترا.

وأعلنت شرطة مكافحة الإرهاب أنّ لديها أدلة "قوية" على أن المشتبه به هو عماد السويلمين (32 عامًا)، وذلك بعدما توصّل المحققون إلى إقامة رابط بينه وبين عنوانين كانت عمليات التفتيش فيهما لا تزال جارية الإثنين. 

وقالت صحيفة "ديلي ميل": إن السويلمين ولد لأب سوري وأم عراقية، ويعتقد أنه قضى جزءًا كبيرًا من حياته في العراق.

وتعتقد الشرطة أنّه كان يقيم في العنوان الأول "منذ مدة"، وأنه استأجر أخيرًا العنوان الثاني الواقع في جادة راتلاند.

وفي هذا العنوان تم "العثور على عناصر مهمة وسيتوجب إجراء عمليات تفتيش إضافية اليوم من المحتمل أن تمتد إلى الأيام المقبلة"، وفق الشرطة التي أعلنت من جهة أخرى أنها نفّذت "احترازيًا" عملية تفجير.

وفي إطار التحقيق تمّ توقيف أربعة رجال تتراوح أعمارهم بين 20 و29 عامًا بموجب قانون مكافحة الارهاب.

وأشارت الشرطة إلى أنها تتعامل مع هذا الحادث على أنّه "عمل إرهابي"، موضحة أنه "لا يزال ينبغي تحديد" دوافع هذا العمل.

ولاحقًا ذكرت أنها أطلقت سراح الأربعة بعدما استمعت إلى إفاداتهم. وذكرت الشرطة أنها مطمئنة إلى الروايات التي أدلوا بها.

وشدّدت وزيرة الداخلية بريتي باتيل على أنّ الهجوم هو الثاني خلال شهر، بعد مقتل النائب ديفيد أميس خلال حملة انتخابية على بعد ستين كيلومترًا من لندن. ووجّهت إلى المشتبه به تهمة القتل والتحضير لأعمال إرهابية.

ووقع انفجار الأحد قبيل الساعة 11 بالتوقيت المحلي، في وقت كانت فيه بريطانيا تحيي ذكرى ضحايا الحروب في مناسبة "أحد الذكرى"، وعلى بعد أمتار من كاتدرائية ليفربول حيث تجمع مئات الجنود وقدامى المحاربين وحشود.

وقال راس جاكسون المكلف شرطة مكافحة الإرهاب في المنطقة بشأن هذا الحفل، خلال مؤتمر صحافي الإثنين: "لا يمكننا إقامة رابط في هذه المرحلة، لكنّها فرضية في التحقيق نستطلعها".

"شجاعة لا تصدق"

ووصف مسؤولون سياسيون وبعض الصحف سائق سيارة الأجرة، الذي أُصيب في الانفجار، بأنّه "بطل" لأنّه أتاح تجنّب سقوط قتلى.

وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون خلال زيارة الى مركز طبي في لندن: "يبدو أنّ سائق سيارة الأجرة المعني تصرّف بسرعة بديهة وشجاعة لا تصدق".

وكتبت "ديلي ميل" أنّ الراكب أوحى له بأنّه "مثير للشبهة" فأبقاه داخل السيارة، التي أقفل أبوابها قبل أن يلوذ بالفرار.

وأشارت رئيسة بلدية ليفربول جوان اندرسون في حديث مع "بي بي سي"، إلى أن سائق سيارة الأجرة تمكّن "بفضل جهوده البطولية من درء كارثة رهيبة كان يمكن أن تقع في المستشفى"، مؤكدة أنّه "أقفل أبواب" السيارة.

وأعلنت الشرطة أنه غادر المستشفى الذي كان يُعالج فيه.

وأعطى راس جاكسون بعض التفاصيل حول الحادثة، وقال: "عندما اقتربت سيارة الأجرة من نقطة الإنزال في المستشفى، وقع انفجار داخل السيارة، وسرعان ما اجتاحتها النيران".

وأضاف المسؤول الأمني: "اللافت للنظر أنّ سائق التاكسي هرب من السيارة. وعولج من إصاباته وخرج الآن من المستشفى".

وأظهرت صور نشرتها وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي موقع الانفجار، حيث فرضت الشرطة طوقًا أمنيًا وسط تصاعد دخان كثيف.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close