الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

"الشعب يتبرأ منك".. عدد قتلى تظاهرات البيرو يرتفع وسط اشتباكات عنيفة

"الشعب يتبرأ منك".. عدد قتلى تظاهرات البيرو يرتفع وسط اشتباكات عنيفة

Changed

تقرير لـ "العربي" حول عزل رئيس البيرو بعد محاولته حل البرلمان (الصورة: غيتي)
اندلعت اشتباكات عنيفة في أنحاء متفرقة من البيرو بين محتجين وقوات الشرطة أسفرت عن ارتفاع عدد قتلى التظاهرات المناهضة للرئيسة.

ارتفع عدد قتلى التظاهرات المناهصة لرئيسة البيرو دينا بولوارتي الجمعة إلى 45 من بداية الأزمة في 7 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، حيث استمرت الاحتجاجات أمس في ليما وبقية أنحاء البلاد.

ودارت اشتباكات عنيفة أشبه بساحات المعارك في أريكويبا، ثاني مدن البلاد. ورمى المتظاهرون الحجارة وأشعلوا النيران حول جسر أناشوايكو في محاولة للتقدّم نحو المطار الذي لا يزال مغلقًا في الوقت الحالي. وردّت القوات الأمنيّة بقنابل الغاز المسيل للدموع، وفق "فرانس برس".

كما دارت اشتباكات في منطقة بونو (جنوب)، حيث أضرم محتجّون النار في مركز للشرطة في زيبيتا (بعد مغادرة عناصر الشرطة) وفي نقطة جمركيّة في ديساغواديرو، على الحدود مع بوليفيا، وفق التلفزيون المحلي. كما وقعت اشتباكات أيضًا في مقاطعة لا ليبرتاد شمالي البلاد.

المحتجون في البيرو يتحدون حال الطوارئ المفروضة في البلاد (الصورة: غيتي)
المحتجون في البيرو يتحدون حال الطوارئ المفروضة في البلاد (الصورة: غيتي)

وفي ليما، رشق بعض المتظاهرين المطالبين باستقالة الرئيسة بولوارتي وتنظيم انتخابات جديدة، عناصر الشرطة بحجارة وزجاجات في وسط المدينة الخميس.

وأُجبرت الشرطة على التراجع فترة وجيزة قبل أن تعود متسلّحة بدروع مكافحة الشغب، وراحت تطلق الغاز المسيل للدموع، ما أسفر عن إصابة شخصين على الأقل.

كذلك، اشتعلت النيران في مبنى قريب من وسط ساحة سان مارتن، فيما لم يتّضح السبب وراء اندلاع الحريق فورًا.

ومنذ الإطاحة بالرئيس السابق بيدور كاستيو الشهر الفائت، تشهد البيرو احتجاجات ضخمة. واندلعت التظاهرات بعد توقيف الرئيس اليساري الراديكالي بيدرو كاستيو في 7 ديسمبر، بتهمة محاولة تنفيذ انقلاب عبر إعلان حلّ البرلمان الذي كان على وشك الإطاحة به.

وبولوارتي التي كانت نائبة للرئيس كاستيو، تولّت منصب الرئاسة بعد إطاحته، بموجب الدستور. وهي تنتمي إلى حزب كاستيو بينما يعتبرها المتظاهرون "خائنة".

وبعد أيام من تنصيبها، خرجت بولوارتي لتعلن عن تشكيلة حكومتها المكونة من وزراء مستقلين وتكنوقراط مع تعيين مدع عام سابق متخصص بقضايا الفساد رئيسًا لديوانها.

والخميس، انطلق المتظاهرون في ليما ومعظمهم من مناطق الأنديس، من نقاط عدة حول العاصمة بهدف الوصول إلى القصر الرئاسي الذي يخضع لحراسة مشددة، وقد هتفوا قائلين: "دينا اسمعي، الشعب يتبرأ منك"، فيما طالب آخرون باغتيال الرئيسة.

وحاول المتظاهرون مجددًا السيطرة على مطار كوسكو، وهو مقصد سياحي شهير، إلا أنه كان مغلقًا، فيما نظمت احتجاجات مماثلة في مناطق منها بونو وهوانوكو وتاكنا.

"لن أكلّ"

والخميس، دعت بولوارتي إلى الحوار، وقالت في خطاب بثه التلفزيون الحكومي: "لن أكلّ" من البحث عن طرق سلمية لدفع البلاد إلى الأمام، مضيفة أن "أعمال العنف التي نشبت خلال ديسمبر/ كانون الأول والآن في يناير/ كانون الثاني لن تمر دون عقاب".

ويحاول المتظاهرون في ليما مواصلة الضغط على الحكومة، متحدّين حال الطوارئ المفروضة في العاصمة للحفاظ على النظام العام.

والخميس، مدّدت حال الطوارئ لتشمل ثلاث مناطق أخرى. وتتيح حال الطوارئ للجيش التدخّل لحفظ النظام وتقييد حرية التجمّع والتحرّك.

بدوره، قال قائد شرطة المنطقة الجنرال فيكتور زانابريا في الصباح: "لدينا 11800 شرطي في الشوارع للسيطرة على الشغب. لدينا أكثر من 120 عربة نقل و49 عربة عسكرية والقوات المسلحة ستشارك أيضًا" في عمليات السيطرة على الوضع.

ودعا اتحاد العمال العام، وهو من أكبر النقابات العمالية في البيرو، إلى إضراب الخميس، لكن لم تظهر مؤشرات على إضراب مماثل في ليما.

من جهته، قال خيرونيمو لوبيس، الأمين العام للاتحاد خلال مؤتمر صحافي مساء الأربعاء: إن "كفاح الشعب البيروفي لن ينتهي غدًا، سيستمر الكفاح إذا لم تستمع دينا بولوارتي إلى الشعب وتصرّفت بغطرسة".

كذلك، علّق معهد الرياضة في البيرو بدء الدوري الوطني لكرة القدم الذي كان مقررًا نهاية هذا الأسبوع بسبب الاضطرابات، فيما لا يزال هناك 100 حاجز تغلق طرقًا رئيسية في أنحاء البيرو.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close