الأحد 5 مايو / مايو 2024

الصين.. ابتكار سمكة روبوت تلتهم الجزيئات البلاستيكية الضارة في البحار

الصين.. ابتكار سمكة روبوت تلتهم الجزيئات البلاستيكية الضارة في البحار

Changed

"العربي" يناقش مخاطر الجزيئات البلاستيكية الدقيقة على جسم الإنسان (الصورة: مواقع التواصل)
ابتكر العلماء في الصين سمكة تتميز بصغر حجمها وقدرتها على إصلاح أعطابها، وقد تشكل الحل لمواجهة تلوث البحار.

طور باحثون في جامعة "سيشوان" في الصين، سمكة روبوت تلتهم البلاستيك في إطار محاولات حل مشاكل تلوث البحار.

هذه السمكة الروبوتية صغيرة جدًا بطول 1.3 سنتيمترًا فقط، تلتهم الجزيئات البلاستيكية الدقيقة لإزالة هذه المواد الضارة من البحار والمحيطات، ويتم التحكم بحركتها باستخدام الضوء.

حول هذا الموضوع، تشرح يويان وانغ الباحثة في جامعة سيشوان أن الغرض الرئيس من عمل مطوري هذه الآلة هو اكتشاف الجزيئيات البلاستيكية الدقيقة على سطح الماء، كاشفة أن الباحثين يسعون لتطوير هذا الروبوت في المستقبل ليصبح قادرًا على التعمق أكثر في الماء.

وتردف: "لدينا حاليًا هذه السمكة التي يتحكم فيها الضوء مما يمكنها من التحرك في اتجاه محدد، ومن خلال تحديد مسارها سنتحكم فيها إلى حد ما لتجنب اصطدامها بالأسماك أو السفن".

غير مؤذية للكائنات البحرية

أما إذا تم أكلها عن طريق الخطأ من قبل الأسماك الأخرى، فإن مادة البولي يوريثين التي تتكون منها غير مؤذية للكائنات الأخرى بحسب ما أكد العلماء.

وهذه السمكة الصغيرة خفيفة الوزن وهي ذاتية الدفع ويمكنها أن تصلح نفسها إذا تعرضت للتلف، وبفضل نظام الليزر الخفيف في ذيلها فإنها قادرة أن تسبح بسرعة.

قد تساهم في العمليات الطبية

كما يطمح العلماء في استخدام السمكة الروبوت مستقبليًا لأغراض أخرى أدق مثل العمليات الطبية الحيوية أو العمليات الخطيرة بفضل حجمها ووزنها الصغير.

والجزيئيات البلاستيكية هي عبارة عن مليارات من الجزيئيات الدقيقة والضارة التي تتشظى من الأشياء البلاستيكية الأكبر المستخدمة يوميًا مثل زجاجات المياه وإطارات السيارات وهي واحدة من أكبر المشكلات البيئية في القرن الحادي والعشرين، وفق "الغارديان".

وجول تأثير الجزيئات البلاستيكية على الإنسان، يشير الطبيب المختص في أمراض الدم جمال سوّاس إلى أن الجسم لا يستطيع التخلص من هذه الجزيئات الدقيقة، لافتًا إلى أنها تتابع مسيرها في الدم وتترسب بشكل عشوائي، فتؤثر بحسب مكان ترسبها.

ويقول لـ"العربي" من إسطنبول: إن هذا التأثير سواء كان بسيطًا أم شديدًا يؤدي إلى السرطان.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close