السبت 4 مايو / مايو 2024

الصين تؤيد توسعة "بريكس".. روسيا: عملية التخلي عن الدولار مستمرة

الصين تؤيد توسعة "بريكس".. روسيا: عملية التخلي عن الدولار مستمرة

Changed

نافذة تعريفية لـ"العربي" عن مجموعة "بريكس" (الصورة: غيتي)
تدفع الصين باتجّاه توسيع مجموعة "بريكس"، في حين تؤكد روسيا سعيها للحد من هيمنة الدولار على التجارة العالمية.

اجتمع زعماء مجموعة "بريكس" أمس الثلاثاء لرسم مسار مستقبل التكتل، في ظل تصاعد التوتر العالمي الذي أثارته الحرب في أوكرانيا والتنافس بين الصين والولايات المتحدة.

هذا الأمر شكل إلحاحًا لدى الصين وروسيا للسعي لتقوية "بريكس"، خلال النقاش الحيوي عن التوسع المحتمل للمجموعة بهدف تعزيز نفوذها العالمي.

وتمثّل بلدان "بريكس" (البرازيل، وروسيا، والهند، والصين وجنوب إفريقيا) ربع الاقتصاد العالمي، في حين أبدى عدد من الدول الأخرى اهتمامًا بالانضمام إلى التكتل، قبيل قمّته التي تستضيفها جوهانسبرغ في جنوب إفريقيا وتستمر ثلاثة أيام.

الصين: لتوسيع "بريكس"

وفي جوهانسبرغ، دفعت الصين باتجّاه توسيع مجموعة "بريكس" وذلك في خطاب ألقاه وزير التجارة وانغ وينتاو خلال افتتاح القمة بالنيابة عن الرئيس الصيني شي جينبينغ.

فقال الرئيس الصيني في رسالته إن المحادثات لا ترمي إلى "الطلب من بلدان اختيار طرف ضد آخر أو خلق مواجهة جماعية، بل توسيع نطاق هندسية السلام والتنمية"، مشددًّا على أن "الهيمنة ليست في الحمض النووي للصين".

وتابع جينبينغ: "بغض النظر عن أي مقاومة قد تواجهها، مجموعة بريكس هي قوة إيجابية وراسخة من أجل النوايا الحسنة وهي تنمو باستمرار".

وأضاف: "سنقيم ضمن بريكس شراكة إستراتيجية أقوى.. وسندفع قدمًا نحو توسيع نطاق العضوية.. والمساعدة في جعل النظام العالمي أكثر عدالة وإنصافًا".

روسيا: عملية التخلي عن الدولار مستمرة

من جهة ثانية، لم يشارك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قمة "بريكس" حضوريًا أيضًا، وهو مستهدف بمذكرة توقيف دولية على خلفية الاشتباه بارتكابه جرائم حرب في أوكرانيا، واكتفى بتوجيه كلمة مسجّلة مسبقًا عبر الفيديو.

كما أوفد الرئيس الروسي، وزير الخارجية سيرغي لافروف ممثلًا له إلى جنوب إفريقيا.

وفي كلمته، اعتبر بوتين أن العقوبات تؤثر بشكل كبير في الوضع الاقتصادي العالمي عبر "انتهاك كل الأعراف والقواعد الأساسية للتجارة الحرة والحياة الاقتصادية".

كما قال بوتين إن "بريكس" تسير في طريقها لتلبية تطلعات معظم سكان العالم، مضيفًا أن عملية التخلي عن الدولار في المعاملات التجارية الدولية مستمرة.

وتطرق الرئيس الروسي أيضًا، إلى الاستثمار في دول "بريكس" لافتًا إلى أنه زاد بمعدل 6 أضعاف، مؤكدًا أن "المهم في هذه الظروف هو أن تعزز دول بريكس تعاونها المشترك لضمان النمو الاقتصادي العالمي".

جنوب إفريقيا: لخلق تغييرات في المؤسسات المالية 

بدوره، طالب رئيس جمهورية جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا خلال القمة بضرورة خلق تغييرات جذرية في المؤسسات المالية الدولية، كي تتماشى مع القواعد العالمية.

كما دعا لأن تقوم بمسؤوليات أكبر في مواجهة تحديات التنمية، منوهًا في هذا الإطار بما يقوم به بنك التنمية الجديد لدول "بريكس" الذي "أثبت قدرته على تسخير الموارد بدعم البنى التحتية والتطوير المستمر لاقتصادات الدول النامية". 

ولفت رامافوزا إلى أن دول "بريكس" تشكل ربع اقتصاد العالم وخمس التجارة العالمية.

ويشارك حضوريًا إلى جانب رامافوزا، رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، والرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، فيما دعي إلى القمة نحو خمسين آخرين من قادة الدول.

أهداف مجموعة "بريكس" 

يذكر أن مجموعة بريكس تأسست عام 2009، وتمثّل 41% من سكان العالم، و30% من الناتج المحلي العالمي.

وتركز المجموعة على تعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي، والتبادل المالي بين أعضائها، وتهدف لخلق نظام عالمي متعدد الأقطاب بعيدًا عن "الهيمنة الغربية".

هذا وتقدمت العديد من الدول بطلبات عضوية لتعزيز اقتصاداتها.

وتسعى المجموعة إلى إنشاء مصرف تنمية خاص بها ليكون خيارًا بديلًا من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، وتقترح تقليص الاعتماد على الدولار في التجارة الدولية.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close