قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن بلاده مستعدة للعودة إلى اتفاق الحبوب مع أوكرانيا "بشرط تلبية مطالبنا".
وأكد بوتين، في كلمته أمام اجتماع تكتل بريكس في جنوب إفريقيا، على أنهم يعملون "على تجاوز العقبات في تصدير الأسمدة والأغذية رغم اتهامنا بالتسبب في مشاكل بالسوق العالمية".
وتحدث بوتين عبر تقنية الفيديو لعدم حضوره الاجتماع بسبب صدور مذكرة توقيف دولية بحقه، وقال: "إن التخلّي عن الدولار كعملة عالمية عملية لا رجعة فيها".
وأضاف: "نحن نتعاون على أساس مبادئ المساواة ودعم الشراكة واحترام مصالح بعضنا البعض، وهذا هو جوهر المسار الإستراتيجي لمجموعتنا، وهو مسار موجه نحو المستقبل وهو يلبي تطلعات القسم الأكبر من المجتمع العالمي".
من جانبه، قال الرئيس الصيني شي جين بينغ لمجموعة بريكس إن الاقتصاد الصيني متين، وإن أساسيات نموه على المدى الطويل لم تتغير.
وانطلقت في عاصمة جنوب إفريقيا جوهانسبرغ، الثلاثاء، أعمال الاجتماعات الـ 15 لمجموعة "بريكس"، وسط توقعات بنظر الأعضاء لطلبات انضمام من جانب أكثر من 20 دولة، وبحث مشاريع لتعزيز الاستثمار في إفريقيا.
"توسيع رقعة الاستثمارات"
وقال رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا في كلمة الافتتاح إن اقتصادات مجموعة "بريكس" تمكنت من رسم خطوط عريضة لتطوير علاقاتها المستقبلية، سعيًا لازدهار شعوبها.
وأكد رامافوزا أن تحقيق الرفاهية الاقتصادية لشعوب الدول الأعضاء "يمثل الهدف الأكبر لهذا التكتل، عبر توسيع رقعة الاستثمارات في اقتصاداتنا، هناك نمو في استثمارات الأعضاء داخل دول التكتل".
#عاجل | الرئيس الروسي: ارتفاع أسعار المواد الغذائية والحبوب أثر على الدول الأفقر في العالم#روسيا pic.twitter.com/QYcNTaJenO
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) August 22, 2023
ويسعى أعضاء المجموعة المؤلفة من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا إلى تقوية التكتل ضمن جهود تأسيس نظام اقتصادي عالمي جديد، وزيادة الخطر على مجموعة السبع.
وأكد رامافوزا أن دول القارة الإفريقية مطالبة فورًا بالتوقف عن تصدير الثروات إلى الخارج في حالتها الخام، مضيفًا: "المطلوب هو تصدير المنتجات النهائية للأسواق العالمية".
وزاد: "الطاقة المتجددة، والبنى التحتية، والاتصالات، والرقمنة والتكنولوجيا، والإنشاءات، والنقل، تعتبر مشاريع ذات قيمة مضافة مرتفعة في إفريقيا".
ويعد الاستثمار في إفريقيا وتطويرها أحد المحاور الرئيسة التي يناقشها أعضاء التكتل في الدورة الحالية، إذ تنعقد الاجتماعات تحت شعار "بريكس وإفريقيا"، حسبما أعلنت وزيرة خارجية جنوب إفريقيا ناليدي باندور.