الجمعة 26 أبريل / أبريل 2024

الصين تعيش أزمة بطالة منتصف العمر.. إعلان وظيفة شاغرة يثير الجدل

الصين تعيش أزمة بطالة منتصف العمر.. إعلان وظيفة شاغرة يثير الجدل

Changed

الصين
تتضاعف الصعوبات في الصين أمام من تتجاوز أعمارهم 30 عامًا في العثور على وظائف- رويترز
تأثّر النمو الصيني بمعدلات البطالة القياسية في أوساط الشباب فضلًا عن أزمة الديون في قطاع العقارات، الذي يعد غاية في الأهمية. 

تسبّب إعلان عن وظائف شاغرة في الصين يطلب محاسبين تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عامًا في محل بقالة في إثارة جدل على وسائل التواصل الاجتماعي حول مخاطر "البطالة في منتصف العمر"، في ظل مساع لتوفير وظائف لمختلف الفئات العمرية وتنشيط الاقتصاد الراكد.

ومع قرب انضمام عشرات الملايين من خريجي الجامعات إلى سوق العمل في السنوات القليلة المقبلة، تصارع الدولة التي يبلغ عدد سكانها 1.4 مليار نسمة خطر ارتفاع معدلات البطالة بين الشبان مع تزايد الصعوبات بالنسبة لمن تتجاوز أعمارهم 30 عامًا في العثور على وظائف.

وقال شخص في مدينة نينغبو بإقليم تشجيانغ بشرق البلاد على موقع "ويبو" للتواصل الاجتماعي، وهو يعرض صورة لإعلان محل البقالة الكبير الذي يطلب محاسبين تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عامًا: "الأمر ليس سهلًا... هل تعتقد أن من السهل العثور على وظيفة الآن؟".

"شعور بالمرارة"

وقد حقق هذا المنشور أكثر من 140 مليون مشاهدة, وأثار 41 ألف نقاش تضمن العديد من التعليقات العاطفية.

وتساءل مستخدم آخر لموقع "ويبو": "هل كان صعبًا من قبل العثور على وظيفة عندما تجاوزت 35 عامًا؟"، مستخدمًا وجهًا تعبيريًا يمثل الشعور بالمرارة.

وأضاف "أصبحت (الصعوبة) الآن من عمر 30 عامًا. وفي الوقت نفسه، سيتم تأجيل سن التقاعد. فماذا ستفعل بين هاتين الفترتين؟".

وقالت وسائل إعلام رسمية: إن الصين تعتزم رفع سن التقاعد على مراحل مع كبر أعمار السكان بشكل سريع.

ويعتبر سن التقاعد في الصين من أدنى المعدلات في العالم، إذ يتم عند الستين بالنسبة للرجال، وعند سن أقل بالنسبة للنساء، اللاتي قد يتقاعدن عند 55 عامًا من الوظائف الإدارية وعند 50 عامًا من العمل في المصانع.

لكن الصين لم تعلن بعد تغيير سن التقاعد أو إستراتيجيات وطنية محددة تضمن العمل حتى عمر أطول.

وكان الرئيس الصيني شي جينبينغ قد أكد في خطابه للشعب في ديسمبر/ كانون الأول الماضي بمناسبة رأس السنة، أن اقتصاد بلاده بات "أكثر ديناميكية وقدرة على الصمود من قبل".

وقد تأثّر النمو الصيني بمعدلات البطالة القياسية في أوساط الشباب وأزمة الديون في قطاع العقارات، الذي يعد غاية في الأهمية. 

وفي وقت سابق من ديسمبر الماضي، اجتمع كبار القادة الصينيين ووضعوا خططًا اقتصادية لعام 2024، وتعهدوا باتخاذ المزيد من الخطوات لدعم التعافي.

كما تعهد البنك المركزي بتكثيف تعديلات السياسة لدعم الاقتصاد وتعزيز انتعاش الأسعار، وسط مؤشرات على تزايد الضغوط الانكماشية.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close