الخميس 2 مايو / مايو 2024

الضربات الأميركية في سوريا.. إيران تنفي صلتها بالمجموعات المستهدفة

الضربات الأميركية في سوريا.. إيران تنفي صلتها بالمجموعات المستهدفة

Changed

مداخلة لمراسل "العربي" في واشنطن زيد بنيامين حول معطيات الضربة الأميركية على أهداف للحرس الثوري في سوريا (الصورة: وزارة الخارجية الإيرانية)
أعربت إيران عن إدانتها للضربات الأميركية التي رأت فيها انتهاكًا لـ"سيادة واستقلال ووحدة أراضي سوريا"، نافية أن تكون المجموعات المستهدفة تابعة لها.

شددت إيران الأربعاء على عدم وجود رابط بينها وبين المجموعات التي استهدفتها الولايات المتحدة في شرق سوريا، معربة في بيان لوزارة خارجيتها عن إدانتها لهذه الضربات التي تشكل "انتهاكًا لسيادة البلاد".

واعتبر المتحدث باسم الخارجية ناصر كنعاني أن "هذا الاعتداء الجديد للجيش الأميركي على الشعب السوري، اعتداء إرهابي ضد المجموعات الشعبية والمقاتلين ضد الاحتلال"، في إشارة للقوات الأميركية بشرق البلاد، نافيًا "أن تكون المجموعات تابعة" لطهران.

وأعرب كنعاني عن إدانة بلاده "بشدة" للضربات التي رأى فيها "انتهاكًا لسيادة واستقلال ووحدة أراضي" سوريا، على حد وصفه.

وشدد المتحدث على أن "استمرار وجود القوات الأميركية في أجزاء من سوريا يناقض القانون الدولي، وينتهك السيادة الوطنية لهذا البلد ويعد احتلالًا، وعلى هذا الأساس عليها أن تغادر سوريا فورًا وتنهي نهب ثروات هذا البلد في النفط والحبوب".

وأتى التعليق الإيراني بعد ساعات من إعلان الجيش الأميركي أنه شن بأمر من الرئيس جو بايدن، ضربات الثلاثاء استهدفت منشآت تستخدمها مجموعات مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني.

هجمات على مواقع إيرانية

من جانبه، أفاد المتحدث باسم القيادة المركزية للجيش الأميركي "سنتكوم" الكولونيل جو بوتشينو أن الضربات في محافظة دير الزور "استهدفت منشآت بنى تحتية تستخدمها مجموعات مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني".

وأضاف أن هذه "الضربات الدقيقة تهدف إلى حماية القوات الأميركية والدفاع عنها من هجمات على غرار تلك التي نفّذتها مجموعات مدعومة من إيران في 15 أغسطس/ آب ضد عناصر من الولايات المتحدة" عندما استهدفت مسيّرات موقعًا للقوات المناهضة للجهاديين بقيادة الولايات المتحدة من دون التسبب بسقوط ضحايا.

وفي تصريحات صحافية منفصلة، أوضح المسؤول العسكري أن ضربات الثلاثاء استهدفت 9 مخابئ ضمن مجمّع يستخدم لتخزين الذخيرة ولأغراض لوجستية.

وينتشر مئات الجنود الأميركيين في شمال شرق سوريا في إطار تحالف يركز على محاربة ما تبقى من عناصر تنظيم الدولة.

وأتت الضربة في وقت تتركّز الأنظار على واشنطن التي ينتظر بأن تقدم ردّها الرسمي على تعديلات طلبت إيران إدخالها على مقترح أوروبي يهدف لإعادة إحياء اتفاق 2015 النووي.

منع التصعيد

في هذا السياق، أوضح مراسل "العربي" في واشنطن زيد بنيامين أن هذه الضربة هي الثالثة من نوعها منذ وصول الرئيس جو بايدن إلى البيت الأبيض بداية عام 2021.

وأشار المراسل إلى أن "واشنطن كانت واضحة أن هذه الضربات تأتي ردًا على عمليات نفذتها ميليشيات مدعومة من إيران ضد قواتها".

وأكد أن "الولايات المتحدة تفصل بين المسارات والملفات"، مشددًا على أن "هذه الضربة لا تأتي ضمن سياق المفاوضات النووية".

ولفت إلى أن "هذه الضربة تم تنفيذها من قبل 4 طائرات أميركية، ووجهت 9 صواريخ دقيقة استهدفت مراكز قيادة ومخازن للأسلحة، من دون استهداف أي عنصر بشري لمنع التصعيد".

وليست هذه هي المرة الأولى التي تضرب فيها الطائرات الحربية الأميركية قوات مدعومة من إيران في العراق وسوريا.

وكثيرًا ما تتعرض المصالح الأميركية في دير الزور إلى هجمات بطائرات مسيرة، وتتهم مليشيات إيران بشنها، وهي التي تتواجد على الضفة المقابلة لنهر الفرات.

وفي يونيو/ حزيران من العام الماضي، قصفت الولايات المتحدة منشآت لقيادة العمليات وتخزين أسلحة في موقعين في سوريا وواحد في العراق.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close