قتل 3 عناصر أمن بينهم عقيد بوزارة الداخلية العراقية، الإثنين، في هجمات متفرقة بالعاصمة بغداد ومحافظتي صلاح الدين وديالى، وفق مصادر أمنية. وقال النقيب في شرطة بغداد، حاتم الجابري، إن "مسلحين مجهولين أطلقوا النار من مسدسات على عقيد بوزارة الداخلية (دون تسميته) عندما كان يقود سيارته شمال غربي بغداد". وأضاف الجابري، أن الهجوم "أدى لمقتل العقيد في الحال، ولاذ المهاجمون بالفرار قبل وصول قوات الأمن لمكان الحادث"، فيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه.
عناصر متنكرة بزي عسكري
بدوره، أفاد النقيب بشرطة محافظة صلاح الدين سمير الشهابي، بأن مسلحين من تنظيم "داعش" كانوا متنكرين بزي عسكري اقتحموا منزل أحد عناصر الشرطة، يدعى سنان ذياب الأسودي. وأضاف الشهابي للأناضول، أن مسلحي "داعش" قاموا بإعدام الشرطي رميا بالرصاص أمام أنظار أفراد عائلته، قبل أن يلوذوا بالفرار. وذكر أن قوات الشرطة المحلية بدأت حملة تفتيش بالمنطقة بحثاً عن مسلحي التنظيم، مشيراً إلى أن مثل هذه الحوادث باتت تتكرر في الأسابيع الأخيرة وهو ما يثير قلق السكان والأجهزة الأمنية.
ارتفاع وتيرة هجمات المسلحين
وفي ديالى، قال ضابط في الجيش، مفضلا عدم نشر اسمه، إن عبوة ناسفة، زرعها في الغالب مسلحو "داعش" انفجرت على دورية للجيش العراقي في ناحية كنعان، ما تسبب في مقتل جندي. ولم يصدر أي تعليق فوري من السلطات العراقية حول هذه الهجمات. وخلال الشهور الأخيرة، زادت وتيرة هجمات مسلحين يشتبه بأنهم من "داعش"، لا سيما في المنطقة بين كركوك وصلاح الدين (شمال) وديالى (شرق)، المعروفة باسم "مثلث الموت". وأعلن العراق عام 2017 تحقيق النصر على "داعش" باستعادة كامل أراضيه، التي كانت تقدر بنحو ثلث مساحة البلاد اجتاحها التنظيم صيف 2014.
إلا أن التنظيم لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق واسعة بالعراق ويشن هجمات بين فترات متباينة.