استشهدت طفلة مبتورة القدم، مساء أمس الأحد، في مجمع ناصر الطبي الواقع بمدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، بعد سقوط قذيفة أطلقتها المدفعية الإسرائيلية على قسم الأطفال التابع للمشفى.
وأشار الصحفي أحمد البطة، من داخل المجمع، إلى أن القذيفة التي سقطت على قسم الأطفال وقتلت الطفلة الفلسطينية، لم تنفجر، ما منع من مجزرة مروعة في المجمع. وأكد أن القذيفة الإسرائيلية أصابت 5 أطفال آخرين في غرفة كانت مزدحمة.
شهادات مروعة
وقالت إحدى الناجيات في المجمع: "لقد كنا هنا في مأمن وأطفالنا حتى سقطت قذيفة الدبابة علينا".
وروى أحد الأطباء في المجمع لـ"العربي": "لقد دخلت سريعًا للمكان حيث سقطت القذيفة، فأخرجت طفلتين وسيدة عجوز، ثم وفي الغرفة المجاورة تمامًا، وجدت الطفلة الشهيدة وقد سحق دماغها بفعل القذيفة".
وأكد الصحفي أحمد البطة أن هذا الاستهداف الإسرائيلي لمجمع ناصر الطبي هو الثاني من نوعه، بعدما سقطت قذيفة مدفعية على المجمع صباح يوم أمس بين خيام النازحين، وخلال نومهم، لكنها لم تنفجر كذلك.
دنيا وأحلامها
والطفلة الشهيدة هي دنيا أبو محسن، وتبلغ من العمر 14 عامًا، وقد سبق أن قصف الاحتلال منزل عائلتها، فاستشهد والداها، واثنين من أشقائها، فيما تعرضت هي لإصابات بالغة بالقدم، حتى تم بتر قدمها، في مجمع ناصر قبل استشهادها.
وفي تصريح صحفي سابق لها، قالت دنيا بعد إصابتها، إنها تطمح بأن تصبح طبيبة، لمعالجة الأطفال في القطاع ممن يتعرضون لإصابات كتلك الإصابة التي تعرضت لها.
ويدخل العدوان الإسرائيلي على غزة يومه الـ73، بعد أن شهد القطاع يوم أمس مزيدًا من المجازر بحق الفلسطينيين سواء في الشمال أو الجنوب منه.
وبالإضافة لاستهداف مجمع ناصر الطبي يوم أمس، أفاد المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أشرف القدرة، باقتحام قوات الاحتلال لمستشفى العودة في الشمال واعتقال مديره الدكتور أحمد مهنا واقتياده إلى جهة غير معلومة.
وبينما نقلت وكالة "رويترز" عن المتحدث باسم وزارة الصحة، أنّ الغارات الإسرائيلية على مخيم جباليا أدت إلى استشهاد 90 فلسطينيًا يوم الأحد، أفاد مراسل "العربي" باستشهاد 14 شخصًا في قصف إسرائيلي استهدف منزلًا جنوبي مخيم النصيرات للاجئين وسط القطاع.