الجمعة 3 مايو / مايو 2024

العلاقات السعودية الإيرانية.. الرياض: أيدينا ممدودة لطهران بشرط واحد

العلاقات السعودية الإيرانية.. الرياض: أيدينا ممدودة لطهران بشرط واحد

Changed

وزير الخارجية السعودي أثناء المؤتمر الصحافي المشترك مع نظيره الأردني في عمان (غيتي)
وزير الخارجية السعودي أثناء المؤتمر الصحافي المشترك مع نظيره الأردني في عمان (غيتي)
أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان على ضرورة "تكثيف الجهود لمنع إيران من امتلاك السلاح النووي"، لكنه يشير إلى أن الأيدي "ممدودة" لإيران.

اعتبر وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان اليوم الإثنين أن "أيادي العرب ممدودة إلى إيران" بشرط تجاوب الأخيرة مع الهموم العربية المتعلقة بـ"أمن واستقرار المنطقة".

جاءت تصريحات وزير الخارجية السعودي في العاصمة الأردنية عمّان التي استضافت قبل نحو أسبوعين جلسة حوار أمني بين الرياض وطهران.

"أيدينا ممدودة للإخوة في إيران"

وفي مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأردني أيمن الصفدي، أكد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان أنّه تطرق في مباحثاته في عمّان إلى "الدور الإيراني المزعزع للأمن والاستقرار في المنطقة والعالم ودعم الميليشيات".

وأشار إلى أنه جرى التأكيد بين الجانبين على "تكثيف الجهود الرامية لمنع إيران من امتلاك السلاح النووي، وإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل".

لكن الوزير السعودي استدرك قائلًا: "لكننا أكدنا أيضًا أن أيدينا كعرب ممدودة للإخوة في إيران في حال تجاوبوا مع معالجة هذه الهموم العربية المتعلقة بأمن واستقرار المنطقة".

وقبل نحو أسبوعين، أعلن الأردن عبر وكالته الرسمية "بترا" أنه استضاف جلسة حوار أمني بين السعودية وإيران، في العاصمة عمان، ناقشت عددًا من القضايا الأمنية والتقنية وتعزيز الاستقرار الإقليمي.

وتخوض السعودية، وهي من أهم حلفاء الغرب في منطقة الخليج، منافسة ضارية مع إيران في منطقة الشرق الأوسط حيث يدعم الجانبان فصائل متناحرة في عدة صراعات تشمل اليمن وسوريا ولبنان.

وفي خطوة تهدف إلى تخفيف التوتر، التقى مسؤولون سعوديون وإيرانيون في سلسلة من المحادثات المباشرة في وقت سابق من العام الجاري لكنها لم تسفر بعد عن أي انفراجة.

مناقشة الملف الفلسطيني

في سياق آخر، قال وزير الخارجية السعودي: إنّ اللقاء مع نظيره الأردني بحث "دعم إقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 ووقف كل الانتهاكات".

وناقش اللقاء كذلك، بحسب الوزير السعودي، "تكاتف الجهود الدولية للمساهمة في دعم استقرار الأوضاع في أفغانستان".

من جهته، أكد الصفدي، خلال المؤتمر ذاته، على دعم الأردن لأي خطوة سعودية تحمي أمنها، معربًا عن إدانته "المطلقة لكل الهجمات الإرهابية التي تتعرض لها".

وأضاف: "تحدثنا حول القضية الفلسطينية، التي كانت وستبقى القضية المركزية، وقد أطلعت الوزير بن فرحان على المحادثات الأخيرة في رام الله ومصر، لإسناد الأشقاء الفلسطينيين، ونحن مستمرون في التنسيق والعمل من أجل ذلك".

وقبل أسبوع، عقد لقاء تشاوري ثلاثي في العاصمة المصرية القاهرة، بين رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية الفلسطينية، الوزير حسين الشيخ، ووزيري الخارجية المصري سامح شكري، والأردني أيمن الصفدي؛ لبحث آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية وسبل إحياء عملية السلام (متوقفة منذ 2014).

وأشار الصفدي إلى أن المباحثات مع بن فرحان تناولت الأزمات الإقليمية في سوريا والعراق، وتكثيف الجهود العربية في حل هذه الأزمات، والتي "يجب أن يكون لنا دور في حلها".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة