أكد الأمير وليام، حفيد ملكة بريطانيا أمس الجمعة، في المحطة الثالثة من جولته في الكاريبي، أنه يدعم أي قرار تتخذه دول الكاريبي بشأن مستقبلها ويحترمه، حيث تفكر بيليز وجزر الباهاما وجامايكا في قطع علاقاتها مع الملكية البريطانية.
وأضاف في خطاب ألقاه في ناسو عاصمة جزر الباهاماس قائلا: "في العام المقبل، أعلم أنكم جميعًا تتطلعون للاحتفال بمرور 50 عامًا على الاستقلال، الذكرى الذهبية لكم".
وتابع: "ومع احتفال جامايكا بمرور 60 عامًا على استقلالها هذا العام، واحتفال بليز بمرور 40 عامًا على استقلالها العام الماضي، أود أن أقول: نحن نؤيد بفخر ونحترم قراراتكم بشأن مستقبلكم. العلاقات تتطور. الصداقة مستمرة".
Attending a reception held by the Governor General of The Bahamas this evening 🇧🇸 pic.twitter.com/pBMTopV2Xj
— The Duke and Duchess of Cambridge (@KensingtonRoyal) March 26, 2022
وكان هدف جولة الأمير وليام وزوجته كيت الاحتفال بالذكرى السبعين لتتويج الملكة إليزابيث الثانية، لكنها قوبلت باحتجاجات ووُصفت بأنها "جولة استعمارية".
ويُعد خطابه مؤشرًا على أن العائلة المالكة ستدعم تخلي الدول الثلاث عن الملكة كرئيسة لها، على غرار القرار الذي اتخذته باربادوس في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وعادةً ما يقول قصر باكنغهام إن تقرير مثل هذه الأمور يرجع إلى السكان والسياسيين المحليين.
تراجع الدعم للنظام الملكي
وسلطت جولة وليام وكيت، دوق ودوقة كمبردج، الضوء على تراجع الدعم للنظام الملكي في منطقة البحر الكاريبي.
فخلال الرحلة، كانت هناك احتجاجات في جامايكا ومطالبات لبريطانيا بدفع تعويضات، والاعتذار عن العبودية والاتجار بالبشر الذي أدى إلى جلب مئات الآلاف من الأفارقة إلى الجزيرة للعمل في ظل ظروف غير إنسانية.
وأعرب وليام خلال الرحلة عن "حزنه العميق" بشأن تاريخ العبودية التي وصفها بأنها ممارسة "مقيتة"، مضيفًا: "ما كان يجب أن يحدث ذلك على الإطلاق". لكن حتى الآن، لم تقدّم العائلة المالكة البريطانية أي اعتذار رسمي.
من جهته، أبلغ رئيس الوزراء الجامايكي أندرو هولنس، الأمير وليام مباشرة في اجتماع يوم الأربعاء أن بلاده تريد أن تكون "مستقلة".
