الأحد 12 مايو / مايو 2024

الفصائل الفلسطينية توقع "إعلان الجزائر" لاستعادة المصالحة الوطنية

الفصائل الفلسطينية توقع "إعلان الجزائر" لاستعادة المصالحة الوطنية

Changed

نقل "العربي" لوقائع الجلسة الختامية لمؤتمر لم الشمل الفلسطيني في الجزائر (الصورة: غيتي)
أكد الاتفاق على ضرورة الإسراع بإجراء انتخابات عامة رئاسية وتشريعية في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها مدينة القدس.

وقعت الفصائل الفلسطينية، مساء الخميس، وثيقة "إعلان الجزائر" للمصالحة، في اختتام أعمال مؤتمر "لمّ الشمل من أجل تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية".

وقرأ السفير الفلسطيني لدى الجزائر فايز أبو عيطة، قبيل التوقيع، نص "إعلان الجزائر"، المكون من 9 بنود، خلال حفل في العاصمة الجزائر بمشاركة الرئيس عبد المجيد تبون، الذي وصف هذه اللحظة بـ "التاريخية".

وشكر أبو عيطة الجهود الجزائرية التي أفضت إلى "إعلان الجزائر" الذي ينهي الانقسام الفلسطيني ويحقق المصالحة الوطنية. بدوره شكر رئيس الجمهورية الجزائرية عبد المجيد تبون كل "المسؤولين الفلسطينيين الذين لبوا رغبة الشعب الفلسطيني في الضفة وغزة والقدس والشتات".

وقال تبون في كلمة مقتضبة: "أتمنى عن قريب أن نرى قيام دولة فلسطين المستقلة كاملة الأركان في حدود عام 67 وعاصمتها القدس".

"رجوع المياه إلى مجاريها"

كما نوه تبون بأنه "منذ أربعين سنة وفي نفس القاعة وتحت نفس السقف أعلن من طرف ياسر عرفات قيام دولة فلسطينية، والتي مضت بنكسات ومشاكل ومؤامرات، واليوم هو يوم تاريخي، ورجعت المياه إلى مجاريها".

والثلاثاء، انطلقت في الجزائر، جلسات اجتماع الحوار الفلسطيني الشامل للمصالحة، بمشاركة 14 فصيلا.

ونص "إعلان الجزائر" على "التأكيد على أهمية الوحدة الوطنية كأساس للصمود والتصدي ومقاومة الاحتلال لتحقيق الأهداف المشروعة للشعب الفلسطيني واعتماد لغة الحوار والتشاور لحل الخلافات على الساحة الفلسطينية، بهدف انضمام الكل الوطني إلى منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.

"تكريس مبدأ الشراكة"

كما أشار النص إلى تكريس مبدأ الشراكة السياسية بين مختلف القوى الوطنية الفلسطينية، بما في ذلك عن طريق الانتخابات، وبما يسمح بمشاركة واسعة في الاستحقاقات الوطنية القادمة في الوطن والشتات.

وأكد نص الاتفاق على ضرورة اتخاذ الخطوات العملية لتحقيق المصالحة الوطنية عبر إنهاء الانقسام. وتعزيز وتطوير دور منظمة التحرير الفلسطينية وتفعيل مؤسساتها بمشاركة جميع الفصائل الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني بجميع مكوناته ولا بديل عنه.

كما أكد الاتفاق على أن يتم انتخاب المجلس الوطني الفلسطيني في الداخل والخارج حيث ما أمكن، بنظام التمثيل النسبي الكامل وفق الصيغة المتفق عليها والقوانين المعتمدة بمشاركة جميع القوى الفلسطينية، خلال مدة أقصاها عام واحد من تاريخ التوقيع على هذا الإعلان.

"الإسراع في انتخابات رئاسية وتشريعية"

وأعربت الجزائر، في هذا الصدد، عن استعدادها لاحتضان انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني الجديد، والذي لقي شكر وتقدير جميع الفصائل المشاركة في المؤتمر.

إضافة إلى ذلك، جاء في الاتفاق ضرورة الإسراع بإجراء انتخابات عامة رئاسية وتشريعية في قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس عاصمة الدولة الفلسطينية وفق القوانين المعتمدة، في مدة أقصاها عام من تاريخ التوقيع.

وأشار نص الاتفاق إلى أهمية توحيد المؤسسات الوطنية الفلسطينية وتجنيد الطاقات والموارد المتاحة الضرورية لتنفيذ مشاريع إعادة الإعمار، ودعم البنية التحتية والاجتماعية للشعب الفلسطيني، بما يدعم صموده في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

وأورد اتفاق المصالحة أهمية تفعيل آلية للأمناء العامين للفصائل الفلسطينية ومتابعة إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية والشراكة السياسية الوطنية، هذا على أن يتولى فريق عمل جزائري عربي الإشراف والمتابعة لتنفيذ بنود هذا الاتفاق بالتعاون مع الجانب الفلسطيني وتدير الجزائر عمل الفريق.

المصادر:
العربي- وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close