السبت 11 مايو / مايو 2024

"اللامبالاة تقتل".. زيلينسكي منتقدًا إسرائيل: حان الوقت لتتخذ "خيارها"

"اللامبالاة تقتل".. زيلينسكي منتقدًا إسرائيل: حان الوقت لتتخذ "خيارها"

Changed

نافذة على الوساطة الإسرائيلية بين روسيا وأوكرانيا (الصورة: غيتي)
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي يحاول حشد دعم اليهود وإسرائيل لبلاده "حان الوقت الآن لتتخذ إسرائيل خيارها"، معتبرًا أن "اللامبالاة تقتل".

انتقد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الأحد، ضمنًا إسرائيل على خلفية موقفها "الرمادي" من الحرب على بلاده، داعيًا إياها إلى أن تتخذ "خيارها" وتدعم أوكرانيا في مواجهة روسيا.

وقال زيلينسكي الذي لطالما شدد على انتمائه إلى الديانة اليهودية، خلال خطاب وجهه للبرلمان الإسرائيلي "الكنيست" عبر رابط فيديو: "لقد اتخذت أوكرانيا خيارها قبل 80 عامًا بإنقاذ اليهود"، مشبّهًا في عدة نقاط أتى على ذكرها، الهجوم الروسي لبلاده بـ"المحرقة النازية".

وأضاف زيلينسكي الذي يحاول حشد دعم اليهود وإسرائيل لبلاده: "حان الوقت الآن لتتخذ إسرائيل خيارها"، معتبرًا أن "اللامبالاة تقتل".

"العصا من المنتصف"

وتحاول إسرائيل أن تمسك العصا من المنتصف وتضبط علاقاتها مع أوكرانيا وروسيا، على الرغم من عدم دعمها للعقوبات الغربية التي طالت موسكو لردعها ودفعها لوقف الحرب

ومنذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط، ركز زيلينسكي جهوده على إجراء خطابات عبر الفيديو أمام العديد من الهيئات التشريعية الأجنبية من بينها النواب الأوروبيون والكونغرس الأميركي ومجلس العموم البريطاني والبرلمان الألماني "البوندستاغ".

ويتحدر أكثر من مليون شخص من سكان إسرائيل البالغ تعدادهم 9,4 مليون نسمة من دول الاتحاد السوفيتي السابق، فيما وصل ما يقارب 14 ألف أوكراني إلى إسرائيل منذ بدء الهجوم.

وتوقعت السلطات وصول 100 ألف شخص من أصل يهودي من أوكرانيا وروسيا، ويحق لهؤلاء المهاجرين الحصول على الجنسية الإسرائيلية بموجب ما يسمى "قانون العودة" وقد يسعون إلى الاستقرار في إسرائيل بسبب الحرب في بلادهم.

"حياد" إسرائيلي

وحاولت حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي اليميني نفتالي بينيت الحفاظ على الحياد في الصراع الروسي الأوكراني في ظل دفء علاقاتها مع الطرفين.

وسعى بينيت إلى لعب دور الوساطة بين كييف وموسكو وأجرى محادثات هاتفية منتظمة مع رئيسي البلدين، وفي الخامس من مارس/ آذار الماضي، واجتمع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين لثلاث ساعات.

وانتقد بعض المسؤولين الأوكرانيين موقف إسرائيل المحايد.

وفي إشارة إلى جهود بينيت الدبلوماسية التي اعتبرها خطوة في الاتجاه الخاطئ، قال زيلينسكي الأحد: "يمكننا التوسط بين الدول ولكن ليس بين الخير والشر".

وشهدت إسرائيل عدة تظاهرات منددة بالعملية العسكرية الروسية، واكتفت تل أبيب بتقديم مساعدات إنسانية لأوكرانيا، لكنها لم تتطرق إلى إرسال معدات عسكرية إلى الدولة المحاصرة.

كما لم تنضم إسرائيل إلى العقوبات الغربية ضد موسكو التي وجهت ضربة قاسية للاقتصاد الروسي، واستهدفت أيضًا رجال أعمال مقربين من بوتين ويعتبرون من الدائرة الضيقة التي تلتف حوله.

وفي هذا الإطار، أفادت تقارير أن الملياردير الروسي ومالك نادي تشلسي لكرة القدم رومان أبراموفيتش المقرب من بوتين والذي يحمل الجنسية الإسرائيلية، زار إسرائيل الأسبوع الماضي.

وعلى عكس بينيت، تعهد وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد الذي دان الهجوم الروسي علانية بأن بلاده "لن تكون طريقًا لتجاوز العقوبات المفروضة على روسيا من قبل الولايات المتحدة ودول غربية أخرى".

بيع منظومة القبة الحديدية الدفاعية

وتساءل زيلينسكي بخصوص تردّد إسرائيل في بيع منظومة القبة الحديدية الدفاعية لأوكرانيا، مشبّهًا الهجوم الروسي "بالحل النهائي" الذي تمثل في خطة ألمانيا النازية لإبادة اليهود.

وأضاف: "الجميع يعرفون أن منظومات الدفاع الصاروخي الخاصة بكم هي الأفضل، وأن بوسعكم يقينًا مساعدة شعبنا وإنقاذ أرواح الأوكرانيين واليهود الأوكرانيين".

وأضاف: "بمقدورنا أن نتساءل لماذا لا نستطيع تلقي أسلحة منكم؟ لماذا لم تفرض إسرائيل عقوبات قوية على روسيا أو لا تضغط على شركات روسية؟"، وتابع: "في الحالتين، القرار لكم، الأخوة والأخوات، وبعد ذلك يجب أن تتقبلوا نتيجة إجابتكم".

وأدى الهجوم الروسي على أوكرانيا إلى مقتل الآلاف، كما اضطر 10 ملايين أوكراني إلى ترك منازلهم بسبب الحرب والنزوح داخل البلاد أو اللجوء للدول المجاورة.

وحتى أمس السبت ذكرت الأمم المتحدة أنّ 3 ملايين و328 ألفًا و692 أوكرانيًا اضطروا للجوء إلى دول مجاورة. واتجه نحو ثلثيهم إلى بولندا في حين لجأ 518 ألفًا و269 أوكرانيًا لرومانيا و359 ألفًا و56 إلى مولدوفا.

ومنذ بدء الهجوم طالب الرئيس الأوكراني بفرض منطقة حظر طيران فوق بلاده من قبل حلف "الناتو"، لكن الأخير رفض مبررًا ذلك بأن روسيا ستعد ذلك تدخلًا مباشرًا في الصراع مما سيزيد الأمر سخونة.

لكن مع هذا قدمت الولايات المتحدة أسلحة إلى الجيش الأوكراني، إلى جانب كثير من الدول الأوروبية.

كما قدمت بريطانيا أسلحة "إن.إل.إيه.دبليو" (NLAW) المضادة للدبابات ،وهذه الصواريخ هي ضمن المساعدات البريطانية المقدمة لأوكرانيا.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close