الجمعة 26 أبريل / أبريل 2024

المحادثات الروسية الأوكرانية مستمرة.. كييف تدعو أوروبا لتصنيف بوتين "مجرم حرب"

المحادثات الروسية الأوكرانية مستمرة.. كييف تدعو أوروبا لتصنيف بوتين "مجرم حرب"

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" تستعرض مسار المفاوضات الروسية الأوكرانية في أتون الحرب المستمرة (الصورة: غيتي)
حض زيلينسكي ألمانيا على هدم الجدار الجديد الذي تم بناؤه في أوروبا بوجه الحرية، فيما دعا وزير الدفاع الأوكراني إلى تصنيف بوتين مجرم حرب.

أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس، أن المحادثات بين روسيا وأوكرانيا مستمرة عبر الفيديو.

وأوضحت أن الطرفين يناقشان مسائل سياسية وعسكرية وإنسانية.

ولم يمنع الهجوم وتصميم المعسكرين مواصلة محادثات أعيد إطلاقها الإثنين عبر الفيديو على مستوى وفود.

وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف أمس الأربعاء: إنّ المفاوضين يناقشون الآن "تسوية" تجعل أوكرانيا دولة محايدة على غرار السويد والنمسا، فيما أعلنت الرئاسة الأوكرانية رفضها لهذا الطرح.

وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن "هناك صيغًا عملية جدًا، أعتقد أنها قريبة من اتفاق".

ومن دون أن ينفي مناقشات حول حياد بلده، أعلن كبير المفاوضين الأوكرانيين ميخايلو بودولياك أن "النموذج لا يمكن إلا أن يكون أوكرانيا".

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مساء الأربعاء: إنّ "أولوياتي في هذه المفاوضات واضحة: إنهاء الحرب وضمانات أمنية والسيادة واستعادة وحدة وسلامة أراضينا وضمانات حقيقية لبلدنا وحماية حقيقية لبلدنا".

وكان قد صرح مساء الثلاثاء أن مواقف المعسكرين أصبحت الآن "أكثر واقعية". وقال زيلينسكي قبل ذلك إنه مستعد للتخلي عن أي انضمام لبلده إلى الناتو، كان سبب الحرب بالنسبة إلى روسيا.

وفيما تواصل لليوم الـ22 على التوالي موسكو عمليتها العسكرية في أوكرانيا التي بدأتها في 24 فبراير/ شباط الماضي، رفض الكرملين الخميس قرار محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية تابعة للأمم المتحدة، الأمر الذي أصدرته لروسيا الأربعاء بوقف عملياتها العسكرية في أوكرانيا على الفور.

وقال بيسكوف للصحافيين: "لن نتمكن من أخذ هذا القرار في الاعتبار"، مؤكدًا أنه ينبغي للجانبين، روسيا وأوكرانيا، الاتفاق على إمكان تنفيذه. وأوضح أنه "في هذه الحال، لا يمكن التوصل إلى أي اتفاق".

زيلينسكي يطالب الألمان بهدم "الجدار الجديد"

في غضون ذلك، حضّ الرئيس الأوكراني ألمانيا الخميس، على هدم "الجدار" الجديد الذي تم بناؤه في أوروبا بوجه الحرية منذ الهجوم الروسي على أوكرانيا.

وفي خطاب عبر الفيديو لمجلس النواب الألماني "بوندستاغ"، قال زيلينسكي: "عزيزي المستشار (أولاف) شولتس، اهدم هذا الجدار، أعطِ ألمانيا الدور القيادي الذي تستحقه".

ولقي الرئيس الأوكراني تصفيقًا حارًا من البوندستاغ، قبل خطابه الذي استمر عشر دقائق.

ومن أوكرانيا، استنكر زيلينسكي إقامة "جدار" جديد في أوروبا منذ الهجوم الروسي، وقال: "هذا ليس جدار برلين لكنه جدار في وسط أوروبا بين الحرية والعبودية وهذا الجدار يزداد اتساعًا مع كل قنبلة ترمى على مدينة أوكرانية".

"شعب يتم تدميره في أوروبا"

وحذّر زيلينسكي من أن "شعبًا يتم تدميره في أوروبا"، مضيفًا أنّ 108 أطفال قتلوا في أوكرانيا منذ بدء الهجوم. وتابع: "ساعدونا في وقف هذه الحرب".

كما أعرب الرئيس الأوكراني في خطابه عن أسفه للعلاقات الاقتصادية الوثيقة، التي أقيمت في السنوات الأخيرة بين برلين وموسكو خصوصًا في مجال الطاقة.

وقال: "عزيزي الشعب الألماني، عندما قلنا لكم: إن نورد ستريم 2 (خط أنابيب غاز بين روسيا وألمانيا علقت برلين رخصة تشغيله) هو نوع من الاستعدادات للحرب، تلقينا إجابة إنه اقتصادي بحت".

وأضاف أن هذه المشاريع التي قادتها ألمانيا وروسيا "كانت الأسمنت للجدار الجديد".

ومضى قائلًا: "بالنسبة إلى البعض إنها سياسة، لكنها أيضًا حجارة، إنها حجارة للجدار الجديد".

مطالبة بتصنيف بوتين"مجرم حرب"

من جانبه، دعا وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف المشرعين في الاتحاد الأوروبي إلى تصنيف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "مجرم حرب".

وتحدث ريزنيكوف عبر رابط فيديو، قائلًا: "أناشد جميع أعضاء الهيئة البرلمانية الأوروبية تصنيف بوتين مجرم حرب".

واستشهد بأمثلة منها ما قال إنها ضربة جوية روسية أمس الأربعاء لمسرح كان يُؤوي 1200 امرأة وطفل، على حد قوله.

ونفت روسيا استهداف المدنيين وقالت وزارة الدفاع في موسكو أمس الأربعاء إنها لم تهاجم المسرح.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن وصف بوتين أمس الأربعاء بأنه "مجرم حرب" في تصريحات قال الكرملين إنها "لا تغتفر".

ولم يبلغ الاتحاد الأوروبي هذا الحد الذي وصله بايدن. وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في 10 مارس/ آذار: إن قصف مستشفى للولادة في جنوب أوكرانيا ربما يشكل جريمة حرب.

في 24 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت روسيا هجومًا عسكريًا على أوكرانيا، تبعته ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.

وتشترط روسيا لإنهاء العملية تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف "تدخلًا في سيادتها".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close