الأربعاء 8 مايو / مايو 2024

موسكو تقترح تحويل أوكرانيا إلى دولة "محايدة" وكييف ترفض

موسكو تقترح تحويل أوكرانيا إلى دولة "محايدة" وكييف ترفض

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" حول تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا (الصورة: غيتي)
اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الأربعاء أن محادثات السلام مع أوكرانيا ليست سهلة، لكنه أضاف أن هناك أملًا في الوصول إلى حل وسط.

أعلنت موسكو أن فكرة أن تكون أوكرانيا دولة محايدة ولها جيشها الخاص مثل النمسا أو السويد يمكن أن تكون حلًا وسطًا محتملًا في المحادثات مع كييف، فيما رفضت الأخيرة هذه الفكرة مطالبة بضمانات أمنية مطلقة.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، قوله في اليوم الحادي والعشرين في ما تصفه روسيا بعملية عسكرية خاصة في أوكرانيا: "هذا الحل البديل الذي تتم مناقشته في الوقت الحالي يمكن اعتباره حلًا وسطًا".

وأشار بيسكوف إلى تصريحات من قبل كبير المفاوضين الروس فلاديمير ميدينسكي، الذي قال في وقت سابق للتلفزيون الحكومي: "أوكرانيا تعرض نموذجًا نمساويًا أو سويديًا من دولة محايدة منزوعة السلاح، ولكن في الوقت ذاته، لها جيشها وأسطولها البحري الخاصين بها".

وتأتي هذه التصريحات، فيما تستمر العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا للأسبوع الثالث على التوالي، رغم العقوبات والضغوطات الغربية الكبيرة على موسكو، في وقت تستأنف، اليوم الأربعاء، الجولة الرابعة من المحادثات الروسية- الأوكرانية في محاولة للتوصل إلى وقف القتال في أوكرانيا.

أوكرانيا ترفض أن تكون "محايدة"

في المقابل، أعلنت الرئاسة الأوكرانية الأربعاء أنها ترفض فكرة أن تكون كييف محايدة، مطالبة بـ"ضمانات أمنية مطلقة" في وجه روسيا.

وقال المفاوض الأوكراني ميخائيلو بودولياك في تعليقات نشرتها الرئاسة: "أوكرانيا في حالة حرب مباشرة مع روسيا الآن. والنسق لا يمكن أن يكون إلا أوكرانيا".

وأوضح أنه يريد "ضمانات أمنية مطلقة" في وجه روسيا يتعهد الموقعون عليها التدخل إلى جانب أوكرانيا في حال حصول عدوان.

وأضاف: "هذا يعني أن الموقعين على هذه الضمانات لن يقفوا على الحياد في حال تعرضت أوكرانيا لهجوم كما هي الحال اليوم بل سيشاركون بشكل نشط في النزاع إلى جانب أوكرانيا" وسيوفرون لها "فورًا" الأسلحة الضرورية، على ما أكد بودولياك.

وتابع أن كييف تطالب أيضًا بإقامة منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا في حال حصول هجوم على أراضيها.

والسويد وهي رسميًا من دول عدم الانحياز ليست عضوًا في حلف شمال الأطلسي، لكنها شريكة مع التحالف العسكري منذ منتصف التسعينيات وقد اقتربت منه تدريجًا في السنوات الأخيرة.

وتخلى هذا البلد عن حياده عند انتهاء الحرب الباردة وهي فترة تزامنت مع دخوله الاتحاد الأوروبي.

أما النمسا فهي محايدة ولا يمكنها إرسال جنود إلى ميادين الحروب خارج إطار مهمات الأمم المتحدة.

"حل وسط"

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اعتبر اليوم الأربعاء أن محادثات السلام مع أوكرانيا ليست سهلة، لكنه أضاف أن هناك أملًا في الوصول إلى حل وسط.

وقال لافروف في لقائه مع موقع (آر.بي.سي) الإخباري: "إنني أسترشد بالتقييمات التي قدمها مفاوضونا، فهم يقولون إن المفاوضات ليست سهلة لأسباب واضحة. ولكن مع ذلك، هناك بعض الأمل في الوصول إلى حل وسط".

وأضاف لافروف أن بعض صيغ الاتفاقات مع أوكرانيا أوشكت على الانتهاء، بالإضافة إلى وضع كييف المحايد الذي يخضع لدراسة "جادة".

وتابع أن هناك قضايا أخرى لا تقل أهمية، منها استخدام اللغة الروسية في أوكرانيا وحرية التعبير.

وفي 24 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت روسيا هجومًا عسكريًا على أوكرانيا، تبعته ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.

وتشترط روسيا لإنهاء العملية تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف "تدخلًا في سيادتها".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close