السبت 11 مايو / مايو 2024

المحطة الدولية "في خطر".. وكالة الفضاء الروسية تحذّر من عواقب العقوبات

المحطة الدولية "في خطر".. وكالة الفضاء الروسية تحذّر من عواقب العقوبات

Changed

نائب مستشار الأمن القومي الأميركي يتحدث عن أثر العقوبات على روسيا (الصورة: غيتي)
حذّر رئيس وكالة الفضاء الروسية من أن محطة الفضاء الدولية ستخرج من مدارها بشكل طبيعي بدون عمليات إعادة دعم دورية من خلال شركة بروغرس الروسية للشحن.

حذر رئيس وكالة الفضاء الروسية من أن العقوبات المفروضة على بلاده قد تكون لها عواقب وخيمة على برنامج محطة الفضاء الدولية.

وغرّد ديمتري روجوزين المدير العام لوكالة روسكوزموس في اليوم الأول للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا عبر تويتر متسائلًا: "هل تريد تدمير تعاوننا في محطة الفضاء الدولية؟".

وتعد روسيا والولايات المتحدة الشريكين الرئيسيين في برنامج وكالة الفضاء الدولية، والذي يشمل أيضًا كندا واليابان وعددًا من الدول الأوروبية.

وأثارت العملية العسكرية الروسية على أوكرانيا والتي بدأت الخميس الماضي إدانة دولية وكذلك عقوبات اقتصادية جديدة. وقال الرئيس الأميركي جو بايدن: "إنها ستضعف برنامج الفضاء الروسي".

ورغم ذلك، نقل موقع Space.com عن وكالة ناسا قولها إن التعاون المدني بين الولايات المتحدة وروسيا في الفضاء سيستمر، لا سيما فيما يتعلق بمحطة الفضاء الدولية.

تحذير من اصطدام محطة الفضاء الدولية بالأرض

لكن روجوزين اتخذ نبرة مختلفة تمامًا، مما يشير إلى أن العقوبات الجديدة يمكن أن تؤدي إلى "اصطدام محطة الفضاء الدولية بالأرض بطريقة خارجة عن السيطرة". فالجزء الروسي من محطة الفضاء الدولية مسؤول عن التوجيه والملاحة والتحكم للمجمع بأكمله، وفقًا لوكالة الفضاء الأوروبية. 

وتوفر سفينة الشحن الروسية بروغرس تعزيزات دورية في المدار لمحطة الفضاء الدولية، لضمان عدم غرقها في الغلاف الجوي للأرض.

واتهمت تغريدات روجوزين الولايات المتحدة بـ"الحد من التبادلات" بالفعل بين رواد الفضاء الروس ونظرائهم الدوليين، وقال: "إن المزيد من هذا النشاط يمكن أن يخرق بشكل لا رجعة فيه اتفاقية محطة الفضاء الدولية".

وفي إشارة إلى وظيفة روسيا المسيطرة على محطة الفضاء الدولية، قال روجوزين: " إن بايدن خارج الحلقة ولا يدرك أنه بسبب الأنظمة الروسية يمكن لمحطة الفضاء أن تتفادى ارتطامات خطيرة مع النفايات الفضائية".

كما شدد روجوزين أيضًا على أن محطة الفضاء الدولية ستخرج من مدارها بشكل طبيعي بدون عمليات إعادة دعم دورية من خلال شركة بروغرس للشحن.

وأثار روجوزين شبح هبوط المحطة الفضائية قبل الأوان، مشيرًا إلى أن ميلها المداري البالغ 51.6 درجة لا يأخذ المحطة فوق روسيا.

وقال: "إذا منعت التعاون معنا، فمن الذي سينقذ محطة الفضاء الدولية من فوضى غير موجهة للتأثير على أراضي الولايات المتحدة أو أوروبا".

وغرّد روجوزين قبل ساعات معلنًا أنّه ردًا على عقوبات الاتحاد الأوروبي، "علقت روسكوزموس التعاون مع الشركاء الأوروبيين في تنظيم عمليات الإطلاق الفضائية من قاعدة كورو الفضائية وسحب موظفيها الفنيين، بما في ذلك طاقم الإطلاق الموحد، من غيانا الفرنسية". 

ليست المرة الأولى

وهذه ليست المرة الأولى التي يعلّق فيها روجوزين بلهجة تهديدية، فقد قام بذلك عام 2014 خلال خلاف جيوسياسي مختلف يشمل أوكرانيا أيضًا وتهديات بفرض عقوبات على روسيا، حيث اقترح أن يذهب رواد الفضاء الأميركيون إلى الفضاء بواسطة الترامبولين بدلًا من استخدام مركبة الفضاء الروسية سويوز. ففي ذلك الوقت، كانت روسيا هي المزود الوحيد للرحلات المأهولة إلى محطة الفضاء. 

وجاءت تعليقات روجوزين الأخيرة بعد أشهر فقط من توسع روسيا في محطة الفضاء الدولية. فقد تم إطلاق وحدة "نوكا" (Nauka) العلمية التي طال انتظارها إلى محطة الفضاء الدولية في يوليو/ تموز الماضي.

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الفائت، وصلت وحدة الإرساء "بريتشال" (Prichal) إلى محطة الفضاء الدولية دون وقوع حوادث، مما زاد عدد موانئ الإرساء على الجانب الروسي.

العقوبات على روسيا

وتوالت العقوبات على روسيا، فيما تصاعد التصعيد العسكري على أوكرانيا. فقد أعلن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أمس الجمعة أنّ الرئيس بوتين ووزير الخارجية سيرغي لافروف أُدرجا ضمن قائمة الأشخاص الذين فرض عليهم الاتّحاد الأوروبي عقوبات ردًا على الهجوم على أوكرانيا.

ومن ناحيتها، أظهرت قائمة بريطانية للعقوبات أن لندن فرضت عقوبات تشمل تجميد الأصول على بوتين لإصداره الأمر بشن غزو على أوكرانيا.

وشملت العقوبات البريطانية كذلك لافروف، الذي قالت إنه صانع قرار رئيس في الحكومة الروسية.

 وفي وقت لاحق، قررت واشنطن فرض عقوبات على بوتين ولافروف تشمل منع السفر، وحذّرت موسكو من استهداف زيلينسكي. 

وتلقى الجيش الروسي، اليوم السبت، أوامر بتوسيع هجومه على أوكرانيا الذي يخوضه لليوم الثالث على التوالي، رغم موجة التنديد الدولية المتنامية، مؤكدًا أن كييف رفضت إجراء مفاوضات.

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close