الثلاثاء 30 أبريل / أبريل 2024

المعارك متواصلة في السودان.. قتلى وجرحى في اشتباكات بدارفور

المعارك متواصلة في السودان.. قتلى وجرحى في اشتباكات بدارفور

Changed

تلقى الجيش السوداني دعما من الجماعات المسلحة في الفاشر
تلقى الجيش السوداني دعمًا من الجماعات المسلحة في الفاشر لصد هجوم قوات الدعم السريع - غيتي
تشن قوات الدعم السريع هجومًا على الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور بغرض السيطرة عليها وانتزاعها من قبضة الجيش رغم الاكتظاظ السكاني فيها بفعل نزوح الآلاف إليها.

أفادت منظمة حقوقية سودانية، أمس الثلاثاء، بأنّ 25 مدنيًا قُتلوا في اشتباكات مسلّحة اندلعت بين الجيش وقوات الدعم السريع في الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، التي لجأ إليها الكثير من النازحين بعدما ظلّت لفترة طويلة بمنأى من الحرب الدائرة بين الطرفين منذ عام.

وقالت "محامو الطوارئ"، وهي منظمة حقوقية مؤيدة للديمقراطية، في بيان: إنّ "25 قتيلًا و100 جريح سقطوا في الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع في الأحياء الغربية لمدينة الفاشر في اليومين الماضيين".

و"محامو الطوارئ" منظمة توثّق الانتهاكات التي تُرتكب بحقّ المدنيين في الحرب الدائرة بين الجيش والدعم السريع في 15 أبريل/ نيسان 2023.

بدوره، قال مصدر طبّي في مستشفى الفاشر الجنوبي لوكالة "فرانس برس" أمس: إنّ "عشرات الإصابات من المدنيين وصلت إلى المستشفى بسبب اشتباكات اليوم".

وأضاف المصدر طالباً عدم كشف هويته: "نعاني نقصًا في الدم والكوادر".

من جهة أخرى، أفاد شهود عيان "فرانس برس" بأنّ الاشتباكات دفعت بمئات النازحين إلى الفرار من مخيم أبوشوك إلى مدينة الفاشر القريبة منه بعدما وصلت المعارك إلى قلب المخيّم.

السيطرة على "الفاشر"

وقوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي" تسيطر حاليًا على أربع من عواصم ولايات دارفور الخمس، ما عدا الفاشر التي تضمّ مجموعات مسلّحة متمرّدة كانت قد تعهّدت حتى الأمس القريب الوقوف على مسافة واحدة من طرفي الحرب مما جنّبها الانزلاق إلى القتال.

لكنّ هذا الموقف تبدّل الأسبوع الماضي مع إعلان جماعات متمردة أنّها قرّرت خوض القتال ضدّ قوات الدعم السريع، بسبب "الاستفزازات والانتهاكات" المتّهمة بارتكابها هذه القوات في الفاشر.

وتشهد ولاية شمال دارفور منذ أيام اشتباكات على جبهتين: الأولى بين قوات الدعم السريع والحركات المسلحة غربي الفاشر وفي مدينة مليط التي تقع إلى الشمال منها على بُعد 100 كيلومتر، والثانية بين قوات الدعم والجيش في الفاشر نفسها. ودفعت اشتباكات الفاشر إلى تصاعد القلق الدولي على مصير المدينة التي كانت مركزًا رئيسياً لتوزيع الإغاثة والمساعدات.

وكان حاكم إقليم دارفور قد أشار السبت، إلى ‏إنه على مدى أسبوع كامل "واصلت قوات الدعم السريع هجومها على القرى الآمنة في غرب الفاشر بغرض تهجير سكانها لتطويق الفاشر بغيةً إسقاطها".

كارثة إنسانية

وخلال عام واحد، أدّت الحرب في السودان إلى سقوط آلاف القتلى بينهم ما يصل إلى 15 ألف شخص في الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، وفق خبراء الأمم المتحدة.

كما دفعت الحرب البلاد البالغ عدد سكانها 48 مليون نسمة إلى حافة المجاعة، ودمّرت البنى التحتية المتهالكة أصلًا، وتسبّبت بتشريد أكثر من 8,5 ملايين شخص بحسب الأمم المتحدة.

وعلى رغم تحذيرات المجتمع الدولي والأمم المتحدة المتكررة من احتمالات تفاقم الأزمة الإنسانية خلال الأسابيع والأشهر المقبلة، يتمسك كل من البرهان ودقلو المعروف بحميدتي، بموقفيهما. ويصف كل طرف الآخر بـ "الإرهابيين".

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close