الإثنين 29 أبريل / أبريل 2024

"الشعب سئم النزاع".. بعثة أممية تدعو لوقف الحرب في السودان

"الشعب سئم النزاع".. بعثة أممية تدعو لوقف الحرب في السودان

Changed

المعارك في السودان تشتد وتضاعف مآسي المواطنين - رويترز
المعارك في السودان تشتد وتضاعف مآسي المواطنين - رويترز
طالبت بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق بشأن السودان طرفي النزاع بالالتزام في وقف فوري لإطلاق النار وإنهاء الهجمات على المدنيين وضمان وصول المساعدات.

مع قرب دخول الحرب في السودان بين الجيش وقوات "الدعم السريع" عامها الثاني، رأت بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق بشأن السودان اليوم الخميس أن الشعب السوداني "سئم النزاع المدمر".

فقد أصدرت البعثة بيانًا شددت فيه على ضرورة التزام طرفي النزاع في السودان بوقف فوري لإطلاق النار، وإنهاء الهجمات على المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.

"حان الوقت لوقف الحرب"

فكتب رئيس البعثة المستقلة محمد شاندي عثمان أن "الوقت حان لتتوقف هذه الحرب المدمّرة.. لقد تحمل الشعب السوداني ما يكفي، ولا بدّ على الأطراف المتحاربة إيجاد طريق للسلام واحترام حقوق الإنسان".

وأضاف عثمان الذي كان رئيس المحكمة العليا السابق في تنزانيا، أن الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" لم يبديا اهتمامًا يذكر بحماية المدنيين"، لافتًا إلى أن البعثة تحقق في تقارير عن هجمات متكررة على المدنيين والمدارس والمستشفيات.

وبعد أشهر من اندلاع القتال في السودان في 15 أبريل/ نيسان من العام الماضي، أنشأ مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في أكتوبر/ تشرين الأول، بعثة لتقصي الحقائق بشأن انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي في السودان.

استهداف قوافل المساعدات

بدورها، أكّدت منى رشماوي إحدى المحققين الثلاثة في البعثة أن "وكالات الإغاثة في السودان تثابر بعملها على الرغم من الهجمات على القوافل الإنسانية، والموظفين الإنسانيين، والمستودعات الإنسانية، ونهبها".

فقد تطرق بيان البعثة اليوم أيضًا، إلى تقارير عن هجمات مسلحة على قوافل المساعدات.

وتابعت رشماوي في هذا الصدد كاشفةً أنهم يحققون أيضًا في "تعمّد عرقلة المساعدات الإنسانية، الموجّهة إلى المدنيين الموجودين في مناطق يسيطر عليها الطرف الآخر".

هذا وأثارت البعثة أيضًا مخاوف بشأن ضعف المحاصيل وارتفاع أسعار الحبوب وخطر حدوث كارثة غذائية، ودعت الجانبين إلى الالتزام بعملية سلام شاملة.

وستقدم البعثة تقريرًا شاملًا عن الوضع الإنساني في السودان إلى مجلس حقوق الإنسان في دورته التي ستعقد في سبتمبر/ أيلول، وأكتوبر/ تشرين الأول.

أكبر أزمة نزوح

وكانت الأمم المتحدة قد كشفت في تقرير جديد حول الوضع في السودان، أن آلاف الأشخاص يلتحقون بعداد النازحين الذين قدّر عددهم بنحو 1.8 مليون شخص.

وحذّر التقرير الأممي من أن السودان وجيرانه يعانون من أكبر أزمات النزوح وأكثرها تحديًا في العالم، وقالت المتحدثة باسم المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين أولغا سارادو مور، إن هذا النزوح البشري "كأنه في الأيام الأولى من الصراع".

فبينما يحصي تقرير الأمم المتحدة نحو 1.8 مليون شخص نزحوا إلى دول مجاورة، كشف أن أكثر من 635 ألفًا منهم توجهوا إلى جنوب السودان، في حين نزح 6.8 مليون شخص إلى مناطق أخرى داخل البلاد.

أما عدد ضحايا الصراع الدائر منذ 15 أبريل/ نيسان من السنة الماضية، فقد تجاوز وفق تقرير أخير لمكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية 13 ألف قتيل، ونحو 26 ألف مصاب.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close