أكد رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، سلامة معروف، أن قصف الاحتلال الإسرائيلي للمستشفيات في قطاع غزة سلوك إجرامي مع سبق الإصرار والترصد، وسط صمت المنظمات الأممية.
وأشار في حديث إلى "العربي" إلى أن "استهداف قوات الاحتلال للمستشفيات بحث عن نصر زائف، ويثبت فشلها في تحقيق أهدافها السياسية والأمنية والعسكرية داخل قطاع غزة".
ولفت معروف إلى أن الصمت الدولي وعدم قيام أي تحرك دولي تجاه إسرائيل، منذ ارتكابها مجزرة المستشفى الأهلي العربي المعمداني سببان أساسيان لتماديها، حيث "فتحت شهية الاحتلال على ارتكاب المزيد من المجازر باستهداف المستشفيات"، ولا سيما مستشفى الشفاء التي تعمد قصفها مرتين خلال ليلة واحدة، في "إجرام غير معهود، وغير مسبوق تاريخيًا".
استهزاء بالمجتمع الدولي
ورأى معروف أن إسرائيل تتعمد شل أركان المنظومة الصحية في قطاع غزة، و"المتهالكة أساسًا"، إذ إن تلك المرافق الصحية ستتوقف بكل الأحوال جراء نفاد الوقود خلال ساعات. وأوضح أن المستشفى الإندونيسي تم إخلاؤه بعد أن بات غير صالح للاستخدام الطبي، عقب إقامة إسرائيل حزامًا ناريًا حوله.
وقال معروف إن رفض إسرائيل الهدنة الإنسانية في قطاع غزة، هو "استهزاء بالمجتمع الدولي، وحتى بالولايات المتحدة"، فتل أبيب تنوي الاستمرار بمخطط تهجير الفلسطينيين من شمال القطاع إلى جنوبه، لافتًا إلى أن المنظمات الدولية تنصلت من واجباتها تجاه الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
يذكر أن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي قال إن إسرائيل ستبدأ "بتنفيذ هدن لمدة أربع ساعات في مناطق بشمال غزة كل يوم، مع الإعلان عنها مسبقًا قبل ثلاث ساعات"، فيما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو رفضه وقف إطلاق النار.
الاحتلال يكثّف استهداف المستشفيات
وتواصل إسرائيل عدوانها على القطاع لليوم الـ 35 على التوالي، حيث كثف جيش الاحتلال استهداف المستشفيات، كما واصل قصف مناطق متفرقة من القطاع، و استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي، عددًا من المستشفيات في قطاع غزة، من بينها مجمع الشفاء ومستشفى الرنتيسي التخصصي للأطفال.
وبينما اندلع حريق داخل مستشفى الرنتيسي، تعرض محيط مستشفى الشفاء في مدينة غزة إلى الاستهداف مجددًا بقصف إسرائيلي. واستشهد عدد من الأشخاص إثر غارات على محيط مستشفى الإندونيسي شمال القطاع.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة أن عددًا من مستشفيات القطاع توقف عن العمل نهائيًا، مشيرًا إلى أن العد التنازلي لتوقف العمل في المستشفى الإندونيسي ومستشفى كمال عدوان، قد بدأ.
وتوقع القدرة توقف الخدمات الحساسة في مجمع الشفاء الطبي خلال 36 ساعة، بسبب نفاد الوقود والنقص الحاد في المواد الطبية
