الأربعاء 1 مايو / مايو 2024

الملف النووي.. نواب البرلمان الإيراني يضعون شروطًا لإحياء الاتفاق

الملف النووي.. نواب البرلمان الإيراني يضعون شروطًا لإحياء الاتفاق

Changed

مراسل "العربي" في واشنطن يناقش احتمال توقيع صفقة بين طهران وواشنطن لرفع العقوبات عن إيران (الصورة: غيتي)
ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن نواب البرلمان وضعوا شروطًا لإحياء الاتفاق النووي من بينها ضمانات قانونية بأن واشنطن لن تنسحب منه، ويوافق عليها الكونغرس الأميركي.

دعا وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان اليوم الأحد الرئيس الأميركي جو بايدن إلى رفع بعض العقوبات عن طهران لإبداء حسن نيته تجاه إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015

وقال وزير الخارجية الإيراني: "إذا كان بايدن يعتزم رفع العقوبات والعودة إلى الاتفاق النووي، فعليه إصدار أمر تنفيذي لإظهار حسن نيته بدلًا من تطبيق عقوبات على الأشخاص الطبيعيين والاعتباريين في إيران".

وأضاف: "قلنا للأميركيين في مناسبات عديدة إن عليهم تقديم شيء ملموس أو اثنين قبل أي اتفاق على سبيل المثال من خلال الإفراج عن بعض الأصول الإيرانية المحتجزة في البنوك الأجنبية".

شروط لإحياء الاتفاق

وفي سياق متصل، ذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية اليوم الأحد أن نواب البرلمان وضعوا شروطًا لإحياء الاتفاق النووي من بينها ضمانات قانونية بأن واشنطن لن تنسحب منه، ويوافق عليها الكونغرس الأميركي.

وأفادت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء أن النواب ذكروا في رسالة إلى الرئيس إبراهيم رئيسي أن الاتفاق يجب أن يضمن أن الآلية التي يتم بموجبها إعادة فرض عقوبات على إيران لن يتم تفعيلها من قبل واشنطن.

ومنذ نحو 11 شهرًا، تخوض إيران وأطراف الاتّفاق محادثات في فيينا تشارك فيها الولايات المتحدة بشكل غير مباشر، وتهدف لإعادة واشنطن إليه ورفع العقوبات التي فرضتها على إيران بعد انسحابها منه، في مقابل عودة الأخيرة لاحترام كامل التزاماتها التي تراجعت عنها ردًا على الانسحاب الأميركي.

وسمحت مباحثات فيينا بإزالة العقبات الأساسية لكنّها لا تزال متعثّرة بسبب مسائل شائكة، بينها خصوصًا مسألة شطب الحرس الثوري الإيراني من القائمة الأميركية السوداء "للمنظمات الإرهابية الأجنبية" التي أُدرج عليها في عهد ترمب.

وتعثرت المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة ،إذ قال الجانبان إن هناك حاجة لقرارات سياسية من طهران وواشنطن لتسوية القضايا الباقية.

وكانت وزارة الخارجية الأميركية حمّلت طهران الأسبوع الماضي مسؤولية التقدم بطلبات لا صلة لها بالملف النووي في مفاوضات فيينا، وقالت إنه لا يمكن وصف محاولة الجمهورية الإسلامية رمي الكرة في ملعبها بالعمل "النزيه".

في المقابل، حمّل المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية الولايات المتحدة مسؤولية توقف المحادثات بين طهران والقوى العالمية في فيينا، بهدف إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015.

وقال سعيد خطيب زادة في مؤتمر صحفي أسبوعي: "أميركا مسؤولة عن توقف هذه المحادثات... الاتفاق في متناول اليد إلى حد كبير".

وأضاف: "على واشنطن أن تتخذ قرارًا سياسيًا بشأن إحياء الاتفاق"، مضيفًا أن طهران "لن تنتظر إلى الأبد" لإحياء الاتفاق.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close