الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

الملكة إليزابيت تشعر بـ"فراغ كبير" بعد رحيل زوجها الأمير فيليب

الملكة إليزابيت تشعر بـ"فراغ كبير" بعد رحيل زوجها الأمير فيليب

Changed

 الراحل كان عميد العائلة الملكية
الملكة الراحلة إليزابيث الثانية وزوجها الراحل الأمير فيليب - غيتي
وصفت الملكة إليزابيت الثانية رحيل زوجها الأمير فيليب بـ"الفراغ الكبير في حياتها". وكان الأمير قد فارق الحياة "بسلام" أول من أمس الجمعة في قصر ويندسور غربي لندن.

خلّف رحيل الأمير فيليب على مشارف بلوغه المئة عام "فراغًا كبيرًا" في حياة زوجته منذ 73 عامًا الملكة إليزابيث الثانية، وفق ما أفاد ابنهما أندرو عقب قدّاس تأبيني اليوم الأحد.

وفارق الرجل الذي صار عميد العائلة الملكية والمعروف بمرحه وعفويته، ولكن أيضًا بإخلاصه للملكة والبلاد، الحياة "بسلام" أول من أمس الجمعة في قصر ويندسور غرب لندن.

وأجاب أندرو مراسلي قنوات بريطانية في ختام الحفل التأبيني، بأن الملكة وصفت الرحيل بـ"الفراغ الكبير في حياتها".

وأضاف الرجل ذو الـ61 عامًا، والذي لم يشغل منصبًا رسميًا منذ عام 2019 بسبب علاقاته مع الملياردير الأميركي الراحل جيفري إبستين الذي اتّهِم بالاتجار بالقصّر: "لقد كان رجلًا رائعًا، أحببته كما نحب الآباء".

وتحدث شقيقه الأمير إدوارد (57 عامًا) عن صدمة رهيبة تحاول تقبّلها. وكان ولي العهد تشارلز (72 عامًا)، قال أمس السبت إنّه "يفتقد والده العزيز كثيرًا".

وفي وقت تمّ حث الجمهور على عدم التجمع بسبب الأزمة الوبائية، فإنّ عددًا من مراسم التكريم جرى تنظيمها منذ وفاة دوق إدنبرة، خصوصًا أمس السبت مع إطلاق المدافع في جميع أرجاء المملكة المتحدة والتزام دقائق صمت في الملاعب.

وخلال القدّاس التأبيني في كاتدرائية كانتربري اليوم الأحد، دعا رئيس الأساقفة جاستن ويلبي، الزعيم الروحي للإنغليكانيين، إلى الصلاة من أجل العائلة الملكية المحزونة.

وستعيد جنازة الأمير فيليب السبت المقبل الأمير هاري إلى البلاد لأوّل مرّة منذ انسحابه المدوي من العائلة، الأمر الذي يثير آمالًا في تحقق مصالحة في عائلة خرجت خلافاتها إلى العلن.

وسيحضر، في خضم تفشي كوفيد-19، ثلاثون شخصًا فقط مراسم الدفن في قصر ويندسور.

ومن المتوقع أن يشارك فيها الأبناء الأربعة للأمير فيليب وإليزابيث الثانية: تشارلز، وآن، وأندرو، وإدوارد، وأزواجهم وأطفالهم.

افتقار إلى الدعم

وسيأتي هاري من كاليفورنيا، فيما ستبقى زوجته ميغان (39 عامًا) التي تنتظر طفلها الثاني هذا الصيف في الولايات المتحدة. وأوضح قصر باكنغهام أن طبيبها نصحها بعدم السفر.

وسيشكّل الحدث العودة المنتظرة لابن تشارلز وديانا الأصغر بعد المقابلة الصادمة التي أجراها وزوجته مع أوبرا وينفري في السابع من مارس/ آذار. وقد اتهم العائلة الملكية وقتها بعدم دعم زوجته عندما فكّرت بالانتحار.

وأشار هاري وزوجته ذات البشرة السمراء، إلى عنصرية أحد أفراد العائلة الملكية بسبب سؤاله عن لون بشرة وليدهما المقبل، ولكن جرى إيضاح أن الشخص ليس الملكة ولا زوجها.

كما قال هاري (36 عامًا) إنه "محبط حقًا" بسبب عدم تلقيه الدعم من والده الأمير تشارلز، وكشف أنه نأى بنفسه عن أخيه وليام.

"ألم مشترك" 

ولم يزر هاري المملكة المتحدة منذ ابتعاده عن العائلة قبل أكثر من عام.

والسبت، سيسير إلى جانب شقيقه وليام خلف نعش جدّهما وصولًا إلى كنيسة القديس جورج في ويندسور حيث تقام المراسم، ليستعيدا بذلك مشهد مرافقتها نعش والدتهما ديانا عقب مصرعها في باريس عام 1997.

وقال مصدر في القصر الملكي لصحيفة "ذي ميرور"، "كلاهما يدرك تمامًا قصتهما المشتركة، وسيتذكران بلا شك المكانة التي عاشها جدهما في حياتهما. هناك أمل في مناسبة مثل هذه، عندما يجمع الألم الأخوة، في إحداث منعطف جديد".

وبحسب تقرير لوكالة "فرانس برس"، لا بدّ أن يستفيد هاري ـ دوق ساسكس ـ من وقته في المملكة المتحدة لقضاء بعض الوقت مع جدته إليزابيث الثانية التي ستبلغ الخامسة والتسعين في 21 أبريل/ نيسان.

وقد ظلّ على اتصال بها في الأشهر الأخيرة. وسيجد أيضًا والده بعدما قال إنّه توقف عن الرد على اتصالاته لفترة.

وقال توم باور، مؤلف سيرة عن الأمير تشارلز، لصحيفة "ذي صن" اليوم الأحد: إنّ "الأمر يعتمد على هاري" لتخفيف حدّة التوتر". 

وأضاف: "إذا جاء بموقف عدائي فإنه يخاطر بالوصول إلى طلاق دائم مع أسرته".

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close