الأربعاء 8 مايو / مايو 2024

المناعة الطبيعية أو "الهجينة".. أيهما يوفر أفضل حماية من كورونا؟

المناعة الطبيعية أو "الهجينة".. أيهما يوفر أفضل حماية من كورونا؟

Changed

أستاذ العلاج الدوائي السريري للأمراض المعدية ضرار بلعاوي يتحدث لـ"العربي" عن مدى الحاجة إلى جرعة ثالثة من اللقاح المضاد لكورونا (الصورة: غيتي)
تراجع خطر إصابة الأشخاص الذين حصلوا على جرعتي لقاح مع "مناعة هجينة" بنسبة 66% مقارنة بالأشخاص الذين لديهم مناعة طبيعية فقط.

أظهرت دراستان جديدتان أن الأشخاص الذين لديهم "مناعة هجينة"، أي أنهم تلقوا اللقاح كاملًا وأصيبوا بفيروس كوفيد-19، يتمتعون بأكبر قدر من الحماية من الفيروس.

وشدّدت الدراستان، اللتان نشرتهما مجلة "لانسيت" الطبية، على أهمية أن يحصل المتعافون من الفيروس على اللقاح.

وحللت إحدى الدراستين البيانات الصحية لأكثر من 200 ألف شخص بين عامي 2020 و2021 في البرازيل، التي سجّلت ثاني أكبر حصيلة وفيات في العالم.

وأظهرت الدراسة أن الإصابة وفّرت للأشخاص الذين أصيبوا بكوفيد وحصلوا على لقاح "فايزر" أو "أسترازينيكا" حماية بنسبة 90% من دخول المستشفى أو الوفاة، في مقابل 81% للقاح "كورونافاك" الصيني، و58% للقاح "جونسون آند جونسون" الذي يؤخذ جرعة واحدة.

وقال معد الدراسة جوليو كوستا من جامعة ماتو غروسو دو سول الفدرالية: "أثبتت هذه اللقاحات الأربعة أنها توفر حماية إضافية كبيرة للذين سبق وأصيبوا بكوفيد-19".

معيار عالمي

من جهته، قال برامود كومار من معهد "ترانسلاشيونال هيلث ساينس اند تكنولوجي" ( Translational Health Science and Technology Institute)  في الهند، إن "المناعة الهجينة الناجمة عن التعرض للإصابة الطبيعية والتلقيح، ستصبح على الأرجح المعيار العالمي وقد توفر حماية طويلة الأمد من المتحورات الناشئة".

وخلصت دراسة استندت إلى سجلات السويد الوطنية حتى أكتوبر/ تشرين الأول 2021 إلى أن الأشخاص الذين تعافوا من كوفيد يحافظون على مستوى عال من الحماية من إصابة جديدة قد يصل إلى حوالي 20 شهرًا.

وأظهرت أن الأشخاص الذين حصلوا على جرعتي لقاح مع "مناعة هجينة"، تراجع خطر إصابتهم مرة جديدة بنسبة 66% مقارنة بالأشخاص الذين لديهم مناعة طبيعية فقط.

وقال بول هانتر، أستاذ الطب في جامعة إيست انغليا وغير المشارك في الدراسة إن 20 شهرًا من "حماية جيدة جدًا أفضل بكثير مما كنا نتوقعه من برنامج جرعتي اللقاح".

لكنه، في الوقت نفسه، نبه إلى أن الدراستين أنجزتا قبل أن تهيمن المتحورة أوميكرون في العالم، مشيرًا إلى أنها "أدت إلى انخفاض ملحوظ في الحماية التي توفرها إصابة سابقة".

المصادر:
العربي -أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close