الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

النووي الإيراني.. واشنطن ترفض اتهامها بالمماطلة وتتحدث عن قضايا عالقة

النووي الإيراني.. واشنطن ترفض اتهامها بالمماطلة وتتحدث عن قضايا عالقة

Changed

فقرة من برنامج "العربي اليوم" تسلط الضوء على آخر تطورات جهود إحياء الاتفاق النووي الإيراني في ظل حديث عن اقتراب ساعة الحسم (الصورة: غيتي)
ردت واشنطن على اتهامات إيران لها بالمماطلة في الإجابة على مسودة النص التي قدمها الاتحاد الأوروبي، متحدثة عن تفاؤل "بتخلي طهران عن بعض مطالبها".

رفضت الولايات المتحدة اليوم الإثنين الاتهامات الإيرانية لها بالمماطلة في المحادثات غير المباشرة الهادفة إلى إعادة العمل بالاتفاق النووي لعام 2015.

وأشار المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس في مؤتمر صحفي إلى أن واشنطن "تعمل بأسرع ما يمكن لإعداد رد مناسب على تعليقات طهران على مسودة نص قدمها الاتحاد الأوروبي".

وقال برايس إن واشنطن تفاءلت بتخلي إيران عن بعض مطالبها مثل إلغاء تصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية، لكنه لفت إلى استمرار وجود قضايا عالقة يتعين تسويتها.

وباتت الجهود الرامية لإحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم في 2015 بين القوى الكبرى وطهران عند منعطف حاسم.

فقد توقع كبير المسؤولين عن السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عقد اجتماع لإحياء الاتفاق النووي الإيراني "هذا الأسبوع"، وذلك بعدما قدّمت طهران ردّها على المقترح الأوروبي في هذا الخصوص.

في فترة سابقة من الشهر وبعد أكثر من سنة من المحادثات التي تولّى بوريل وفريقه تنسيقها، قدّم الاتحاد الأوروبي ما سمّاه النصّ "النهائي" للاتفاق الجديد.

ويرمي هذا المستند إلى تفعيل الاتفاق النووي بالكامل من خلال إعادة الولايات المتحدة إليه بعد انسحابها منه في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب.

المفاوضات "عند منعطف"

بوريل الذي أكد أن المفاوضات ذهبت إلى أبعد مدى ممكن وباتت "عند منعطف"، قال: "الردّ الإيراني معقول في تقديري لتقديمه إلى الولايات المتحدة".

إلا أن بوريل كشف أن "الولايات المتحدة لم تقدّم بعد ردّها الرسمي. لكننا بانتظار ردّها الذي آمل أن يسمح لنا بإكمال المفاوضات. وهذا ما آمله لكن ليس في مقدوري أن أؤكّده لكم".

من الناحية الإيرانية، انتقدت طهران الإثنين على لسان المتحدث باسم وزارة خارجيتها، "التسويف" الأميركي في الرد على مقترحات إحياء الاتفاق النووي، بعد مرور زهاء أسبوع على رد طهران.

وقال ناصر كنعاني في مؤتمر صحافي: "إن ردنا على المقترح الأوروبي فيما يتعلق بإحياء الاتفاق النووي جرى في وقته وبشكل جدي"، مضيفًا: "لم نحصل على الرد الأميركي حتى الآن".

وشدد على أن "التسويف الأميركي والصمت الأوروبي" جعلا المباحثات "استنزافية"، مؤكدًا أن ذلك لن يدفع طهران "للتراجع عن خطوطها الحمراء، ولن نقبل بالمفاوضات الاستنزافية".

ضغط أوروبي لإنجاز الاتفاق

وفي هذا الإطار، رأى رئيس تحرير صحيفة إيران ديبلوماتيك عماد آبشناس أن أوروبا والولايات المتحدة تحتاجان في المرحلة الحالية إلى الاتفاق النووي أكثر من إيران.

وأشار في حديث إلى "العربي" من طهران إلى أن الأوروبيين يضغطون للتسريع في الوصول إلى اتفاق في فيينا بهدف ضخ النفط والغاز الإيراني في الأسواق العالمية.

إلا أن آبشناس اتهم الولايات المتحدة بنسف كل ما يتم الاتفاق عليه في فيينا بآخر لحظة، لافتًا إلى أنها تقوم اليوم بالشيئ ذاته عن طريق "المماطلة" في تقديم ملاحظاتها على الورقة الأوروبية.

واعتبر أن هذه المؤشرات تعني أن واشنطن لم تتخذ بعد قرارها بالتوقيع على الاتفاق من عدمه.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close