الأربعاء 1 مايو / مايو 2024

"أوروبا تتقاعس".. طهران تتهم واشنطن بـ"المماطلة" في المفاوضات النووية

"أوروبا تتقاعس".. طهران تتهم واشنطن بـ"المماطلة" في المفاوضات النووية

Changed

نافذة إخبارية تناقش مستجدات الملف النووي والتسريبات الإعلامية حول مسودة صفقة الاتفاق (الصورة: غيتي)
قالت إيران إن الولايات المتحدة وأوروبا بحاجة إلى الاتفاق النووي أكثر منها، وأنها ترغب في عقد اتفاقية تحفظ حقوقها المشروعة.

في ظل أجواء إيجابية حذرة تسود في طهران وواشنطن تتعلق بإحياء الاتفاق النووي، اتهم المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني الولايات المتحدة اليوم الإثنين، بـ"المماطلة" في المحادثات غير المباشرة لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، متحدثًا عن تقاعس أوروبي أيضًا.

وفي مؤتمر صحافي، أكد كنعاني أن بعض النقاط المتبقية قليلة لكنها مهمة، وأضاف: "إذا كانت طهران تحتاج للتوصل إلى اتفاق فإن الأوروبيين والولايات المتحدة بحاجة إليه أكثر"، وفق وكالة الأنباء الإيرانية.

وتابع: "لم نحصل على الرد الأميركي حتى الآن وردنا على المقترح الأوروبي كان في وقته وبشكل جدي"، معتبرًا أنه يمكن الانتقال للمرحلة المقبلة من المفاوضات إذا تصرفت واشنطن بمسؤولية واتخذت قرارها، مشددًا على أن بلاده ترغب في اتفاق دائم يحفظ حقوقها المشروعة.

كما اتهم إسرائيل بلعب "دور المخرب" في المفاوضات النووية، قائلًا إنه لا يتوقع منها غير ذلك، وإنه على واشنطن أن تقرر بناء على مصالحها.

وتطالب إيران الولايات المتحدة خصوصًا بالحصول على ضمانات بعدم انسحاب أي رئيس أميركي في المستقبل من الاتفاق مثلما فعل الرئيس السابق دونالد ترمب عام 2018، إضافة إلى مطالبتها برفع العقوبات الاقتصادية.

ومؤخرًا، سربت وسائل إعلامية إيرانية أجزاء من مسودة صفقة الاتفاق النووي، حيث أشارت إلى أنه في حال إتمام الاتفاقية فسينفذ على مرحلتين؛ الأولى يتم خلالها تعليق الإدارة الأميركية 3 أوامر تنفيذية كان الرئيس الأميركي السابق قد أقرها، إضافة إلى شطب 150 شركة إيرانية و17 مصرفًا من قائمة العقوبات.

ويأتي ذلك تزامنًا مع اتخاذ طهران وواشنطن الإجراءات التشريعية المطلوبة لإحياء الاتفاق النووي، وتحقق إيران من إلغاء العقوبات من خلال تصدير نفطها.

أما المرحلة الثانية، ففيها يتم إلغاء الأوامر التنفيذية الأميركية بالكامل، وعودة الجمهورية الإسلامية إلى تنفيذ تعهداتها النووية كاملة.

وأشار كنعاني في السياق نفسه، إلى أن مسألة "تبادل السجناء مع واشنطن مسألة منفصلة ولا علاقة لها بعملية التفاوض التي تستهدف إحياء اتفاق عام 2015"، مجددًا استعداد طهران إلى لإتمام صفقة لتبادل السجناء مع أميركا خارج إطار المفاوضات النووية.

ودعت الولايات المتحدة مرارًا إلى إطلاق سراح عدد من الأميركيين من أصل إيراني محتجزين في طهران بتهم أمنية. وطالبت إيران بالإفراج عن عدد من الإيرانيين المحتجزين بتهم تتعلق بالعقوبات الأميركية.

السعودية وتركيا

وفي ما يتعلق بالعلاقات الإيرانية السعودية، قال كنعاني: إن حوارنا مع السعودية يبحث الملفات الثنائية ولا علاقة له بمحادثات الاتفاق النووي، واصفًا المحادثات مع الرياض بـ"الجيدة" متحدثًا عن وجود إرادة سياسية لإعادة العلاقات.

وعن أوضاع الشمال السوري حيث هددت أنقرة بشن عملية عسكرية ضد مقاتلين أكراد هناك، أعرب كنعاني عن أمل بلاده في إعادة ترميم العلاقات بين تركيا وسوريا، قائلًا: "من الأفضل لتركيا تصحيح نظرتها فيما يتعلق بالقضية السورية"، في وقت لم يستبعد فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تصريحات أدلى بها مؤخرًا، إجراء حوار مع النظام السوري.

المصادر:
العربي- وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close