أحبطت السلطات التونسية 6 عمليات هجرة غير نظامية، وجرى إنقاذ 108 مهاجرين من جنسيات مختلفة بينهم تونسيون كانوا بصدد اجتياز الحدود البحرية باتجاه السواحل الأوروبية.
وأفاد المتحدث باسم الحرس الوطني التابع لوزارة الداخلية حسام الدين الجبابلي، في بيان أمس الأحد، بأن "وحدات تابعة للأقاليم البحرية للحرس الوطني بالساحل والوسط، تمكّنت خلال الليلة الماضية، من إحباط 6 عمليات اجتياز للحدود البحرية خلسة".
وأضاف الجبابلي أن "قوات الحرس تمكّنت من إنقاذ 108 مهاجرين، من بينهم 94 من جنسيات أجنبية مختلفة، وتونسيين، بعد أن تعرّضت مراكبهم للغرق في عرض البحر".
وتحوّلت تونس إلى نقطة عبور نحو سواحل أوروبا، يقصدها مهاجرون من جنسيات مختلفة يتصدّرهم الأفارقة من جنوب الصحراء.
وسيط في عمليات هجرة سرية يكشف عدة كواليس وأسرار عن المبالغ المدفوعة وطرق "الحرقة"#عين_المكان #تونس #إيطاليا pic.twitter.com/tFUdyX8MGs
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) September 6, 2021
تصاعد لافت في وتيرة الهجرة غير النظامية
وفي الفترة الأخيرة، شهدت البلاد تصاعدًا لافتًا في وتيرة الهجرة غير النظامية إلى أوروبا، خصوصًا تجاه سواحل إيطاليا، على وقع تداعيات الأزمات الاقتصادية والسياسية في تونس ومختلف دول المنطقة.
وتعلن السلطات التونسية، بوتيرة شبه أسبوعية، إحباط محاولات هجرة غير نظامية إلى سواحل أوروبا وضبط مئات المهاجرين، من تونس أو دول إفريقية أخرى.
كما تشهد السواحل التونسية عمليات إنقاذ بين فينة وأخرى لمهاجرين، إثر تعطّل مراكبهم في البحر المتوسط، ولا سيما في الرحلات بين ليبيا وإيطاليا.
ومن بين أشهر حوادث الهجرة وأكثرها إيلامًا، غرق مركب بسواحل شبه جزيرة جرجيس كان على متنه 18 شخصًا من أبناء المنطقة. وأشعل الحادث احتجاجات كبيرة لا تزال متواصلة.
وعام 2021، ضبطت وزارة الداخلية التونسية 20 ألفًا و616 مهاجرًا غير نظامي، بينهم 10 آلاف و371 أجنبيًا، معظمهم من دول إفريقيا جنوب الصحراء.
كما تُقدّر احصاءات المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية عدد التونسيين الذين وصلوا إيطاليا خلال عام 2022، بأكثر من 18031 تونسيًا.