الثلاثاء 14 مايو / مايو 2024

الوضع "مقلق".. كندا وفرنسا تسجلان إصابات جديدة بجدري القرود

الوضع "مقلق".. كندا وفرنسا تسجلان إصابات جديدة بجدري القرود

Changed

تقرير حول ارتفاع نسبة الإصابات بجدري القرود في العالم (الصورة: رويترز)
سُجّلت معظم الإصابات الجديدة بجدري القرود في مقاطعة كيبيك الكندية حيث وصفت السلطات الوضع بـ "المقلق"، بينما أعلنت فرنسا اكتشاف 51 حالة إضافية.

أعلنت كندا تسجيل 77 إصابة مؤكدة بجدري القرود حتى يوم أمس الجمعة، رُصِدت غالبيتها تقريبًا في كيبيك التي اعتبرت السلطات أنّ الوضع فيها "يبعث على القلق".

وكانت كندا قد أبلغت عن أوّل إصابتَين بالمرض في 20 مايو/ أيار في المقاطعة الناطقة بالفرنسية.

وقال الدكتور هوارد نجو، المسؤول في وكالة الصحّة العامة الفدراليّة، خلال مؤتمر صحافي، إنّ الوضع يُعتبر "مقلقًا"، متحدثًا عن تمحور مخاوف السلطات خصوصًا حول "ظهور حالات" تتفشّى بين "العائلات وتؤثّر في النساء الحوامل أو الأطفال الصغار".

وذكر أيضًا أنّ هذا الانتشار لا يقتصر على "مجموعة أو بيئة محدّدة"، وبالتالي يمكن أن يؤثّر على "أيّ شخص بغضّ النظر عن هويته الجنسيّة أو توجّهه الجنسي".

وتلقّت المقاطعة لقاحات مضادة للجدري يمكن أن تكون فعالة في حماية المخالطين للمصابين بجدري القرود. 

ولا يوجد أيّ علاج أو لقاح متاح حاليًا لمكافحة هذا الفيروس، لكنّ التطعيم ضد الجدري أثبت نجاعة عالية في الوقاية من جدري القرود.

51 إصابة في فرنسا

إلى ذلك، أعلنت فرنسا الجمعة، اكتشاف 51 إصابة، بعدما كان إجمالي عدد الإصابات المؤكدة 33 يوم الأربعاء، فيما سجّلت البلاد أولى الإصابات في أوائل الشهر الفائت.

وقالت هيئة الصحة العامة الفرنسية إن جميع الإصابات سُجّلت لدى رجال تراوح أعمارهم بين 22 و63 عامًا وإن شخصًا واحدًا فحسب، دخل المستشفى وخرج لاحقًا منه.

والأسبوع الماضي، أكدت وزيرة الصحة الفرنسية بريجيت بورغينيون أن المسؤولين لا يتوقعون "تفشي المرض"، وإن البلاد تمتلك مخزونًا كافياً من اللقاحات، وقد أوصت السلطات المحلية بتطعيم البالغين والعاملين الصحيين.

والجمعة، أفادت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، بأنها على دراية بأكثر من 700 إصابة بفيروس جدري القرود على مستوى العالم، بينها 21 حالة في الولايات المتحدة.

واكتُشف جدري القردة للمرة الأولى عام 1958 بين عينة من القرود، وتم تسجيل أول حالة في جمهورية الكونغو الديمقراطية عام 1970، وهو من الأمراض الشائعة في مناطق نائية في وسط إفريقيا وغربها، وهو لا ينتشر بسهولة بين الناس.

ووفق منظّمة الصحة العالمية، فإن جدري القرود هو مرض فيروسي نادر حيوانيّ المنشأ (يُنقل فيروسه من الحيوان إلى الإنسان)، وتُماثِل أعراض إصابة الإنسان به تلك التي يعاني منها المصابون بالجدري، ولكنّها أقل شدة.

ويُصاب بعض المرضى بتضخم في العقد اللمفاوية قبل ظهور طفح جلدي، وهي سمة تميّز جدري القرود عن سائر الأمراض المماثلة.

وذكرت هيئة التأمين الصحي في بريطانيا، أن العدوى عادةً ما تكون خفيفة ويتعافى منها معظم الناس في غضون أسابيع قليلة.

المصادر:
العربي- أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close