الإثنين 29 أبريل / أبريل 2024

الولايات المتحدة تتأهّب للانسحاب.. هل يصبح العراق أفغانستان جديدة؟

الولايات المتحدة تتأهّب للانسحاب.. هل يصبح العراق أفغانستان جديدة؟

Changed

أسفرت أربع جولات تفاوض عقدها الجانبان الأميركي والعراقي، وقضت بتحويل مهمّة القوات الأميركية من قتالية إلى استشارية (غيتي)
أسفرت أربع جولات تفاوض عقدها الجانبان الأميركي والعراقي، وقضت بتحويل مهمّة القوات الأميركية من قتالية إلى استشارية (غيتي)
يأتي قرار الإدارة الأميركية استكمالًا لأربع جولات تفاوض عقدها الجانبان الأميركي والعراقي، وقضت بتحويل مهمّة القوات الأميركية من قتالية إلى استشارية.

لم يكن مفاجئًا قرار الإدارة الأميركية بدء تقليص عدد القوات الأميركية في قاعدتي حرير في أربيل وعين الأسد في الأنبار قبل نهاية سبتمبر/ أيلول.

ويأتي هذا القرار استكمالًا لأربع جولات تفاوض عقدها الجانبان الأميركي والعراقي، وقضت بتحويل مهمّة القوات الأميركية من قتالية إلى استشارية.

وفي وقتٍ يترقّب بعضهم التوقيت الزمني والتبدّلات الإقليمية، تُطرَح العديد من علامات الاستفهام، فهل يصبح العراق أفغانستان جديدة؟ ما علاقة إيران التي زارها رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي مؤخّرًا؟ وهل ستلاقي الخطوة استحسان الفصائل المسلحة وتبدّل من واقع الانتخابات المقبلة؟

العراق "ما زال بحاجة" إلى الولايات المتحدة

يرى المحلل السياسي غانم العابد أنّه منذ انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان، كان متوقّعًا أن تقوم بالفعل ذاته في العراق، لكن المشكلة هي في التوقيت.

ويشير العابد في حديث إلى "العربي" من أربيل، إلى أنّ العراق ما زال بحاجة لوجود الولايات المتحدة، ليس حبًّا بها، إنما بسبب فشل الحكومات المتعاقبة منذ 2005 في بناء منظومة عسكرية مؤسّساتية قوية.

ويلفت إلى حاجة العراقيين للاستخبارات الأميركية والغطاء الجوي الأميركي لمواجهة بعض العصابات المسلحة، سواء تنظيم الدولة، أو بعض الميليشيات المرتبطة بإيران والتي تتخذ من الحدود العراقية السورية مقرات لها من أجل نقل السلاح من وإلى العراق وسوريا.

"هواجس" العراقيين من الانسحاب الأميركي

ويحذّر المحلل السياسي العراقي من أنّ انسحاب الولايات المتحدة سيخلّ بالتوازن داخل العراق، موضحًا "أننا قد نكون أمام هيمنة إيرانية كاملة مسلحة وحتى سياسية".

ويلفت كذلك إلى أنّه "قد يكون هناك متنفس لبعض الفصائل والجهات المتطرفة لتستعيد نفَسها داخل العراق وتبدأ بخطوات جديدة".

وفيما يرى أنّ هذه الهواجس تجعل الفرد العراقي متخوّفًا من المقبل، يشير إلى أنّ الانتخابات هي التي ستحدد مصير العراق ووجهته المقبلة.

ويعتبر أنّ هناك رغبة كبيرة لدى الشارع العراقي في تغيير الطبقة السياسية لانتشال العراق ممّا وصل إليه بفعل ممارساتها.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close