الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

اليمن.. تحذيرات دولية متواصلة من تفاقم المعاناة الإنسانية للمواطنين

اليمن.. تحذيرات دولية متواصلة من تفاقم المعاناة الإنسانية للمواطنين

Changed

تناقش فقرة "قضية اليوم" التحذيرات الدولية الجديدة من تدهور الأوضاع المعيشية في اليمن - تويتر
أصبح ملايين اليمنيين غير قادرين على توفير حاجتهم اليومية من الطعام مع تخفيض بعض المنظمات للمساعدات التي كانت تقدمها.

حذر عدد من المنظمات الدولية العاملة في اليمن، ومنها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، من زيادة كبيرة في حجم معاناة ملايين اليمنيين مع غياب أفق واضح للحل السياسي في البلاد. كما أعلنت منظمات مثل برنامج الغذاء العالمي تخفيض مساعداتها الإنسانية لغياب التمويل الكافي لها.

وتأتي هذه التحذيرات المتتالية من تدهور الأوضاع المعيشية في وقت أصبح فيه ملايين السكان عاجزين عن توفير الغذاء، ويعتمدون بشكل كامل على المساعدات الإنسانية.

بسام ثابت واحد من هؤلاء الذين توقفت أعمالهم نتيجة لظروف الحرب المستمرة ولم يعد قادرًا على إعالة أسرته. ويقول لـ"العربي": إنه كان يكسب قوته من العمل في فرن يقدم الخبز المحلي، لكن مع استمرار الحرب لم يعد قادرًا على دفع إيجارات المحل ما أدى لإقفاله.

ويحتاج نحو 8 من كل 10 يمنيين للمساعدات، ونحو 7 من كل 10 منهم لا يملكون الطعام الكافي وفق أحدث إحصائية للجنة الدولية للصليب الأحمر. أي أن أكثر من 16 مليون شخص لا يحصلون على الطعام الكافي كما تقول اللجنة، مع احتمال زيادة المعاناة بالنظر إلى ارتباط الملف اليمني ببعض التطورات الإقليمية والعالمية.

معاناة إنسانية مستمرة

ويقول المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن بشير عمر لـ"العربي" من صنعاء: هناك أكثر من 16.2 مليون شخص ليس لديهم القدرة على الوصول إلى المواد الغذائية الكافية، وبالتالي فقد فاقم هذا من المعاناة الإنسانية في مختلف مناطق البلاد.

وشملت تبعات الصراع المجالات والقطاعات كافة، خاصة القطاع الطبي الذي تدهورت 60% من مرافقه، وأصبح واحدا فقط من كل مرفقين صحيين قادرًا على توفير الخدمات.

وفي هذا السياق، يشير رئيس مؤسسة وجوه للتنمية والإعلام منصور الجرادي لـ"العربي" إلى أن ما يحدث في اليمن هو كارثي بكل معنى الكلمة، في وقت لا يلتفت فيه العالم إلى معاناتهم وما يحصل في بلادهم من حرب ودمار على كل المستويات.

ويضيف الجرادي أنه لا يمكن الحديث عن حلول تعمل على تحسين الوضع إلا بفرض سلام حقيقي.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close