الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

اليوم العالمي للسرطان.. أرقام صادمة في شرق المتوسط

اليوم العالمي للسرطان.. أرقام صادمة في شرق المتوسط

Changed

نافذة على "العربي" تسلط الضوء على مرض السرطان في يومه العالمي (الصورة: غيتي)
يُعتبر السرطان عبئًا مستمرًا في شرق المتوسط يفرض ضغوطًا جسدية وعاطفية ومالية هائلة على الأفراد والأسر والمجتمعات.

حذّرت منظمة الأمم المتحدة من أن مرض السرطان يحصد أرواح حوالي 459 ألف شخص في إقليم شرق المتوسط سنويًا.

وذكرت المنظمة الدولية، في اليوم العالمي للسرطان الذي يُصادف في 4 فبراير/ شباط من كل عام، أنه على مدى السنوات الخمس الماضية، سجّل شرق المتوسط حوالي 1.6 مليون حالة من المرض، ما يجعله عبئًا مستمرًا يفرض ضغوطًا جسدية وعاطفية ومالية هائلة على الأفراد والأسر والمجتمعات.

وأوضحت أنه يتم تشخيص حوالي 734 ألف إصابة بالسرطان كل عام، مرجّحة أن يسجّل عام 2040 ارتفاعًا في عدد المشخّصين بالمرض بنسبة تبلغ حوالي 50%.

وإذ أشارت إلى أن السرطان هو السبب الرئيسي الثاني للوفاة في جميع أنحاء العالم، فإنه في إقليم شرق المتوسط يتمّ تشخيص معظم الحالات في مرحلة متأخرة، عندما تكون العلاجات أقل فعالية مما يؤدي إلى نتائج سيئة للمرضى.

وأوضحت أن التقديرات تشير إلى أنه بحلول عام 2030، سيكون لشرق المتوسط أعلى زيادة في عبء السرطان بين جميع أقاليم منظمة الصحة العالمية الستة.

وأكدت أنه على الرغم من التطوّرات الإيجابية التي حدثت في بعض بلدان الإقليم، ظلّت الوقاية من السرطان ومكافحته هناك في مرحلة مبكّرة من التطوّر، مع توجه إستراتيجي محدود.

وأوضح الدكتور علاء شبلاق، المستشار في الأمراض السرطانية، في حديث إلى "العربي" من لوسيل، أن أرقام التشخيص والإصابات مرعبة، رغم التقدّم على مستوى العلاج والتشخيص.

وإذ أوضح أن العلم لم يكتشف حتى الآن بشكل كامل سبب نشأة المرض، والتغيرات الجينية التي تؤدي للإصابة به، شدّد شبلاق على الحاجة إلى المزيد من التطوّر في العلاجات والأبحاث للوصول إلى نتائج أفضل في المستقبل.

فرص عادلة للوقاية

وشدّدت المنظمة على أنه يُمكن إنقاذ أرواح الآلاف من خلال توفير فرص عادلة للوقاية من السرطان، وتشخيص الإصابة به مبكرًا.

وأوضحت المنظمة أن اليوم العالمي للسرطان يهدف إلى تعزيز الوعي بالمرض باعتباره قضية من قضايا الصحة العامة، وإلى تقوية الإجراءات نحو تحسين الوصول إلى الرعاية الجيدة، والفحص، والكشف المبكر، والعلاج، والرعاية.

وللسنة الثانية، يركّز موضوع الحملة على "سد فجوة الرعاية"، والتي تدور حول فهم أوجه عدم المساواة في رعاية مرضى السرطان، واتخاذ الإجراءات اللازمة لإحراز التقدم اللازم لمعالجتها.

كما أطلقت منظمة الصحة العالمية إطارًا جديدًا معنيًا بتنفيذ المبادرة العالمية لمكافحة سرطان الثدي، والذي يضع خريطة طريق لتحقيق الأهداف المتعلقة بإنقاذ 2.5 مليون شخص من سرطان الثدي بحلول عام 2040.

وأفادت المنظمة بتسجيل أكثر من 2.3 مليون إصابة بسرطان الثدي سنويًا، ما يجعله أكثر أنواع المرض شيوعًا بين البالغين.

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close