السبت 11 مايو / مايو 2024

اليونيسكو رممت 280 مبنى.. قطاع التعليم اللبناني في "حالة طوارئ"

اليونيسكو رممت 280 مبنى.. قطاع التعليم اللبناني في "حالة طوارئ"

Changed

تقرير في يوليو 2021 حول أزمة قطاع التعليم في لبنان بعد انخفاض قيمة أجور المعلمين (الصورة: غيتي)
اختتمت اليونيسكو مشروع إعادة تأهيل مباني تعليمية تضررت جراء انفجار بيروت، في وقت أكدت فيه مسؤولة في المنظمة أن قطاع التعليم في لبنان يعاني من أزمة مستمرة.

على وقع أزمة اقتصادية خانقة مستمرة منذ أكثر من عامين، يواجه لبنان "حالة طوارئ" في قطاع التعليم، بحسب ما كشفت مسؤولة في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو).

وأوضحت مسؤولة برنامج التربية في مكتب اليونسكو في بيروت ميسون شهاب، لوكالة "فرانس برس": "نحن راهنًا في حالة طوارئ. التعليم في لبنان في أزمة لأن البلاد تعيش في أزمة".

وجاءت تعليقاتها على هامش احتفال المنظمة أمس الإثنين، في اختتام مشروع إعادة تأهيل 280 مبنى تعليميًا في بيروت، تضرّرت جراء انفجار مرفأ بيروت المروع في 4 أغسطس/ آب 2020، بقيمة إجمالية بلغت 35 مليون دولار.

وكانت المديرة العامة للمنظمة أودري أزولاي قد زارت بيروت إثر الانفجار، وأطلقت مبادرة دعت بموجبها المجتمع الدولي إلى تمويل أعمال التعافي في التعليم والثقافة والتراث كأولويات رئيسية.

وأودى الانفجار بحياة أكثر من مئتي شخص وأصاب أكثر من 6500 بجروح محدثًا دمارًا واسعًا في المرفأ وأحياء من العاصمة، وعطل تعليم 85 ألف طالب على الأقل وألحق دمارًا وأضرارًا بعشرات المدارس والجامعات ومراكز التدريب، وفق اليونسكو.

معاناة مستمرة

ورغم أن قاعات التدريس باتت جاهزة لاستقبال الطلاب والمدرّسين، لكن معاناة القطاع التعليمي جراء تبعات الانهيار الاقتصادي، والتي فاقمتها تدابير كورونا، ما زالت مستمرة.

وقالت شهاب: "لا تمتلك المدارس التمويل الكافي للعمل كما ينبغي، ولا يحظى المدرّسون برواتب كافية للعيش برخاء، ولا تتوفر للطلاب وسائل النقل بسبب ارتفاع أسعار الوقود"، مؤكدة أن ذلك كله يؤثر على جودة التعليم.

ويعاني لبنان من انهيار اقتصادي غير مسبوق، صنّفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ عام 1850، حيث فقدت الليرة أكثر من 90% من قيمتها، وتآكلت القدرة الشرائية للسكان الذين باتوا عاجزين عن توفير احتياجاتهم الأساسية.

ومنذ مطلع السنة الدراسية، ترفع المؤسسات التربوية لا سيما الخاصة صرختها لعدم قدرتها على تأمين كلفة التدفئة والتشغيل مع ارتفاع أسعار الوقود وانقطاع الكهرباء لساعات طويلة، وعلى زيادة رواتب المدرسين بالشكل المطلوب.

في المقابل، يعجز الأهالي عن دفع الأقساط المدرسية الآخذة في الارتفاع وتوفير كلفة النقل.

وفي تقرير أصدرته مطلع العام، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) إن: نسبة الالتحاق بالمؤسّسات التعليمية انخفضت من 60% خلال العام الدراسي السابق، إلى 43% خلال العام الحالي.

خطة إنقاذية

وتخوض الحكومة اللبنانية، نقاشات مع صندوق النقد الدولي منذ أشهر من أجل التوافق على خطة إنقاذية تتضمن إصلاحات جذرية في قطاعات عدة، مقابل حصولها على دعم مالي.

من جانبها، أعربت مساعدة المديرة العامة لليونسكو للتربية ستيفانيا جيانيني، عن تفاؤلها إزاء استمرار المجتمع الدولي في دعم قطاع التعليم في لبنان.

وقالت في تصريح على هامش مشاركتها في اختتام اليونسكو لمشروع إعادة تأهيل المؤسسات التربوية: "أعلم أن الأزمة الاقتصادية لا تزال تؤثر بشكل كبير على البلد، لكنني على ثقة أيضًا بأن لبنان لن يُترك.. على وقع الأزمات الكبرى في العالم".               

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close