الإثنين 13 مايو / مايو 2024

انتخابات تونس.. المشاركة الضئيلة تعزز مطالبات المعارضة باستقالة سعيّد

انتخابات تونس.. المشاركة الضئيلة تعزز مطالبات المعارضة باستقالة سعيّد

Changed

فقرة ضمن "صباح جديد" تعرض ردود الفعل في أعقاب المشاركة الضئيلة في الانتخابات التشريعية (الصورة: رويترز)
وصف رئيس جبهة الخلاص الوطني في تونس أحمد نجيب الشابي نسبة الإقبال الأولية في الانتخابات التشريعية بـ"الزلزال".

دعا رئيس جبهة الخلاص الوطني أحمد نجيب الشابي اليوم الأحد، الرئيس قيس سعيّد إلى "الرحيل فورًا" بعد الإخفاق الكبير في الانتخابات التشريعية التي شهدت نسبة امتناع هائلة تجاوزت 92%.

وقال الشابي لوكالة "فرانس برس"، إنّ هذه الانتخابات "تظهر أن قلة قليلة من التونسيين تؤيد نهج قيس سعيّد".

وأضاف أن "هذا تخل شعبي كبير عن العملية"، التي بدأت بتجميد مجلس النواب وإقالة رئيس الحكومة في 25 يوليو/ تموز 2021، قبل احتكار جميع السلطات.

عزوف كبير

بلغت نسبة المشاركة شبه النهائية في الانتخابات التشريعية التونسية 8,8% وفق ما أعلنته الهيئة العليا للانتخابات بعد إغلاق مكاتب التصويت.

وبيّنت الهيئة أن إجمالي عدد المقترعين بلغ 803 آلاف من أصل تسعة ملايين ناخب مسجّلين آليًا وإراديًا.

وأشارت الهيئة إلى أن الإعلان عن  النتائج النهائية للدورة الأولى بشكل مبدئي سيتم في 19 يناير/ كانون الثاني المقبل، في حين ستُعلن النتائج النهائية في الدورة الثانية بعد 15 يومًا من إعلان النتائج النهائية للدورة الأولى.

تنكر شعبي لمشروع سعيّد

وكان رئيس جبهة الخلاص الوطني قد وصف ضعف المشاركة في الانتخابات البرلمانية في بلاده بالزلزال عقب إعلان الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس أن نسبة الإقبال الأولية في الانتخابات البرلمانية والتي جرت يوم أمس السبت بلغت 8,8% فقط. 

وقال القيادي في جبهة الخلاص الوطني جوهر بن مبارك لـ"العربي": "إن المشاركة الضعيفة في الانتخابات التشريعية دليل على مسار الرئيس قيس سعيّد"، وأضاف جوهر أن المشاركة الضعيفة في الانتخابات تمثل تنكرًا شعبيًا واسعًا لمشروع سعيّد.

مطالبات بانتخابات رئاسية مبكرة

كما طالب جوهر سعيّد بالرحيل وإجراء انتخابات مبكرة معتبرًا أن البلاد قد سقطت في اللاشرعية المطلقة. 

وكان الرئيس التونسي قيس سعيّد قد دعا التونسيين للتصويت في الانتخابات التشريعية وقطع الطريق على من وصفهم بناهبي البلاد. 

كما اعتبر سعيّد في تصريحات صحفية في أعقاب الإدلاء بصوته في الانتخابات أن "اليوم هو تاريخي بامتياز"، مشددًا على أن مجلس النواب المقبل سيبقى تحت رقابة الناخبين. 

وأكد مراسل "العربي" في تونس وسام دعاسي على إجماع في الأوساط المعارضة لسعيّد والمساندة له بأن نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية ضئيلة وخجولة وضعيفة للغاية، وذلك يعبر عن عزوف واسع عن المشاركة في الانتخابات وأن 90% قد قاطعوا هذه الانتخابات التي تأتي ضمن إجراءات الرئيس سعيّد التي أعلنها قبل نحو عام. 

ولفت المراسل إلى أن نسبة المشاركة في هذه الانتخابات هي أقل من تلك التي سجلت عند الاستفتاء على الدستور في يوليو/ تموز الماضي الذي شارك فيه أكثر من مليوني شخص. 

وأشار المراسل إلى دعوات المعارضة إضافة إلى حراك 25 يوليو المؤيد لسعيّد، لانتخابات رئاسية مبكرة وإلى وضع خارطة طريق جديدة.  

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close