السبت 4 مايو / مايو 2024

انتقادات روسية صينية للعقوبات.. واشنطن: على بيونغيانغ وقف أنشطتها

انتقادات روسية صينية للعقوبات.. واشنطن: على بيونغيانغ وقف أنشطتها

Changed

تقرير لـ"العربي" عن رابع تجربة صاروخية لكوريا الشمالية هذا العام (الصورة: غيتي)
دعت واشنطن بيونغيانغ إلى إظهار التزامها برفاهية شعبها من خلال احترام حقوق الإنسان، ووقف تمويل برنامج أسلحة الدمار الشامل والصواريخ البالستية غير المشروعة.

دعت الولايات المتحدة كوريا الشمالية إلى وقف تمويل برامجها النووية وتلك الخاصة بالصواريخ البالستية وإعطاء الأولوية لاحتياجات شعبها.

جاء الموقف الأميركي فيما ألقت روسيا والصين باللوم على العقوبات في تفاقم الوضع الإنساني في الدولة الآسيوية المعزولة.

وسلطت روسيا الضوء على العقوبات في مجلس الأمن الدولي في إطار رئاستها للمجلس المؤلف من 15 عضوًا خلال فبراير/ شباط الجاري.

"جرعة قوية من الإنسانية"

إضافة إلى ذلك، دعت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد يوم الإثنين، كوريا الشعبية الديمقراطية إلى "إظهار التزاماتها برفاهية شعبها من خلال احترام حقوق الإنسان ووقف تمويل أسلحة الدمار الشامل والصواريخ البالستية غير المشروعة وإعطاء الأولوية لاحتياجات شعبها".

وجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية هو اسم كوريا الشمالية الرسمي. وهي تخضع لعقوبات الأمم المتحدة منذ عام 2006 بسبب برامجها النووية والصاروخية.

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني، أحيت روسيا والصين مسعى بدأ في 2019 لتخفيف عقوبات الأمم المتحدة على كوريا الشمالية، فيما وصفتاه بأنها محاولة لتحسين الوضع الإنساني، لكن تلك الخطوة لم تجد دعمًا أو مشاركة تذكر بين أعضاء المجلس، لذلك لم تطرحها الصين وروسيا للتصويت.

من جانبه، قال نائب سفير روسيا لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي أمام المجلس: "إذا كان على المجلس أن يفكر في الكوريين العاديين وليس فقط في القضايا الجيوسياسية، فيتعين دعم هذا الاقتراح... نعتقد اعتقادًا راسخًا بأن آلة عقوبات مجلس الأمن بحاجة لجرعة قوية من الإنسانية".

الوضع الإنساني "يستمر في التدهور"

ووفق وكالة "رويترز"، فقد أشار تقرير سري للأمم المتحدة إلى أنّ الوضع الإنساني في كوريا الشمالية "يستمر في التدهور"، مرجعًا ذلك بشكل رئيس إلى "الإغلاق الذي تفرضه بيونغيانغ لاحتواء فيروس كورونا".

واستغلت روسيا والصين اجتماع المجلس يوم الإثنين لانتقاد العقوبات الأحادية الجانب، دون ذكر أسماء، حيث قال السفير الصيني لدى الأمم المتحدة تشانغ جون عن الدول التي تفرض هذه العقوبات: "لقد أطلقوها يمينًا ويسارًا وفي كل اتجاه في جنون، لدرجة أنهم أدمنوا ذلك على ما يبدو".

وردت توماس غرينفيلد على ذلك بالتعبير عن القلق من محاولات "انتقاد ونزع الشرعية" عن العقوبات الأحادية باعتبارها غير قانونية وأن الولايات المتحدة ترفض هذا الموقف رفضًا قاطعًا.

تجارب كوريا الشمالية الصاروخية

ورغم العقوبات الدولية المفروضة عليها على خلفية برنامجها للأسلحة النووي، تواصل كوريا الشمالية منذ عام تطوير ترسانتها النووية وقدراتها الصاروخية.

وأعلنت كوريا الجنوبية، الأسبوع الماضي أن جارتها الشمالية أطلقت أقوى صاروخ لها منذ عام 2017، وسط تخوف من تنفيذ بيونغيانغ قريبًا تهديدها باستئناف تجاربها النووية أو إطلاق الصواريخ البالستية العابرة للقارات.

وفي أواخر يناير/ كانون الثاني، أجرت بيونغيانغ تجربة تأهيل لنظام صاروخ عابر بعيد المدى، واختبارًا لتأكيد قوة رأس صاروخي حربي تقليدي من طراز أرض-أرض.

كما أطلقت في 27 يناير/ كانون الثاني ما يعتقد بأنهما صاروخان بالستيان في إطار سلسلة من عمليات الإطلاق الأكثر كثافة للمقذوفات، تسجّل تاريخيًا.

وفي 25 يناير، أعلنت رئاسة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية أن بيونغيانغ أطلقت ما بدا أنهما صاروخان من طراز كروز في البحر قبالة ساحلها الشرقي.

كما واصلت كوريا الشمالية في 18 يناير تجاربها للصواريخ البالستية، حيث أعلن الجيش الكوري الجنوبي، إطلاق بيونغيانغ ما يُشتبه بأنهما صاروخان بالستيان.

كما اختبرت كوريا الشمالية صاروخًا محمولًا بالسكك الحديدية، وأوضحت وكالة الأنباء المركزية لكوريا الشمالية في 15 يناير، أنّ تدريب إطلاق النار يهدف إلى "التحقق والحكم على كفاءة إجراءات عمل النظام المحمول بالسكك الحديدية"، الذي اختبرته البلاد لأول مرة في سبتمبر/ أيلول الماضي، وتم تصميمه باعتباره قوة ضاربة مضادة لأي قوى مهددة.

وكانت بيونغيانغ قد أجرت تجربتين لما قالت إنها "صواريخ فرط صوتية" هذا العام، في الخامس و11 من يناير الماضي.

المصادر:
العربي - رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close