السبت 27 يوليو / يوليو 2024

انفجار قرب سفينة قبالة سواحل اليمن.. الحوثي: واشنطن طلبت مساعدة الصين

انفجار قرب سفينة قبالة سواحل اليمن.. الحوثي: واشنطن طلبت مساعدة الصين

شارك القصة

البحر الأحمر
شن الحوثيون لأول مرة ضربات بطائرات مسيرة وصواريخ على البحر الأحمر في نوفمبر الماضي- إكس
تتواصل الأحداث الأمنية في البحر الأحمر الذي يشهد تصعيدًا بين جماعي الحوثي من جهة والقوات الأميركية والبريطانية من جهة أخرى وسط مخاوف من توسع الصراع.

قال زعيم جماعة الحوثي في اليمن عبد الملك الحوثي اليوم الخميس، إنّ محاولة واشنطن طلب المساعدة من الصين للتوسط من أجل وقف استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر تظهر أن الولايات المتحدة وبريطانيا فشلتا في مهمتهما.

وأضاف الحوثي في كلمة، أنّ "محصلة العمليات العسكرية خلال هذا الأسبوع هي 10 عمليات في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، واستهدفت السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي والأميركي والبريطاني"، حسب قوله.

وأكد أنّ "الموقف فعال ومؤثر"، معتبرًا أنّ الاحتلال الإسرائيلي "يائس" من إمكانية أن تستمر الملاحة البحرية لصالحه في البحر الأحمر عبر مضيق باب المندب.

وقال الحوثي: إنّ "الحركة التجارية إلى ميناء أم الرشراش والموانئ الفلسطينية المحتلة أصبحت ضعيفة والتحرك نادرًا"، مضيفًا أن "هناك رصدًا دقيقًا وجويًا من قبل القوات المسلحة (جماعة الحوثي) وتمكن من الحصول على المعلومات اللازمة لمعرفة وجهة السفن".

توتر في البحر الأحمر

وقع انفجار اليوم الخميس قرب سفينة قبالة السواحل الغربية اليمنية، بحسب وكالة "يو كاي ام تي او" البريطانية للأمن البحري.

وقالت الوكالة التي تديرها القوات البحرية الملكية في بيان إنها تلقت "تقريرًا عن حادثة على بُعد 57 ميلًا بحريًا نحو غرب الحُديدة في اليمن"، وأشارت إلى أن "السفينة أبلغت عن حدوث انفجار على مسافة من جانبها الأيمن".

وأكدت أن "السفينة وطاقمها بخير".

يأتي ذلك، بعد ليلة شهدت منطقة البحر الأحمر فيها، تصعيدًا أمنيًا متبادلاً بين جماعة الحوثي من جهة، والقوات الأميركية من جهة أخرى، إذ أعلن الجيش الأميركي، شن سلسلة ضربات ضد الحوثيين، مشيرًا إلى إسقاط أكثر من عشر مسيّرات هجومية وصواريخ، واستهداف محطة تحكم أرضية.

وكان الحوثيون قد أعلنوا في وقت سابق من يوم أمس، أن قواتهم البحرية نفذت عملية استهدفت "سفينة تجارية أميركية" في خليج عدن بعد ساعات من إطلاق صواريخ على المدمرة البحرية الأميركية غريفلي.

وأدت الهجمات التي يشنها الحوثيون منذ منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، على سفن تجارية مرتبطة بإسرائيل، إلى تعطيل الشحن الدولي، ما أجبر بعض الشركات على تعليق العبور بالبحر الأحمر، والقيام بدلاً من ذلك برحلة أطول وأكثر تكلفة حول رأس الرجاء الصالح.

"لن نتراجع"

كما أسفر التوتر في البحر الأحمر وما حوله إلى تباطؤ التجارة بين آسيا وأوروبا، وأججت مخاوف من اختناقات في الإمدادات، وأثارت قلق القوى الكبرى حيال اتساع نطاق الحرب في غزة إقليميًا.

وأشار عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي، حزام الأسد، إلى أن غارات يوم أمس استهدفت منطقة الجبانة في مدينة الحديدة، وهي منطقة مفتوحة تضم معسكرات سابقة حيث تم قصفها عشرات المرة في السنوات الماضية خلال الحرب باليمن. 

وأكد في حديث إلى "العربي" أن تلك الضربات لن تثني الجماعة اليمنية "عن استهداف السفن التي لها ارتباطات مع إسرائيل، حتى وقف العدوان وفك الحصار عن غزة، وكذلك عن الرد والتصدي للقوات الأميركية والبريطانية في البحر الأحمر، أو أي مكان تصل إليه قواتنا المسلحة". 

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close