أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن أسلحتها "عالية الدقة" أصابت أجزاء من المجمع الصناعي العسكري الأوكراني ومنشآت للطاقة وأخرى إدارية عسكرية، أمس الجمعة.
وأفادت الوزارة اليوم السبت بأنه "نتيجة الضربات، تم إحباط نقل أسلحة وذخائر من إنتاج أجنبي"، مضيفة أن المصانع الأوكرانية التي تنتج أسلحة ومعدات عسكرية وذخيرة تعطلت.
وفي وقت سابق، قال مسؤولون أوكرانيون: إن روسيا أطلقت أكثر من 70 صاروخًا على أوكرانيا أمس الجمعة، في واحدة من أكبر الهجمات منذ بدء العملية العسكرية، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي في ثاني أكبر مدن البلاد، وأجبر كييف على تطبيق قطع كهرباء طارئ في أنحاء البلاد.
وفي وقت سابق، أفاد مراسل "العربي" أن سلسلة من الانفجارات وقعت في العاصمة كييف ومدن أوكرانية أخرى، بعد إطلاق صفارات الإنذار من الغارات الجوية في أنحاء البلاد.
أوكرانيا تعمل على إعادة الكهرباء
في غضون ذلك، تعمل أوكرانيا السبت على إعادة التيار الكهربائي بعدما أدت ضربات روسية جديدة بواسطة صواريخ إلى انقطاع التيار عبر البلاد في ما اعتبره الاتحاد الأوروبي جرائم حرب.
وتبذل جهود في كل أرجاء أوكرانيا الغارقة في الصقيع، لإعادة التيار الكهربائي.
قصف صاروخي روسي على العاصمة #كييف ومناطق أوكرانية أخرى يستهدف الأحياء السكنية والبنى التحتية#أوكرانيا #روسيا تقرير: أحمد بوطاف pic.twitter.com/WezTvbsHLz
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) December 16, 2022
وفي كييف، حيث ما زال ثلث السكان محرومين من الكهرباء، أعلن رئيس بلدية العاصمة الأوكرانية فيتالي كليتشكو أن حركة قطارات الأنفاق استؤنفت صباح السبت، بعدما توقفت الجمعة للسماح للسكان بالاحتماء في المحطات. وأوضح أن إمدادات المياه عادت إلى طبيعتها.
وفي خاركيف ثاني مدن البلاد في الشمال، قال حاكم المنطقة أوليغ سينيغوبوف: إن "الكهرباء باتت متوافرة بالكامل" السبت.
وأكدت شركة "أوكرينرغو" الوطنية المشغلة للكهرباء التي اعتمدت التقنين الطارئ بعد الضربات، السبت أن نظام الطاقة "يستمر في التعافي" لكنها شددت على أن النقص يبقى "كبيرًا".
قتلى في قصف روسي
وفي مدينة كريفيي ريغ في جنوب أوكرانيا أصابت ضربة روسية مبنى سكنيًا. وأظهرت حصيلة جديدة أوردها حاكم المنطقة فالنتان ريزنيتشينكو، أن امرأة في الرابعة والستين وزوجين شابين مع طفلهما قتلوا وأصيب 13 بجروح.
وفي مدينة خيرسون في جنوب البلاد التي استعادتها كييف أخيرًا، أدى قصف روسي جديد إلى مقتل رجل في السادسة والثلاثين وجرح امرأة في السبعين، على ما قال الحاكم ياروسلاف يانوشيفيتش.
والجمعة، اتهمت السلطات الموالية لروسيا في منطقة لوغانسك في شرق البلاد القوات الأوكرانية باستهداف بلدتين بقصف مدفعي أسفر عن 11 قتيلًا و17 جريحًا الجمعة.
"هجمات غير إنسانية"
من جهته، ندد مسؤول العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بالضربات الروسية الجديدة التي قال إنها "مثال جديد على إرهاب الكرملين الأعمى" و"هجمات وحشية وغير إنسانية" تشكل "جرائم حرب".
وأقر الاتحاد الأوروبي عقوبات جديدة تحظر خصوصًا تصدير محركات طائرات مسيرة إلى روسيا او أي بلد آخر قادر على توفيرها لها.
وشجبت فرنسا القصف الروسي الجمعة. وقالت وزارة الخارجية في بيان: إن هذه "الأعمال تشكل جرائم حرب ولا تضعف أبدًا عزم فرنسا على دعم أوكرانيا ومكافحة الإفلات من العقاب".
