تحدّث مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الجمعة عن ارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا، منددًا بـ"إرهاب الكرملين الأعمى" إثر القصف الروسي الكثيف.
وقال بوريل في بيان: "إن هذه الهجمات الوحشية وغير الإنسانية تهدف الى مفاقمة المعاناة الإنسانية وحرمان السكان الأوكرانيين، ولكن أيضًا المستشفيات وخدمات الطوارئ وخدمات أخرى أساسية، من الكهرباء والتدفئة".
وأضاف: إنّها "همجية وتشكل جرائم حرب ويجب محاسبة جميع المسؤولين عنها".
وشهدت أوكرانيا ضربات صاروخية روسية جديدة صباح الجمعة تسببت في انقطاع المياه في العاصمة كييف وانقطاع التيار الكهربائي في مدن بأنحاء البلاد.
قصف صاروخي روسي على العاصمة #كييف ومناطق أوكرانية أخرى يستهدف الأحياء السكنية والبنى التحتية#أوكرانيا #روسيا تقرير: أحمد بوطاف pic.twitter.com/WezTvbsHLz
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) December 16, 2022
وبحسب السلطات الأوكرانية، استهدف "نحو 40 صاروخًا" روسيًّا مدينة كييف الجمعة. وأفاد عمدة مدينة خاركيف بأن استهداف مرافق البنية التحتية ومنشآت الطاقة تسبب بانقطاع الماء والكهرباء بالمدينة.
ولفت بوريل إلى أن "الاتحاد الأوروبي وشركاءه يكثفون جهودهم لتقديم مساعدات الطوارئ التي يحتاج إليها الأوكرانيون لاستعادة وصيانة الكهرباء والتدفئة".
وقد أشار مراسل "العربي" في كييف إياد إستيتية إلى أن القصف الروسي على البنى التحتية ولاسيما منشآت الطاقة في أوكرانيا يتكرر، ومنها ما جرى اليوم حيث استهدفت القوات الروسية مرافق البنى التحتية بـ76 صاروخًا في كافة المقاطعات الأوكرانية.
وقد لفت المراسل إلى أن القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية فاليري زالوجني كان قد أعلن أن القوات الجوية الأوكرانية تمكّنت من إسقاط 60 صاروخًا من أصل 76 أطلقت على المناطق الأوكرانية.
وفي مقاطعة كييف، كان الإدارة العسكرية للمقاطعة قد أعلنت عن إسقاط 37 صاروخًا في سماء العاصمة كييف.
كما ذكرت أن إحدى منشآت الطاقة في مقاطعة كييف قد تعرّضت للقصف ما أدّى لتوقف إمدادات المياه وانقطاع التيار الكهربائي في معظم أحياء العاصمة. كما توقف عمل مترو الأنفاق الذي تحوّل إلى ملاذ للمدنيين، بحسب مراسل "العربي".