السبت 4 مايو / مايو 2024

"باخموت قد تسقط".. الرئيس الأوكراني يندد بالهجمات الروسية الجديدة

"باخموت قد تسقط".. الرئيس الأوكراني يندد بالهجمات الروسية الجديدة

Changed

تقرير لـ"العربي" حول معارك باخموت الملتهبة وإعلان فاغنر سيطرة قواتها على كامل الجزء الشرقي للمدينة (الصورة: الأناضول)
استهدفت ضربات روسية بنى تحتية للطاقة في أنحاء متفرقة من أوكرانيا، ما تسبب بانقطاع التيار الكهربائي عن مناطق واسعة ولا سيما محطة زابوريجيا.

شنت روسيا موجة ضخمة من الضربات الصاروخية في أنحاء مختلفة من أوكرانيا في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، مما أسفر عن مقتل ستة مدنيين على الأقل.

وكانت هذه أول ضربة صاروخية كبيرة منذ منتصف فبراير/ شباط الماضي لتنهي أطول فترة هدوء نسبي منذ أن بدأت موسكو حملة لمهاجمة البنية التحتية المدنية في أوكرانيا في أكتوبر/ تشرين الأول.

زيلينسكي يندد

وندد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالموجة الجديدة من الضربات الصاروخية الروسية اليوم الخميس، وقال إن موسكو "لن تتفادى المسؤولية".

وفي بيان نُشر على تطبيق المراسلة تلغرام، قال زيلينسكي: إن "البنية التحتية الحيوية والمباني السكنية في 10 مناطق أوكرانية تعرضت للقصف في الهجمات الأخيرة التي وقعت خلال الليل".

وأضاف زيلينسكي: "يمكن للمحتلين فقط ترويع المدنيين. هذا كل ما يمكنهم فعله. لكن ذلك لن يساعدهم. لن يتهربوا من المسؤولية عن كل ما فعلوه".

وقبيل فجر الخميس، استهدفت ضربات روسية بنى تحتية للطاقة في أنحاء متفرقة من أوكرانيا، ما تسبب بانقطاع التيار الكهربائي عن مناطق واسعة ولا سيما محطة زابوريجيا، أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا.

ومنذ أشهر تقصف روسيا بالصواريخ والطائرات المسيّرة منشآت وبنى تحتية حيوية في أوكرانيا، مما أدى لحرمان ملايين الأوكرانيين من إمدادات المياه والكهرباء والتدفئة.

وأعلن رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو أن 15% من المنازل من دون كهرباء، و40% من دون تدفئة في أعقاب انفجارات في منطقتين من العاصمة، مضيفًا أنه "أصيب شخصان بجروح".

بدورها، أكدت الإدارة العسكرية أن 40% من أهالي كييف من دون تدفئة بعد الضربات.

وأعلنت الشركة المشغلة للطاقة النووية في أوكرانيا أن الضربات أدت أيضًا إلى انقطاع التيار الكهربائي عن محطة زابوريجيا، التي تسيطر عليها القوات الروسية.

وللمرة السادسة منذ احتلالها تعمل المحطة الآن على مولدات ديزل تكفي لعشرة أيام.

وقالت مؤسسة إنيرغاتوم: "بدأ العد العكسي. إذا لم يكن من الممكن معاودة التغذية الكهربائية الخارجية للمحطة، قد يحصل حادث تكون له عواقب إشعاعية في  العالم بأسره".

وفي سياق متصل، وردت تقارير عن ضربات استهدفت منشآت للطاقة في مناطق أخرى من أوكرانيا من بينها خاركيف (شمال شرق) ومنطقة أوديسا (جنوب غرب).

جانب من المناطق المستهدفة بالقصف الروسي الجديد - الأناضول
جانب من المناطق المستهدفة بالقصف الروسي الجديد - الأناضول

"قتلى في لفيف"

وفي غرب أوكرانيا قتل أربعة مدنيين في ضربة روسية على لفيف على ما أعلن الحاكم ماكسيم كوزيتسكي على تلغرام.

وأضاف حاكم المنطقة، أن صاروخًا روسيًا سقط على منطقة سكنية في منطقة زولوتشيف ودمر ثلاثة منازل. مشيرًا إلى أنه "يتم إزالة الأنقاض وقد يكون أشخاص آخرون تحتها".

وفي شرق البلاد، قال حاكم منطقة خاركيف أوليغ سينيغوبوف في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي: إن "العدو شنّ نحو 15 ضربة على مدينة خاركيف ومنطقتها".

وقال سينيغوبوف إنه سيورد المزيد من المعلومات عن حصيلة القصف وحجم الأضرار فور توفّرها.

وفي مدينة خاركيف، عاصمة المنطقة، قال رئيس البلدية إيغور تيريخوف: إن "البنية التحتية للطاقة" استُهدفت ما أدى إلى "مشاكل" في الكهرباء في أجزاء من المدينة.

وفي جنوب البلاد، قال ماكسيم مارشينكو، حاكم منطقة أوديسا: إنّ "صواريخ أصابت البنية التحتية للطاقة في المنطقة وألحقت أضرارًا بمبان سكنية"، واصفًا ما تعرّضت له منطقته بـ"ضربة صاروخية ضخمة".

وأضاف: "لحسن الحظ، لم يسقط ضحايا"، مشيرًا إلى أن القصف أدى إلى "تقنين إمدادات الكهرباء".

باخموت قد تسقط

وتأتي موجة الضربات في أعقاب إعلان روسيا تحقيق مكاسب في المعركة المستمرة منذ أشهر للسيطرة على مدينة باخموت.

وقالت مجموعة فاغنر الروسية المسلحة التي تتصدّر الهجوم على باخموت، الأربعاء إنها تسيطر على الأجزاء الشرقية من المدينة.

وعلى هامش اجتماع لوزراء الدفاع في دول الاتحاد الأوروبي في ستوكهولم الأربعاء، صرح الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ: "نرى أن روسيا تدفع بمزيد من القوات ومزيد من الجنود والذي تفتقر إليه روسيا من ناحية تحاول تعويضه بالكمية".

وأضاف ستولتنبرغ: "ينبغي عدم استبعاد سقوط باخموت في نهاية المطاف في الأيام المقبلة"، مضيفًا أن ذلك "لا يعكس بالضرورة أي نقطة تحول في الحرب".

وحذر مسؤولون أوكرانيون من أن سقوط باخموت قد يؤدي إلى تحقيق القوات الروسية مزيدًا من التقدم في شرق أوكرانيا.

وقالت نائبة وزير الدفاع هانا ماليار الأربعاء، إن المقاومة في باخموت ينبغي اعتبارها "نصرًا".

وأضافت: "هذا نصر، أن يكون جنودنا يدمرون وحدات فاغنر الأقوى والأكثر احترافا هناك منذ عدة أشهر متواصلة".

وتابعت: "العدو لديه قوات متفوقة من حيث القوة البشرية والسلاح، لكن في هذه الظروف، يواجه مقاتلونا بشجاعة العدو على قدم المساواة تقريبًا".

وخلال اجتماعهم في ستوكهولم ناقش وزراء الدفاع الأوروبيون أيضًا خطة لإمداد أوكرانيا بشكل عاجل بما تصل قيمته إلى مليار دولار من الذخيرة، فيما تتصاعد الضغوط على حلفاء كييف لتعزيز الإمدادات للمجهود الحربي.

ويحذر الداعمون الغربيون لأوكرانيا من أن كييف تواجه نقصًا خطيرًا في قذائف 155 ملم لمدافع هاويتزر، التي تطلق منها الآلاف يوميًا في تصديها للهجوم الروسي الطاحن.

وقال ستولتنبرغ: إن "معدل الاستهلاك الحالي للذخيرة مقارنة بالمعدل الحالي للإنتاج غير مستدام وبالتالي نحتاج إلى زيادة الإنتاج".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close