السبت 11 مايو / مايو 2024

فاغنر تعلن السيطرة على شرقي باخموت.. زيلينسكي يحذر من سقوط المدينة

فاغنر تعلن السيطرة على شرقي باخموت.. زيلينسكي يحذر من سقوط المدينة

Changed

نافذة إخبارية تسلط الضوء على تطورات معركة مدينة باخموت شرقي أوكرانيا (الصورة: تويتر)
نفى الرئيس الأوكراني انسحاب جيشه من باخموت مشددًا على أهميتها، فيما اعتبرت رئيسة المفوضية الأوروبية أن روسيا تشن حربًا ضد حقوق الإنسان.

أعلن مؤسس مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة يفغيني بريغوزين اليوم الأربعاء أن المجموعة الروسية سيطرت بالكامل على الجزء الشرقي من باخموت.

وأضاف في تسجيل صوتي على منصة التراسل تيليغرام: "وحدات من شركة فاغنر العسكرية الخاصة سيطرت على الجزء الشرقي من باخموت".

وأردف: "كل شيء شرقي نهر باخموتكا تحت سيطرة فاغنر بالكامل".

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حذر من سقوط المدينة، حيت تستعر المعارك شرق البلاد.

وأكد زيلينسكي في مقابلة تلفزيونية بثت في وقت مبكر، أنّه إذا استولت القوات الروسية على المدينة التي يدافع جيشه عنها بضراوة منذ أشهر، فسيصبح "الطريق مفتوحًا" أمام قوات موسكو للاستيلاء على مدن عديدة في شرق البلاد.

"ما بعد باخموت" 

وأضاف زيلينسكي في تصريحات لشبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية: "ندرك أنّه بعد باخموت، يمكنهم الذهاب إلى ما بعدها. يمكنهم الذهاب إلى كراماتورسك. يمكنهم الذهاب إلى سلوفيانسك. الطريق سيكون مفتوحًا أمام الروس، إلى مدن أخرى في أوكرانيا".

وشدّد الرئيس الأوكراني على أنّ الدفاع عن هذه المدينة "مسألة استراتيجية بالنسبة لنا"، مؤكدًا أنّ قواته مصمّمة على الدفاع عن المدينة ومنع سقوطها بأيدي الجيش الروسي.

وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قال، أمس الثلاثاء، إنّ باخموت تشكّل "عقدة مهمة في خطوط الدفاع الأوكرانية بمنطقة دونباس"، مشيرًا إلى أنّ "السيطرة عليها ستسمح بهجمات إضافية في عمق خطوط دفاع القوات المسلّحة الأوكرانية".

وسرت في الأيام الأخيرة تكهّنات بقرب انسحاب القوات الأوكرانية من باخموت، بيد أن الرئيس الأوكراني أكّد لشبكة "سي إن إن" أنّ قواته لن تنسحب من باخموت.

المعركة الأطول في الحرب

وأكد زيلينكسي خلال المقابلة أنه عقد، يوم أمس، اجتماعًا مع رئيس الأركان وكبار القادة العسكريين، وجميعهم قالوا إنّه يجب أن "نظلّ أقوياء في باخموت". وأضاف: "بالطبع، علينا أن نفكّر بأرواح جنودنا. لكن علينا أن نفعل كلّ ما في وسعنا في الوقت الذي نتلقّى فيه أسلحة وإمدادات، وجيشنا يستعدّ للهجوم المضادّ".

واكتسبت باخموت أهمية رمزية وتكتيكية، بعدما عجزت القوات الروسية عن السيطرة عليها، على الرّغم من أكثر من سبعة أشهر من المعارك الطاحنة التي تكبّد بسببها الطرفان خسائر فادحة.

وباتت معركة باخموت هي الأطول أمدًا والأكثر حصدًا للأرواح منذ بدء الحرب في 24 فبراير/ شباط 2022، علمًا أنّ المدينة التي كان عدد سكّانها يناهز قبل الحرب 70 ألف نسمة، لم يعد يقطنها سوى 4 آلاف نسمة وباتت شبه مدمّرة بالكامل.

تهديد أمن الاتحاد الاوروبي

وبعيدًا عن أرض المعركة، حذّرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين في خطاب أمام البرلمان الكندي في أوتاوا، اليوم الثلاثاء، من أنّ الاتّحاد الأوروبي لن يقبل أبدًا بأن تهدّد روسيا أمنه.

وقالت فون دير لايين: "لن نقبل أبدًا أن ترسل قوة عسكرية لديها أحلام إمبراطورية، دبّاباتها إلى ما وراء الحدود الدولية".

وأضافت أنّ دول الاتّحاد الـ27 "لن تقبل أبدًا بهذا التهديد لأمن أوروبا ولأسس مجتمعنا الدولي".

وناشدت رئيسة المفوضية الأوروبية البرلمان الكندي تقديم "دعم عسكري واقتصادي راسخ" لأوكرانيا، مشدّدة على وجوب أن تدفع روسيا "ثمن جريمة عدوانها" على أوكرانيا.

البرلمانيون الكنديون يصفقون لدير لايين خلال كلمتها
البرلمانيون الكنديون يصفقون لدير لايين خلال كلمتها - تويتر

وكانت فون دير لايين دعت في نوفمبر/ تشرين الثاني إلى إنشاء محكمة خاصة لمحاكمة القادة الروس على جرائمهم المفترضة في أوكرانيا.

"حرب ضد حقوق الإنسان"

وعشيّة اليوم العالمي لحقوق المرأة، رحّبت فون دير لايين بالنساء الأوكرانيات اللواتي يقاتلن في صفوف الجيش دفاعًا عن وطنهن. وقالت إنّ هؤلاء النسوة مُنِعن من القتال قبل الحرب لكنهنّ "لم يهتممن بذلك وبدأن في الانضمام إلى الجيش".

وأضافت على وقع تصفيق البرلمانيين الكنديين: "هذه ليست حربًا فحسب في أوكرانيا. إنّها أيضًا حرب ضدّ حقوق الإنسان، وحرب ضدّ حقوق المرأة".

وذكّرت المسؤولة الأوروبية بأنّ الأمم المتّحدة اتّهمت "روسيا بأنّها تستخدم جرائم الاغتصاب، والعنف الجنسي في إطار استراتيجيتها العسكرية في أوكرانيا"، منوّهة بـ"الهجوم المضادّ" الذي تشنّه النسوة الأوكرانيات.

الدعم الكندي

وكانت المسؤولة الأوروبية تعهّدت خلال زيارة إلى قاعدة عسكرية كندية برفقة رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو بتزويد أوكرانيا مولّدات كهربائية لتعويض جزء من النقص الشديد الناجم عن القصف الروسي لمنشآت الكهرباء في البلاد.

بدوره، أعلن ترودو أنّ المهمّة التي تنفّذها قواتها في بولندا لتدريب مهندسين عسكريين أوكرانيين، والتي كان من المقرّر أن تنتهي قريبًا سيتمّ تمديدها لغاية أكتوبر/ تشرين الأول. وأضاف أنّ بلاده سترسل كذلك مدرّبين طبيين لتدريب الجهاز الطبي العسكري الأوكراني.

وبعد كندا، تزور فون دير لايين الولايات المتحدة حيث تلتقي الرئيس جو بايدن في البيت الأبيض الجمعة.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close