الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

باريس تنفي طلبها من موسكو فتح ممرات إنسانية في أوكرانيا باتجاه روسيا

باريس تنفي طلبها من موسكو فتح ممرات إنسانية في أوكرانيا باتجاه روسيا

Changed

نافذة إخبارية حول قرار روسيا وقف إطلاق النار لفتح ممرات آمنة للمدنيين في أوكرانيا (الصورة: غيتي)
شدد الإليزيه على أن ماكرون لم يطلب فتح ممرات إنسانية باتجاه روسيا، بينما طلبت موسكو من فرنسا حماية بعثاتها الرسمية في البلاد بعد هجوم على مركز روسي في باريس.

أعلنت الرئاسة الفرنسية، اليوم الإثنين، أنّ باريس لم تطلب فتح ممرات إنسانية في أوكرانيا باتجاه روسيا وبيلاروسيا التي اقترحتها موسكو، مؤكدة على ضرورة "احترام القانون الدولي" ولا سيما في ما يتعلق بحماية المدنيين.

ورفضت أوكرانيا صباح الإثنين الممرات الإنسانية التي اقترحتها موسكو لإجلاء مدنيين نحو روسيا وبيلاروسيا، معتبرة أنه "ليس خيارًا مقبولًا"، ومشيرة إلى أنّ المدنيين الذين يشملهم قرار الإجلاء في مدن خاركيف وكييف وماريوبول وسومي "لن يذهبوا إلى بيلاروسيا ليستقلوا بعد ذلك الطائرة باتجاه روسيا".

"وقف الهجوم الروسي"

وغداة الاتصال الهاتفي بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، ذكرت الرئاسة الفرنسية أن طلب باريس "مثل بقية الحلفاء والشركاء هو وقف الهجوم الروسي".

وأضافت: "بما أن الهجوم لا يزال جاريًا لأن الروس يرفضون توقيفه" يتعين "احترام القانون الإنساني الدولي وحماية السكان المدنيين وإيصال المساعدات".

وشدد الإليزيه على أن ماكرون لم يطلب فتح ممرات إنسانية باتجاه روسيا، بينما أعلن الجيش الروسي الإثنين تعليق إطلاق النار في مناطق محددة لإجلاء المدنيين من مدن أوكرانية.

وأوضح الجيش الروسي أن هذا القرار اتّخذ بعد "طلب شخصي" من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين.

وفي الأيام الأخيرة، فشلت محاولتا إجلاء مدنيين من مدينة ماريوبول الساحلية الواقعة في جنوب شرق أوكرانيا فيما تبادلت كييف وموسكو الاتهامات بانتهاك شروط العملية.

وأتى رفض كييف الممرات الإنسانية التي اقترحتها موسكو فيما تجري جولة ثالثة من المفاوضات بين كييف وموسكو الإثنين على ما أوضحت السلطات الأوكرانية.

كما أنه يأتي، في وقت تستمر فيه موسكو بعمليتها العسكرية في أوكرانيا التي دخلت يومها الـ12، إذ يواصل الجيش الروسي هجومه الشامل في البلاد، حيث يقصف خاركيف ثاني مدن البلاد ويحاول تطويق العاصمة كييف.

روسيا تطلب حماية بعثاتها الرسمية في فرنسا

في غضون ذلك، طلبت متحدثة باسم الخارجية الروسية اليوم الإثنين، من فرنسا حماية بعثاتها الرسمية في البلاد، مشيرة إلى تعرّض مركز ثقافي تابع لوكالة حكومية روسية إلى "هجوم" بزجاجة حارقة في باريس.

وقالت الناطقة باسم الخارجية ماريا زاخاروفا على تلغرام: إن مركز العلوم والثقافة الروسي الواقع وسط العاصمة الفرنسية "استهدف ليل الأحد الإثنين بزجاجة حارقة ألقيت على سياج المبنى من دون وقوع إصابات".

وأضافت: "نطالب السلطات الفرنسية بضمان تدابير أمنية مناسبة لمؤسساتنا الرسمية". وأرفقت رسالتها بمقطع فيديو يظهر الحادثة المزعومة من كاميرا مراقبة.

وأوضحت: "استُهدفت البعثات الروسية في أوكرانيا بشكل منتظم بهذا النوع من الهجمات قبل عام 2022 (...) لذلك لا جدوى من محاولة الإقناع بأن مثل هذه الأعمال المتطرفة هي تعبير "عن غضب" منذ العملية العسكرية الخاصة الروسية".

ومنذ الهجوم الروسي على أوكرانيا، تظاهر الآلاف في الغرب وخصوصًا في فرنسا لإدانة روسيا والمطالبة بوقف القتال الذي يتخلله قصف مركز يحصد مدنيين.

من جانبها، تؤكد موسكو أنها تنفذ "عملية عسكرية خاصة" وتطالب بأن تعتمد أوكرانيا "الحياد" مع "نزع إلزامي للسلاح"، وهي مطالب مرفوضة تمامًا بالنسبة إلى كييف.

وأطلقت روسيا، فجر 24 فبراير/ شباط الماضي، عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close