الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

باستخدام بيغاسوس.. إسبانيا تعلن تعرض بعض مسؤوليها لتنصت خارجي

باستخدام بيغاسوس.. إسبانيا تعلن تعرض بعض مسؤوليها لتنصت خارجي

Changed

فقرة سابقة على "العربي" تناقش مدى تحول برنامج التجسس بيغاسوس إلى ذراع استخبارية لإسرائيل حول العالم (الصورة: تويتر)
تنصتت جهات خارجية على هاتفي رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز ووزيرة الدفاع مارغاريتا روبلس عام 2021 وتمكنت من الحصول عن كمية محددة من البيانات.

تعرضت هواتف رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز ووزيرة الدفاع مارغاريتا روبلس لعمليات تنصت "خارجية" و"مخالفة للقانون" بواسطة برنامج "بيغاسوس" الإسرائيلي، وفق ما أعلنت الحكومة الإسبانية اليوم الإثنين.

وقائع "خطرة للغاية"

وقال وزير الشؤون الرئاسية فيليكس بولانيوس خلال مؤتمر صحافي عقد على عجلة: "هذه ليست افتراضات"، متحدثًا عن وقائع "خطرة للغاية" سجلت عام 2021.

وأضاف: "لدينا التأكيد المطلق بأنها هجوم خارجي، لأنه في إسبانيا، في نظام ديمقراطي كنظامنا، كل التدخلات تجريها هيئات رسمية بعد تفويض قضائي".

وأوضح بولانيوس "أنه في إطار القضية الراهنة لم يحصل أي من هذين الأمرين، لذا لا شك لدينا من أن الأمر يتعلق بتدخل خارجي".

ولم يحدد الوزير ما إذا كانت السلطات الإسبانية لديها أي خطوط تفضي إلى مصدر هذا التدخل، وما إذا كان الأمر يتعلق بدولة أجنبية.

وأوضح الوزير أنه "عندما نتحدث عن تدخل خارجي نعني بذلك بأنها ليست من فعل هيئات رسمية ولم تتم بتفويض قضائي". 

وأشار بولانيوس إلى أن هاتف سانشيز استهدف مرتين في مايو/ أيار 2021 وهاتف روبلس مرة واحدة في يونيو/ حزيران 2021. وفي الحالتين سمح الاستهداف بالحصول "على كمية محددة من البيانات في الهاتفين النقالين". وتابع قائلًا: "ما من أدلة على عمليات تنصت أخرى بعد هذه التواريخ". 

القرصنة عبر "بيغاسوس" 

وبمجرد تحميله على هاتف جوال، يتيح برنامج "بيغاسوس" (pegasus) الذي طورت إنتاجه شركة "إن إس أو" الإسرائيلية (NSO)، التنصت على مستخدم الهاتف من خلال الاطّلاع على الرسائل والبيانات والصور وجهات الاتصال، كما يتيح تفعيل الميكروفون والكاميرا عن بُعد.

ولطالما أكدت الشركة الإسرائيلية أنها تبيع هذه البرمجية إلى دول فقط وينبغي أن تحظى عملية البيع بموافقة السلطات الإسرائيلية المسبقة.

وقالت منظمة العفو الدولية إن هذه البرمجية قد تكون استخدمت في قرصنة حوالي 50 ألف هاتف نقال في العالم.

وأتى الكشف عن هذه القضية فيما تعاني إسبانيا من أزمة بين الحكومة المركزية برئاسة الاشتراكي سانشيز والأوساط الانفصالية في كاتالونيا في شمال شرق إسبانيا الذين يتهمون المركز الوطني للاستخبارات بالتجسس عليهم.

وكشفت قضية التجسس في 18 أبريل/ نيسان عندما نشر مشروع "سيتيزن لاب" حول الأمن السيبيراني من جامعة تورونتو الكندية، تقريرًا حدد 65 شخصًا من الأوساط الانفصالية وغالبيتهم من كاتالونيا، تم التنصت على هواتفهم النقالة بين عامي 2017 و2020 بواسطة البرمجية الإسرائيلية.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close