حقق رئيس الحكومة الباكستانية السابق عمران خان فوزًا في انتخابات تشريعية فرعية جديدة في نهاية الأسبوع، بحسب نتائج رسمية نُشرت الإثنين.
وكان خان قد حشد المئات من أنصاره في مدينة لاهور بشرق البلاد، الجمعة، للانضمام إلى قافلة من السيارات والشاحنات المتجهة في مسيرة إلى العاصمة إسلام أباد للضغط على الحكومة كي تدعو إلى انتخابات مبكرة.
ويقول مراسل "العربي" من إسلام آباد إن هذه المسيرة التي أعلنها خان وصلت، بعد ثلاثة أيام من انطلاقها، إلى مشارف مدينة لاهور.
وطالب بطل الكريكيت السابق، منذ الإطاحة به في أبريل/ نيسان بعد التصويت على اقتراح بحجب الثقة، بإجراء الانتخابات على الفور. غير أن الحكومة تفضل الانتظار حتى الموعد النهائي في أكتوبر/ تشرين الأول 2023 لإعطاء نفسها الوقت لإعادة الاقتصاد إلى المسار الصحيح.
وأعلنت مفوضية الانتخابات الإثنين أن خان فاز في انتخابات تشريعية فرعية في شمال غرب البلاد.
فاز بفارق كبير
بدوره، قال وزير الإعلام السابق فؤاد شودري والمسؤول الكبير في حركة الإنصاف التي يترأسها خان، لقناة "هوم نيوز" (HUM News) الخاصة، "نحن لم نقم بحملة من أجل عمران خان هنا، ولكنّه فاز بفارق كبير".
ووجهت مفوضية الانتخابات في 21 أكتوبر لخان تهمة ارتكاب مخالفات في الإعلان عن الهدايا الدبلوماسية التي تلقاها خلال فترة ولايته. وتم تفسير هذا الحكم في البداية بأنه يعادل خمس سنوات من عدم الأهلية. غير أنه تم الطعن في هذا التفسير، مما سمح له بالترشح في هذه الانتخابات الفرعية.
واتُهم خان، لاعب الكريكيت الذي أصبح سياسيًا بإساءة استغلال ولايته التي استمرت من عام 2018 إلى عام 2022 لشراء وبيع الهدايا التي بحوزة الدولة والمستلمة خلال زيارات رسمية للخارج وتزيد قيمتها على 140 مليون روبية باكستانية (635 ألف دولار).
وتضمنت الهدايا ساعات باهظة الثمن ممنوحة من إحدى العائلات المالكة، بحسب مسؤولين بالحكومة، قالوا في وقت سابق إن معاوني خان باعوها في دبي.
وبحلول منتصف أكتوبر، كان عمران خان قد فاز بالفعل بستة من ثمانية انتخابات فرعية ترشح فيها شخصيًا. وتهدف هذه الإستراتيجية إلى إظهار مدى شعبيته.
ويمكن الترشح لأكثر من مقعد في باكستان. وإذا تم انتخاب المرشح في دوائر انتخابية مختلفة، فإنه يختار تلك التي سيمثلها كنائب ثم يتمّ تنظيم اقتراع جديد في الدوائر الأخرى.
