الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

باكستان.. عمران خان يعتزم الخروج في مسيرة للمطالبة بانتخابات مبكرة

باكستان.. عمران خان يعتزم الخروج في مسيرة للمطالبة بانتخابات مبكرة

Changed

تقرير لـ"العربي" حول منع عمران خان من تقلد منصب عام لخمسة أعوام (الصورة: غيتي)
سيتقدم خان قافلة السيارات على مهل باتجاه الشمال حتى إسلام أباد ليجذب مزيدًا من الدعم على طول الطريق قبل أن يدخل العاصمة في غضون أسبوع.

حشد رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان المئات من أنصاره في مدينة لاهور بشرق البلاد اليوم الجمعة، للانضمام إلى قافلة من السيارات والشاحنات المتجهة إلى العاصمة إسلام آباد، للضغط على الحكومة كي تدعو إلى انتخابات مبكرة.

ومنذ أن صوت البرلمان على الإطاحة به في أبريل/ نيسان، نظم خان مسيرات في جميع أنحاء باكستان، وقلب المعارضة ضد الحكومة التي تكافح من أجل إخراج الاقتصاد من الأزمة.

ويعتزم خان أن يتقدم قافلة السيارات على مهل باتجاه الشمال حتى إسلام أباد ليجذب مزيدًا من الدعم على طول الطريق قبل أن يدخل العاصمة في غضون أسبوع.

وقال خان إنه يتوقع انضمام مئات الآلاف له بمجرد وصوله إلى هناك. وطلب حزبه (حركة الإنصاف) من السلطات في العاصمة السماح باعتصام احتجاجي.

تجمع لأنصار حركة إنصاف قبل انطلاق مسيرة طويلة نحو إسلام آباد للمطالبة بإجراء انتخابات مبكرة
تجمع لأنصار حركة إنصاف قبل انطلاق مسيرة طويلة نحو إسلام آباد للمطالبة بإجراء انتخابات مبكرة - غيتي

وأضاف خان في رسالة مصورة عشية المسيرة: "أريد مشاركتكم جميعًا. ليس هذا من أجل السياسة أو المكاسب الشخصية أو الإطاحة بالحكومة، هذا من أجل جلب الحرية الحقيقية للبلاد".

وأفاد أعضاء الحزب الصحافيين اليوم الجمعة أن حركة الإنصاف مستعدة للتفاوض مع حكومة رئيس الوزراء شهباز شريف الائتلافية إذا أعلنت موعدًا لإجراء انتخابات مبكرة.

وتقول الحكومة: إن الانتخابات ستُجرى في موعدها في أكتوبر/ تشرين الأول من العام المقبل، في حين يقول خان إنه لا يعتزم الانتظار.

مسيرة لأنصار عمران خان في لاهور للمطالبة بإجراء انتخابات مبكرة
مسيرة لأنصار عمران خان في لاهور للمطالبة بإجراء انتخابات مبكرة - غيتي

في غضون ذلك، ردد الحشد المتنامي لأنصار خان في لاهور هتافات من بينها "عمران، عدد لا يحصى من الناس مستعد للتضحية بحياته من أجلك".

ومع احتشاد أنصار خان في لاهور، انتشرت أعداد كبيرة من الشرطة على الطريق لمسافة 260 كيلومترًا حتى إسلام آباد.

واستخدم خان هذا الأسلوب من قبل. وكانت آخر مرة في مايو/ أيار بعد أسابيع من فقدانه السلطة. لكن الشرطة استخدمت في ذلك الوقت الغاز المسيل للدموع بعدما اشتبكت مع أنصاره عندما اقتربوا من "المنطقة الحمراء" الحساسة في إسلام آباد وسرعان ما تفرق الحشد.

لكن خان دعا المحتجين إلى السلمية هذه المرة وأكد أنه لن يدخل "المنطقة الحمراء" وأن الاحتجاج سيبقى في المناطق التي حددتها المحاكم والإدارة المحلية، لكن بالنظر إلى الأجواء المشحونة سياسيًا، فإن المخاوف من العنف لا تزال قائمة.

لا دعم من قادة الجيش

من جهتها، أشارت الحكومة الاتحادية، التي تحكم في إسلام آباد، إلى أن أي تجاوز في خطط الاحتجاج المتفق عليها ستُقابله شرطة المدينة بالقوة.

ويشارك حزب خان في حكومتي إقليمين مجاورين لإسلام آباد هما البنجاب وخيبر بختون خوا. ومن المتوقع أن تقوم قوات الشرطة الإقليمية بتأمين المشاركين في المسيرة.

ومع تشديد الأمن في العاصمة وتعزيزه بالقوات شبه العسكرية، هناك مخاوف من أن يدخل الطرفان في مواجهة.

ولا يحظى خان بدعم الجيش الباكستاني القوي، الذي حكم البلاد بشكل مباشر لأكثر من ثلاثة عقود من أصل سبعة عقود ونصف منذ الاستقلال عن بريطانيا.

واتهم خان، الذي كان يُنظر إليه في يوم ما على أنه مقرب من القادة العسكريين، الجيش بدعم تحرك خصومه للإطاحة به. ويقول الجيش إنه ينأى بنفسه عن المشهد السياسي.

منع عمران خان من تقلد منصب عام

ويأتي تحرك رئيس الوزراء الباكستاني السابق، بعدما جرّدت اللجنة الانتخابية عمران خان الأسبوع الماضي، من أهلية تقلد منصب عام، حيث مُنع من تقلد أي منصب سياسي لمدة خمس سنوات، وفق ما أعلن محاميه، بعد أن أدانته المحكمة الخاصة بها ببيع هدايا من رؤساء دول أخرى وشخصيات أجنبية رفيعة المستوى، على نحو يخالف القانون.

واتُهم خان بإساءة استغلال منصبه لشراء وبيع الهدايا المستلمة خلال زيارات رسمية بالخارج وتزيد قيمتها عن 140 مليون روبية باكستانية (635497.05 دولار).

وتضمّنت الهدايا ساعات معصم باهظة الثمن ممنوحة من إحدى العائلات المالكة، بحسب مسؤولين بالحكومة، قالوا في وقت سابق: إن معاوني خان باعوها في دبي.

وكان خان قد قال سابقًا إنه لم يصرّح عن بعض الهدايا لأسباب تتعلق بالأمن القومي، لكنه اعترف في مذكرة مكتوبة بشراء سلع تبلغ قيمتها نحو 22 مليون روبية (100 ألف دولار)، وببيعها لاحقًا بأكثر من ضعف هذا المبلغ.

وخاض رئيس الوزراء السابق معارك قانونية عدة في الأشهر الأخيرة، حيث وُجهت إليه تهمة "إزدراء المحكمة" وأخرى تتعلق بـ "الإرهاب" بناء على مزاعم بتهديده خلال خطاب ألقاه في تجمع بالعاصمة في أغسطس/ آب الماضي، لمسؤولين في الشرطة وقاضية رفضت الإفراج بكفالة عن مساعده شهباز جيل في قضية تحريض.

المصادر:
العربي - رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close