الإثنين 29 أبريل / أبريل 2024

باكستان.. منع عمران خان من تقلد منصب عام لخمسة أعوام وأنصاره يحتجون

باكستان.. منع عمران خان من تقلد منصب عام لخمسة أعوام وأنصاره يحتجون

Changed

تقرير سابق حول إطاحة البرلمان الباكستاني بحكومة عمران خان (الصورة: غيتي- أرشيف)
هاجم العشرات من أنصار خان سيارات كانت تغادر مقر لجنة الانتخابات في باكستان بعد صدور الحكم، واعتقلت الشرطة أحد حراسه بعد أن أطلق رصاصة.

جرّدت اللجنة الانتخابية رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان اليوم الجمعة، من أهلية تقلد منصب عام، حيث مُنع من تقلد أي منصب سياسي لمدة خمس سنوات، وفق ما أعلن محاميه، بعد أن أدانته المحكمة الخاصة بها ببيع هدايا من رؤساء دول أخرى وشخصيات أجنبية رفيعة المستوى، على نحو يخالف القانون.

وهاجم العشرات من أنصاره سيارات كانت تغادر مقر لجنة الانتخابات في باكستان بعد صدور الحكم، واعتقلت الشرطة أحد حراس أمن عمران خان بعد أن أطلق رصاصة على الأرض.

وفي مدينة لاهور الشرقية، قطع أنصاره بعض الطرق فيما استخدموا في فيصل أباد إطارات مشتعلة لتعطيل حركة المرور.

واتُهم خان بإساءة استغلال منصبه لشراء وبيع الهدايا المستلمة خلال زيارات رسمية بالخارج وتزيد قيمتها عن 140 مليون روبية باكستانية (635497.05 دولار). وستقدم المحكمة حكمًا تفصيليًا في وقت لاحق اليوم الجمعة، في وقت ينكر فيه خان التهم.

وتضمّنت الهدايا ساعات معصم باهظة الثمن ممنوحة من إحدى العائلات المالكة، بحسب مسؤولين بالحكومة، قالوا في وقت سابق: إن معاوني خان باعوها في دبي.

وكان خان قد قال سابقًا إنه لم يصرّح عن بعض الهدايا لأسباب تتعلق بالأمن القومي، لكنه اعترف في مذكرة مكتوبة بشراء سلع تبلغ قيمتها نحو 22 مليون روبية (100 ألف دولار)، وببيعها لاحقًا بأكثر من ضعف هذا المبلغ.

خان سيطعن بالقرار

من جهته، قال فيصل تشاودري، أحد المحامين بفريق الدفاع عن خان: إن محكمة اللجنة الانتخابية لا سلطة قضائية لها في المسألة، وتابع: طعنًا سيقدم في المحكمة العليا.

وأوضح تشاودري في تصريح لـ "رويترز": "لا تملك اللجنة الانتخابية أي سلطة قضائية للبت في مثل تلك القضايا. سنطعن على الحكم".

وبعد حكم المحكمة ناشد فؤاد تشاودري المتحدث باسم حزب "حركة الإنصاف" المنتمي إليه خان المؤيدين الخروج إلى الشوارع "لإسقاط البرلمان".

ورفع الائتلاف الحاكم الذي تولى مقاليد السلطة بعد الإطاحة بخان في تصويت على حجب الثقة في أبريل/ نيسان الماضي، الدعوى لدى اللجنة الانتخابية.

وفاز رئيس الوزراء الباكستاني السابق بستة من ثمانية مقاعد في الجمعية الوطنية، التي ترشّح لها في انتخابات فرعية جرت الأسبوع الماضي، وفق ما أظهرت نتائج غير رسمية الإثنين، في اقتراع اعتبره استفتاء على شعبيته.

معارك قانونية

وخاض رئيس الوزراء السابق معارك قانونية عدة في الأشهر الأخيرة، حيث وُجهت إليه تهمة "إزدراء المحكمة" وأخرى تتعلق بـ "الإرهاب" بناء على مزاعم بتهديده خلال خطاب ألقاه في تجمع بالعاصمة في أغسطس/ آب الماضي، لمسؤولين في الشرطة وقاضية رفضت الإفراج بكفالة عن مساعده شهباز جيل في قضية تحريض.

كما اتهم السلطات الباكستانية بتعذيب جيل، متعهدًا برفع دعوى ضدهم، ما أدى إلى توجه أعداد كبيرة من أنصاره إلى منزله لمنع الشرطة من اعتقاله، لكن تم إسقاط التهم عنه لاحقًا.

ويعتبر خان أن الإطاحة به كان نتيجة "مؤامرة" دبرتها الولايات المتحدة، وعادةً ما ينتقد حكومة خليفته شهباز شريف ويطالب بإجراء انتخابات مبكرة.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close