كشف ألكسندر لوكاشينكو رئيس بيلاروسيا اليوم الجمعة أنه تم إدخال تعديلات على طائرات بلاده الحربية من طراز سو-24 كي تتمكن من حمل أسلحة نووية، وإن مينسك سترد على الفور إذا سبب الغرب لها أي مشكلات.
ونقلت وكالة بلتا للأنباء عن لوكاشينكو قوله إنه اتفق في وقت سابق مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على خطوة تحديث طائرات بلاده الحربية.
ولا تملك بيلاروسيا أسلحة نووية لكنها حليف لموسكو وسمحت باستخدام أراضيها في التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا. ولم يدل لوكاشينكو بتفاصيل عن كيفية نقل أسلحة من موسكو.
وقالت الوكالة إن لوكاشينكو أوضح عن وجود تهديد محتمل في المستقبل من بولندا المجاورة، العضو في حلف شمال الأطلسي، بينما عبر عن ثقته في أن الجيش البولندي، على عكس السياسيين في وارسو، يدرك كيف يمكن أن ترد مينسك على أي تصعيد.
"سيكون الرد فوريًا"
وتشير تصريحات رئيس بيلاروسيا إلى ما يبدو أنه تهديد محتمل من الغرب بصفة عامة. وبثت وكالة الأنباء على لسان لوكاشينكو أنه "يجب أن يفهم الغرب أنه إذا اختار التصعيد فلن تنقذه أي طائرات".
وتابع: "كل شيء جاهز"، في إشارة إلى العمل على تعديل طائرات بلاده الحربية كي تكون قادرة على حمل أسلحة نووية.
وأضاف: "التصعيد مع بيلاروسيا ليس بالفكرة الصائبة لأن ذلك سيكون تصعيدًا مع دولة الاتحاد (روسيا وبيلاروسيا) التي تمتلك أسلحة نووية. إذا بدأوا في خلق مشكلات فسيكون الرد فوريًا".
وفي سياق تصريحات الرئيس البيلاروسي، يقول مراسل "العربي" في موسكو: "إن لوكاشينكو معروف بكثرة تصريحاته الشعبوية لذلك لا تؤخذ بجدية وعلى وجه الخصوص دخوله الحرب مع روسيا، لأن هذا سيضر بمصالح موسكو".
ويشير إلى أن الكثير من الواردات الروسية تدخل عبر بيلاروسيا التي لم تُفرض عليها عقوبات مثل التي فرضت على موسكو، وبالتالي يتم تجاوز العديد من العقوبات عبر استيراد البضائع عبر بيلاروسيا أو كازاخستان أو الدول المجاورة لروسيا.
أما بخصوص قرار الرئيس الروسي بوتين بتعزيز قواته العسكرية بداية من العام المقبل، فيقول مراسلنا: إن الوضع الميداني اختلف بعد انضمام كل من فنلندا والسويد إلى حلف الناتو وهو الأمر الذي جعل الحدود المشتركة بين روسيا وحلف شمال الأطلسي تتضاعف، وبالتالي لا بد من زيادة تلك التعزيزات العسكرية.
