الأربعاء 15 مايو / مايو 2024

بانتظار توقيع بوتين.. إقرار قانون في روسيا يعاقب على نشر أخبار مضللة

بانتظار توقيع بوتين.. إقرار قانون في روسيا يعاقب على نشر أخبار مضللة

Changed

تقرير حول الحرب الإعلامية بين روسيا والغرب (الصورة: غيتي)
يتضمن مشروع قانون جديد في روسيا عقوبات تصل إلى السجن خمس سنوات بتهمة القيام بـ"أفعال عامة تهدف إلى تشويه سمعة أجهزة الدولة الروسية".

أقرّ النواب الروس، اليوم الثلاثاء، قانونًا ينصّ على فرض عقوبات قاسية على من ينشر "أخبارًا مضللة" بشأن التدخل العسكري الروسي المتواصل منذ 27 يومًا في أوكرانيا.

وجاء في بيان صادر عن البرلمان، أن النصّ الذي جرى تبنيه بعد القراءة الثالثة، يعاقب "النشر العام للمعلومات المضللة عمدًا" بشأن "أنشطة أجهزة الدولة الروسية خارج الأراضي الروسية".

عقوبات بالسجن لمدد متفاوتة

وينصّ القانون على عقوبات قد تصل إلى السجن ثلاثة أعوام ويمكن زيادتها إلى خمسة أعوام، إذا كان الجرم متعلّقًا بنشاط مجموعة أو بـ"إساءة استخدام منصب رسمي" أو بـ"اختلاق أدلة"، أو إذا كان الفعل قد وقع "بدافع الكراهية أو العداء السياسي أو الأيديولوجي أو العرقي أو القومي أو الديني".

وتُرفع العقوبة إلى السجن 15 عامًا في حال أدت "المعلومات المضللة" إلى "تداعيات خطيرة".

كما يتضمن مشروع القانون الذي يُفترض أن يوقع الرئيس فلاديمير بوتين عليه كي يصبح نافذًا، أيضًا عقوبات تصل إلى السجن خمس سنوات بتهمة القيام بـ"أفعال عامة تهدف إلى تشويه سمعة أجهزة الدولة الروسية في ممارستها لسلطاتها خارج أراضيها".

روسيا تواجه الإعلام الغربي

ومنذ بدء هجومها على أوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي، حجبت روسيا عددًا كبيرًا من وسائل الإعلام المحلية والأجنبية وكذلك فيسبوك وإنستغرام وتويتر.

وصنّفت موسكو مجموعة "ميتا" الأميركية المالكة لعدة مواقع تواصل اجتماعي، بأنها "متطرفة".

وسيمنع هذا الحظر شركة "ميتا" من ممارسة الأعمال التجارية أو فتح فروع جديدة في روسيا في قرار أصبح ساري المفعول "على الفور"، وفق "ذا فيرج".

وتغير تعاطي روسيا مع وسائل التواصل الاجتماعي، منذ توسع نطاق الهجوم الروسي على أوكرانيا، حيث تحظر السلطات على المستخدمين الولوج إلى التطبيقين الشهيرين "فيسبوك" و"إنستغرام" في روسيا، حيث يتعذر عليهم الوصول إليهما ما لم تستخدم شبكة افتراضية خاصة (VPN) بهدف استخدام موقع وهمي غير روسيا.

من جهة ثانية، تخطط روسيا لإطلاق تطبيق جديد يحمل اسم "روسغرام" ليكون بديلًا عن تطبيق "إنستغرام" الأميركي في البلاد، مستهدفةً بذلك نحو 80 مليون مستخدم، وقد تلحقه أيضًا بتطبيق بديل عن "فيسبوك".

ومن أجل التصدي لروسيا، أعلن "فيسبوك" استثناء الخطاب المناهض "للغزاة الروس" في أوكرانيا، من قواعده المتعلّقة بحظر أيّ محتوى على الموقع يدعو إلى العنف والبغض، مشيرًا إلى أنّه لن يحذف بالتالي المنشورات المعادية لجيش روسيا وقادتها.

وفرض حظر في أوروبا على وسائل إعلام مقربة من الكرملين، بينها خصوصًا قناة "آر تي" وموقع "سبوتنيك".

كما قطعت غالبية شركات التكنولوجيا الأميركية العملاقة علاقاتها مع موسكو، وعلّقت كذلك "مايكروسوفت" و"أبل" مبيعات منتجاتهما في روسيا، في حين علّقت "نتفليكس" و"إنتل" و"إير بي إن بي" أنشطتها في هذا البلد.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close