أمرت السلطات القضائية التركية الأحد بسجن مواطن يوناني على ذمة التحقيق بتهمة ممارسته أنشطة تجسس، وذلك بعد اعتقاله في عملية أمنية منسقة مع جهاز الاستخبارات التركي في منطقة غازي عنتاب في جنوب شرق تركيا قرب الحدود مع سوريا، وفق ما أعلنت الشرطة.
وقال بيان لمديرية الأمن في غازي عنتاب: إن "الاستخبارات التركية اعتقلت مواطنًا يونانيًا للاشتباه في قيامه بأنشطة تجسس لصالح أثينا".
ويُعتقد أن محمد عمار إمبارا كان يجمع معلومات عن الجيش التركي على الحدود وينقلها إلى الاستخبارات اليونانية، بحسب بيان مديرية الأمن.
وكان أمبارا يدّعي أنه رجل أعمال خلال رحلاته إلى تركيا، وفق ما أوردت وسائل إعلام تركية. من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية اليونانية أن السفارة اليونانية في أنقرة تبلّغت قبل بضعة أسابيع بفقدان أثر أمبارا.
ولفتت السفارة إلى أنها سبق أن أثارت المسألة مع السلطات التركية لكنها لم تحصل على أية أجوبة. ويسود التوتر بين اليونان وتركيا المنضويتين في حلف شمال الأطلسي.
ودخلت اليونان وتركيا في حرب كلامية متصاعدة بسبب اتهام أنقرة لأثينا بنشر قوات في جزر قرب حدودها البحرية بأعداد تتجاوز تلك المنصوص عليها في معاهدات السلام. وترى أنقرة في ذلك انتهاكًا للقانون وللاتفاقيات الدولية.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في وقت سابق من الشهر الحالي إنه لن يعقد اجتماعات ثنائية مع القادة اليونانيين على النحو المنصوص عليه في اتفاق أبرم عام 2010 بين الجانبين.
وأشار الأكاديمي الكاتب السياسي سمير صالحة في حديث إلى "العربي" إلى أن هذا التوتر سيستمر ما لم يتم العثور على تسوية حقيقية، وسيتضاعف أكثر فأكثر، متحدثًا عن ملفات خلافية جديدة تظهر دائمًا إلى العلن وتدخل على خط الأزمة وتوتير العلاقات بين تركيا واليونان.
كما اتهمت تركيا اليونان برفض تسليمها عناصر من الجيش التركي تعتقد أنقرة أنهم اضطلعوا بدور مباشر في محاولة الانقلاب عام 2016.