كشف نائب رئيس الوزراء الروسي مارات خوسنولين أنه قام بزيارة لمدينة ماريوبول الساحلية جنوب أوكرانيا، والتي وصفها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأنها "مدمرة بالكامل"، فيما تزعم موسكو أنها سيطرت عليها في 21 أبريل/ نيسان الفائت بعد ما يقرب من شهرين من الحصار.
وأشار المسؤول في الحكومة الروسية عن البناء والتنمية الحضرية، عبر تطبيق "تلغرام"، إلى أنه زار ماريوبول وبلدة فولنوفاكا في شرق أوكرانيا من بين مناطق أخرى "حررتها" القوات الروسية.
وكتب خوسنولين في منشوره: "بدء استعادة الحياة السلمية في المناطق. هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به، وسنساعد على وجه الخصوص في تقديم المساعدة الإنسانية".
وبذلك، يكون خوسنولين أرفع مسؤول روسي حتى الآن يصل إلى المدينة المطلة على بحر آزوف، بعد أسابيع من القصف الروسي الذي بدأ بعد أن أرسلت موسكو آلاف الجنود إلى أوكرانيا يوم 24 فبراير/ شباط فيما وصفته بالعملية العسكرية الخاصة.
The head of the DPR Denis #Pushilin together with the Deputy Prime Minister of the #Russian Federation Marat #Khusnullin who visited #Volnovakha, #Mariupol, and #Luhansk announced the beginning of the restoration of peaceful life: there is a lot of work, we will help#Russia pic.twitter.com/CGfqmeqikA
— George A. Hamalian (@gahamalian) May 8, 2022
ماريوبول لم تستلم بعد
ورغم تأكيد روسيا أنها سيطرت على المنطقة، لا يزال بعض المقاتلين الأوكرانيين متحصنين في مصنع "آزوفستال" الضخم للصلب والذي يعود إلى الحقبة السوفيتية، وهو آخر معقل يرفع راية التحدي للقوات الروسية هناك، حيث قال الجيش الأوكراني، اليوم الأحد، إن روسيا واصلت قصفها المكثف للمصنع.
فقد قال الكابتن سفياتوسلاف بالامار نائب قائد كتيبة آزوف الأوكرانية في مؤتمر عبر الإنترنت اليوم الأحد: "سنواصل القتال ما دمنا أحياء لصد المحتلين الروس".
وأضاف: "ليس لدينا الكثير من الوقت، نتعرض لقصف مكثف". ودعا المجتمع الدولي للمساعدة في إجلاء الجنود الجرحى من المصنع.
وتعد المدينة الساحلية، التي تقع بين شبه جزيرة القرم التي استولت عليها موسكو عام 2014 وأجزاء من شرق أوكرانيا استولى عليها الانفصاليون المتحالفون مع روسيا في العام نفسه، عاملًا حاسمًا لربط المنطقتين الخاضعتين لسيطرة روسيا ولعرقلة الصادرات الأوكرانية.